طباعة هذه الصفحة

فيما ينتقد الأولياء وضعية دورات المياه

بلديات بجاية تسابق الزمن لتدارك النقائص

بلديات بجاية تسابق الزمن لتدارك النقائص
  • القراءات: 1797
❊الحسن حامة ❊الحسن حامة

انتقد العديد من أولياء التلاميذ بالمؤسسات التعليمية بولاية بجاية وضعية دورات المياه التي أضحت تشكل خطرا حقيقيا على صحة أبنائهم، الذين يضطرون إلى مزاولة دراستهم في ظروف تطبعها النقائص، وهو الأمر الذي دفع الأولياء إلى مناشدة السلطات المحلية ومسؤولي البلديات، بالإضافة إلى مصالح مديرية التربية، من أجل التكفل بهذا المشكل.

تؤكد المعلومات أن الكثير من المدارس ظلت على هذا الحال لسنوات، مما يجعل الأولياء يطالبون بضمان توفير كل الظروف اللازمة التي تسمح للتلاميذ، لاسيما في الطور الابتدائي، من مزاولة دراستهم بدون مشاكل، وإبعاد خطر الأمراض المتنقلة التي قد تصيبهم في حالة ما لم يتم التكفل الأحسن بدورات المياه، وضمان توفير الماء بالكميات اللازمة.

رغم أن العديد من البلديات بادرت منذ عدة أسابيع، إلى أشغال ترميم في بعض المدارس الابتدائية، تحسبا للدخول المدرسي الجديد، إلا أن جمعيات أولياء التلاميذ متخوفة من وجود نقائص، قد تكون عائقا أمام أبنائهم، خاصة ما تعلق منها بوضعية دورات المياه وتوفير الماء بالكميات اللازمة، حيث يعتزم الأولياء، حسب مصادر "المساء"، مراسلة كل الجهات المعنية، لضمان كل الوسائل المادية وحماية أبنائهم من مختلف الأمراض والأخطار المتنقلة عن طريق المياه.

أشغال ترميم في الابتدائيات

نظرا للمراسلات التي قامت بها جمعيات أولياء التلاميذ خلال السنة الدراسية الماضية ببلديات ولاية بجاية، لاسيما بوخليفة، ذراع القايد، آيت رزين وغيرها، بادرت السلطات المحلية إلى تخصيص أغلفة مالية وإطلاق أشغال ترميم ببعض المؤسسات التعليمية، من أجل سد النقائص الكثيرة التي تعاني منها وضمان جاهزيتها للدخول المدرسي الجديد، والاستجابة لتطلعات التلاميذ وأوليائهم، أهمها ما تعلق بوضعية المراحيض.

في هذا الصدد، أكد رئيس بلدية درقينة بخصوص هذا الملف، في وقت سابق، أن أشغال الترميم ستمس العديد من المدارس الابتدائية، حيث يتم تدارك النقائص وتجهيزها بكيفية جيدة لاستقبال المتمدرسين خلال السنة الدراسية الجديدة، كما قرر أعضاء المجلس الشعبي ببلديات خراطة وبوخليفة، منح الأولوية للمدارس الابتدائية، عن طريق القيام ببعض الأشغال من أجل إصلاح دورات المياه وتوفير الماء بصفة منتظمة، بالتالي إنهاء  أزمة الماء، في الوقت الذي تم الاستنجاد بالخزانات المتنقلة على مستوى البلديات التي تعاني من مشكل نقص الماء، من أجل ضمان توفير هذه المادة الحيوية وتجاوز المشاكل الكثيرة التي تعاني منها البلديات.

أزمة المياه تضع البلديات في وضع حرج

إذا كانت بلديات ولاية بجاية قد باردت إلى استدراك النقائص، من خلال تخصيص أغلفة مالية، وإطلاق أشغال الترميم التي تمس حجرات التدريس ودورات المياه، بهدف تجهيزها، فإن العديد من البلديات تواجه مشكل نقص المياه، وهو ما يستوجب إيجاد حلول أخرى لتزويد المؤسسات التعليمية، خاصة المدارس الابتدائية بالماء الصالح للشرب، وتفادي النقص خاصة في ظل المراسلات التي قام بها مديرو المؤسسات التعليمية في نهاية السنة الدراسية الماضية، لتوفير هذه المادة الحيوية، مما يجعل المصالح البلدية مطالبة بالاستنجاد بكل الوسائل المتوفرة، على غرار خزانات المياه.

