ينتظر أن تودع بلديات شرق العاصمة الصيف المقبل، مشكل التذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب، من خلال استلام بعض المشاريع الهامة من البرنامج الاستعجالي الذي باشرته الوصاية، ودخولها حيز الخدمة قريبا، في إطار تعميم نظام التموين اليومي بهذه المادة الحيوية في جميع بلديات ولاية الجزائر، خاصة تلك التي استقبلت آلاف العائلات، ضمن عملية إعادة الإسكان بالأحياء الجديدة.

في هذا الصدد، أكد مسؤول مشروع ومهندس بمديرية الموارد المائية والري لولاية الجزائر، لاشي عبد الوهاب لـ«المساء"، أن المشاريع التي يجري إنجازها تشهد تقدما كبيرا في الأشغال، حيث سيستلم عدد منها قبل رمضان القادم، مما سينهي مشكل تذبذب توزيع المياه بشرق العاصمة قبل حلول الصائفة المقبلة، خاصة في بعض البلديات الساحلية وتلك القريبة منها، التي تستقبل زوارا وسياحا خلال هذه الفترة.

خص المتحدث بالذكر مشروعين هامين ببلدية الرويبة، الأول بطول أربع كيلومترات لدعم وتأمين تموين هذه المنطقة بالمياه الصالحة للشرب، وآخر موجه لحوش الرويبة، من خلال خزان مائي بالمنطقة يمون انطلاقا من نظام إنتاج مياه الشرب من سد قدارة، فضلا عن خزان مائي آخر بالسباعات في نفس البلدية، حيث بلغت نسبة إنجاز هذه المشاريع أكثر من 90 بالمائة، يتم ربطها في الأيام القليلة المقبلة بالسد، على أن تصبح عملية قبل رمضان القادم.

تكفلت مؤسستان بإنجاز المشروع بمعدل كيلومترين لكل مؤسسة، يربط بين القنوات الرئيسية لنظام إنتاج المياه بسد قدارة، بحي الشباشب، لتدعيم منطقة الرويبة بهذه المادة الحيوية. كما يتواجد المشروع الثاني أيضا في الرويبة، ويمتد على طول ثمانية كيلومترات، حيث سلم المشروع لأربع مقاولين تكفلوا بإنجاز مركب مائي بحي شابو، وربطه بقناة تمتد على طول ثمانية كيلومترات إلى غاية منطقة الحميز.

حسب مسؤول المشروع، فإن الأشغال انتهت به مائة بالمائة، في انتظار ربطه مع القناة الرئيسية للتزود بالمياه الصالحة للشرب، من خلال نظام إنتاج المياه من وادي يسر- قدارة، مذكرا في هذا المجال بالعراقيل التي تعترض الأشغال في الميدان، مطالبة المواطنين الذين تمر المشاريع عبر أراضيهم بالتعويض، والتي تتم معالجتها تدريجيا، حيث تشهد المشاريع تقدما كبيرا، حسب المتحدث، ولم يتبق الكثير من الوقت لاستلامها.

يذكر أن وزير الموارد المائية حسين نسيب، وعد في تصريح له خلال الزيارة الأخيرة التي قادته رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية إلى بلديات شرق العاصمة، بحل مشكل التزود بمياه الشرب الذي يطرح خلال فصل الصيف، والذي يزداد فيه الطلب على هذه المادة الحيوية، خاصة بالبلديات الساحلية التي تستقبل مصطافين وسياحا.

أشار ممثل الحكومة إلى أن برنامجا استعجاليا يتم تجسيده بشرق العاصمة، من خلال خمسة مشاريع هامة في قطاع الموارد المائية، بعضها يوجد في طور الإنجاز، يتم من خلالها توفير الماء بأحجام إضافية، مهما ازدادت الحاجة إليه وضمانه 24 ساعة /24،بعد استلام المشاريع الجاهزة في الأسابيع القليلة المقبلة، وتكثيف سعة الخزانات للتحكم بصورة أفضل في توزيع المياه الصالحة للشرب.