نظرا لقلة الشركات المؤهلة أشغال ترميم البنايات

بلدية الجزائر الوسطى تشرع في إعادة تأهيل السلالم والأرصفة

بلدية الجزائر الوسطى تشرع في إعادة تأهيل السلالم والأرصفة
  • القراءات: 2441
زهية. ش زهية. ش
أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى، السيد عبد الحكيم بطاش، أن توقف الأشغال الخاصة بمشروع تجميل وتهيئة العاصمة راجع إلى نقص الشركات الوطنية المؤهلة في مجال إعادة التهيئة وغياب المختصين في هذا الميدان. مشيرا إلى أن السلطات المعنية لجأت إلى الخبرة الأجنبية لمواصلة هذا المشروع الولائي الذي مس عددا من الأرصفة والعمارات بالشوارع الرئيسية في قلب العاصمة.
وأوضح السيد بطاش في لقاء مع "المساء"، أن هناك شركة وطنية واحدة فقط تعمل على مستوى شارع العربي بن مهيدي، بينما أسندت أشغال إعادة تهيئة وتجميل شارع العقيد عميروش لشركة إسبانية، في حين كلف ديوان الترقية والتسيير العقاري بأشغال شارع محمد الخامس، مضيفا أنه ينتظر قدوم شركات أجنبية تسلمت دفتر الشروط على مستوى ولاية الجزائر من أجل مباشرة الأشغال ودعم الورشة التي انطلقت بوتيرة متسارعة في بعض النقاط، خاصة على مستوى شارع العربي بن مهيدي الرئيسي، قبل أن تتوقف في الفترة الأخيرة، في الوقت الذي تبقى الأعمدة الحديدية لتجهيزات السقالة التي تم تنصيبها تثير قلق المارة، خاصة على مستوى شارع العربي بن مهيدي الذي يعتبر الأكثر استقطابا للزوار.
وحسب السيد بطاش، فإن الأشغال ستستأنف بعد تنصيب حوالي 6 شركات أجنبية ستشارك في عملية تهيئة الشوارع الـ 10 الرئيسية لوسط الجزائر العاصمة وهي؛ زيغود يوسف، كريم بلقاسم، فرانس فانون، ديدوش مراد، محمد الخامس، العربي بن مهيدي، حسيبة بن بوعلي، العقيد عميروش، عسلة حسين والدكتور سعدان. كما ساهمت البلدية ماليا في إعادة تهيئة الأحياء الشعبية من خلال منحها مبلغ 100 مليار سنتيم للولاية التي وضعت دفاتر الشروط، تتقيد بها الشركات المكلفة بعملية الترميم التي ستمس 555 عمارة ضمن برنامج ترميم البنايات القديمة، الذي أطلقته ولاية الجزائر بميزانية إجمالية قيمتها 3.61 ملايير دينار، خصص منها غلاف أولي قدر بمليار دينار.
تقع هذه العمارات التي كانت سابقا ملكا للدولة قبل أن تصبح تابعة لدواوين الترقية والتسيير العقاري أو أملاكا خاصة بالمقاطعات الإدارية للجزائر الوسطى، خاصة بذبيح شريف (سوسطارة) وأحمد شايب (شارع طنجة سابقا) وعبان رمضان والعربي بن مهيدي وكريم بلقاسم وشارع العقيد عميروش ويحيى بن عيش والإخوة بن زين وشارع الحرية والإخوة بليلي أو بشارع الدكتور سعدان (ترولار سابقا).
وعلى صعيد آخر، أكد المسؤول الأول ببلدية الجزائر الوسطى، أن السلطات المعنية بمشروع تزيين العاصمة وتجميلها، الذي رصد له مبلغ مالي ضخم، تتابع بصفة دقيقة الأشغال لوضع حد لأي تهاون، من بينها مكاتب إعلام تسجل شكاوى المواطنين المتعلقة بأي تجاوز، مضيفا أن الشركات المكلفة بأشغال تهيئة الأرصفة ووضع البلاط لم تستلم بعد مستحقاتها إلى غاية إتمام كافة الأشغال ورفع التحفظات من قبل رئيس المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى وتسليم المشروع بصفة نهائية، وأنه في حالة اكتشاف أي تهاون من طرف المقاول وعدم جديته في تجسيد هذا المشروع الذي كلف الملايير، سيتم التبليغ عن ذلك، حتى يعيد المعني الأشغال من جديد، مثلما حدث عند اقتلاع بعض البلاط الجديد بصفة كلية بشارع العربي بن مهيدي قرب مقر بلدية الجزائر الوسطى.
من جهة أخرى، أوضح السيد بطاش أن مصالحه تشرع هذا الأسبوع في إعادة تهيئة وتأهيل السلالم والأرصفة بالأحياء الشعبية، حيث ستمس الأشغال أرصفة شارع الإخوة تركي، محمود بوحاميدي، سي الحواس، بوبزاري وشارع "نيقريي" وخالد خلدون، وحددت مدة الإنجاز بالنسبة للأرصفة المذكورة بـ 37 يوما، بقيمة مليار و800 مليون سنتيم.
كما ستمس الأشغال أرصفة شارع يحيى فرادي، الدكتور ساليج، شارع سفينجة من الرقم ‘102’ إلى ‘165’ وشوارع عبد العزيز موزاوي، وادي فالونتان، حاريشاد، وشارع ‘مون ريون’، موريتانيا، تافورة ومقران شعبي، حيث حددت مدة الانجاز بـ 79 يوما وقيمة مالية تفوق 3 ملايير سنتيم.
وفيما يتعلق بتهيئة السلالم، فستمس العملية تلك المتواجدة بطريق الحرية وبـ ‘163’ شارع كريم بلقاسم و’107’ شارع محمد الخامس، كما ستمس الأشغال سلالم شارع الطيب أكراوفن على مستوى رقم ‘6’، شارع فرانس فانون باتجاه شارع الإخوة بليلي، وكذا تلك المتواجدة بشارع موزاوي عبد العزيز باتجاه شارع محمود بوحاميدي على مستوى رقم ‘33’، وبشارع الإخوة بن ناصر باتجاه عبد العزيز موزاوي على مستوى رقم ‘6’، حيث قدرت تكلفة المشروع، حسب رئيس بلدية الجزائر الوسطى، بـ 1.6 مليار سنتيم.