مديرية التربية تراقب الوضع عن كثب

مديرية التربية لولاية بجاية، التي شرعت في إحصاء النقائص من أجل تداركها، تراقب وضعية المدارس الابتدائية عن كثب، من خلال مطالبة المصالح المعنية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة، لتوفير كل الظروف التي تسمح للتلاميذ بمزاولة دراستهم بدون مشاكل، خاصة في الجانب المتعلق بتوفير الضروريات على مستوى المؤسسات التعليمية كالماء ودورات المياه، لاسيما بعد المشاكل التي ظهرت خلال السنوات الماضية، حيث تمت مراسلة البلديات من أجل القيام بالترميمات والإصلاحات اللازمة في أقرب وقت، حتى تكون مختلف المؤسسات التعليمية جاهزة للدخول المدرسي الجديد والاستجابة لتطلعات التلاميذ .

آيت رزين ... سكان قرية قندوز بحاجة إلى مشاريع تنموية

يطالب سكان قرية قندوز ببلدية آيت رزين في بجاية، من السلطات المحلية بضرورة التكفل بانشغالاتهم، من خلال تجسيد العديد من المشاريع التنموية التي تسمح لهم بالخروج من العزلة التي يعانون منها، حيث قاموا في هذا الشأن مؤخرا، بتنظيم حركة احتجاجية وغلق مقر البلدية، للمطالبة بالتكفل بالنقائص التي تعاني منها القرية، خاصة ما تعلق منها بإصلاح الطريق المؤدي إلى القرية، والذي يتواجد في وضعية كارثية بسبب عدم القيام بأشغال الترميم منذ فترة طويلة.

أوضح السكان أنهم وجهوا عدة مراسلات للسلطات المحلية، من أجل تعبيد هذا الطريق المؤدي إلى القرية، إلا أن الأمور لا تزال على حالها، وما زاد من استيائهم، اضطرارهم إلى القيام بأشغال الترميم بوسائلهم الخاصة، في الوقت الذي تتواصل معاناة التلاميذ الذي يتنقلون يوميا إلى مختلف المؤسسات التعليمية.

رغم أن المسؤولين المحليين في البلدية، بصدد القيام بالإجراءات الإدارية اللازمة من خلال إعداد البطاقات التقنية لهذا الطريق، إلا أن المواطنين يطالبون بالإسراع في إصلاحه قبل حلول فصل الشتاء، الذي قد يعقد أكثر الوضعية التي تتواجد عليها قريتهم.

منح 15 عقد استثمار في تربية الأسماك

قامت السلطات الولائية لبجاية مؤخرا، بمنح 15 عقد امتياز من أجل تمكين 12 مستثمرا من تجسيد مشاريعهم في قطاع تربية الأسماك بالجهة الغربية للولاية، بالنظر إلى الإمكانيات التي تمتاز بها عاصمة الحماديين في قطاع تربية المائيات.

يأتي قرار منح الوثائق الإدارية اللازمة للمستثمرين الذين سبق أن أودعوا ملفاتهم لدى المصالح المعنية، بهدف الشروع في تجسيد هذه المشاريع، حيث سبق لهؤلاء المستثمرين أن اشتكوا من التأخر في دراسة ملفاتهم، من أجل الحصول على موافقة مختلف المصالح وتجسيد شتى المشاريع، وهو ما جعل المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية بجاية، أحمد معبد يعقد مؤخرا، اجتماعا تم التطرق فيه إلى العراقيل التي تواجه المستثمرين، خاصة فيما يتعلق بالإجراءات الإدارية.

أكد العديد من حاملي المشاريع الذين أودعوا ملفاتهم، العراقيل البيروقراطية التي جعلتهم ينتظرون لسنوات من أجل تجسيدها في الميدان، والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني، وحسبهم، فإن قرار منح عقود الامتياز لـ 12 مستثمرا، من شأنه أن تكون له انعكاسات إيجابية في العديد من المجالات، على غرار تحسين إنتاج السمك، توفير مناصب الشغل وغيرها.

خلال اجتماعه بالمديرين التنفيذيين، المسؤولين المحليين والمستثمرين بمقر الولاية مؤخرا، أشاد الوالي أحمد معبد بالإمكانات الهائلة التي تتوفر عليها الولاية في قطاع الصيد البحري، وهو ما يجعل بجاية، حسب تأكيده، من بين المناطق التي تضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي على المستوى الوطني.

بالموازاة، عارضت جمعية الصيادين لولاية بجاية، مشاريع الاستثمار في تربية الأسماك، بحجة أنها تؤثر على نشاطهم، حيث ناشدوا السلطات المحلية من أجل إعادة النظر في هذا القرار.

تيفرة تأخر في التكفل بالنقل المدرسي والإطعام

عرف الدخول المدرسي ببلدية تيفرة في بجاية، تذبذبات كبيرة بسبب التأخر في التكفل بالنقل المدرسي لصالح التلاميذ الذين يزاولون دراستهم في مختلف المؤسسات التعليمية، وفتح المطاعم المدرسية التي تسمح لهم بمزاولة دراستهم بدون أية مشاكل، حيث أن التأخر في تجديد عقود الناقلين الخواص وتمكين حافلات البلدية من ضمان نقل التلاميذ بصفة عادية، يعود إلى غلق مقر البلدية من طرف سكان قرية تيفرة منذ شهرين، وهو ما أخر المسؤولين المحليين عن إتمام الإجراءات الإدارية اللازمة من أجل توفير النقل المدرسي لصالح التلاميذ على مستوى الإكماليات والثانويات، بالإضافة إلى الإطعام الذي لم يتم توفيره لكل التلاميذ، حسبما علمته "المساء"من جمعيات أولياء التلاميذ.

فيما لم يفض الاجتماع الذي تم عقده مؤخرا، من طرف المسؤولين المحليين والحركات الجمعوية والسكان، إلى حل استعجالي من خلال فتح مقر البلدية، وتمكين السلطات المحلية من مزاولة نشاطها بكيفية عادية، من أجل التكفل بالمشاكل الاستعجالية، على غرار النقل المدرسي وفتح المطاعم المدرسية على مستوى المدارس الابتدائية، في حين أبدى أولياء التلاميذ تخوفهم من أن يتأثر أبناؤهم بالمؤسسات التعليمية بهذه النقائص، في انتظار  الحلول اللازمة لتوفير كل الوسائل المادية والبشرية للتلاميذ، بهدف مزاولة دراستهم في ظروف جيدة.

حي "سوماري"  السكان يطالبون بمشاريع تنموية

يناشد سكان حي "سوماري" ببلدية بجاية، السلطات المحلية، بضرورة التدخل العاجل من أجل التكفل بانشغالاتهم التي رفعوها بخصوص النقائص التنموية العديدة، بالنظر إلى وضعية الحي الذي يعاني من غياب المشاريع التي تسمح بالتخفيف من معاناة المواطنين في العديد من القطاعات. يشتكي سكان حي "سوماري" من وضعية الطريق المؤدي إلى هذا الموقع السكني، الذي أضحى يشكل خطرا حقيقيا على مستعمليه والقاطنين بالحي، فيما قاموا مؤخرا، بتنظيم حركة احتجاجية أمام مقر الولاية، من أجل المطالبة بتدخل المصالح المعنية وسد النقائص التي يعانون منها.

كما يشتكي السكان من مشكل غياب الإنارة العمومية وغياب الأمن، وهو ما يستلزم عليهم أخذ كل الاحتياطات اللازمة من أجل عدم التعرض للاعتداءات ليلا، بالإضافة إلى مشكل اهتراء قنوات الصرف الصحي وغياب مساحات لعب الأطفال، رغم الوعود الكثيرة التي قدمتها المصالح البلدية دون أن يتم التكفل بها وتجسيدها في الواقع، وهو ما جعل السكان يعبرون عن استيائهم ويهددون بتصعيد حركتهم الاحتجاجية مستقبلا، من أجل الاستجابة لانشغالاتهم، خصوصا وضعية الطريق التي قالوا إنها تعتبر من بين المشاريع الاستعجالية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، والذي قد يعقد أكثر من وضعية الحي، خاصة بالنسبة للتلاميذ الذي يزاولون دراستهم في مختلف المؤسسات التعليمية.