بعدما عبّر الوالي عن عدم رضاه عن صرف الميزانيات

بلديات العاصمة تشرع في تهيئة الطرق صيفا

بلديات العاصمة تشرع في تهيئة الطرق صيفا
  • القراءات: 1305
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

استيقظت أغلب بلديات العاصمة على استكمال مشاريع التهيئة الحضرية التي كانت متوقفة ومجسدة في برنامج التنمية المحلية المسطر من طرف الأميار المنتخبين، حيث باشرت السلطات المحلية عملها خلال الفترة الصيفية عقب الملاحظات الموجهة للمجالس المنتخبة من طرف والي العاصمة الجديد عبد الخالق صيودة، الذي عبّر عن عدم رضاه عن طريقة صرف الميزانيات وعدم التزامها بمواعيد تسليم المشاريع.

واسترجعت الولاية 325 مليارا كانت مجمّدة بحسابات ثلاث بلديات بالعاصمة التي لم تتصرف فيها، حسب بيان تلقت ”المساء” نسخة منه رغم أنها كانت موجّهة لإنجاز مشاريع بعينها.

مجالس بلديات العاصمة تستيقظ بعد ملاحظة صيودة

انطلقت عمليات إعادة تهيئة الطرقات بالعديد من البلديات على غرار دالي إبراهيم وحسين داي والكاليتوس وعين البنيان وسيدي موسى والقبة والدار البيضاء وغيرها، مما فتح بابا للتساؤل أمام المواطنين، الذين عبّروا لـ ”المساء” عن استغرابهم انطلاق المجالس الشعبية في عملية التهيئة في الوقت الحالي تزامنا مع فصل الصيف، حيث تحوّل أغلب الأحياء إلى ورشات مفتوحة.

وشرعت عدة بلديات بولاية الجزائر في إطلاق مشاريع التهيئة الحضرية، والتي تخص عمليات تهيئة الطرقات والأرصفة ومحاور الدوران في كل من بلدية دالي إبراهيم وحسين داي والكاليتوس وعين البنيان وسيدي موسى والقبة، وهي العملية التي تسير على قدم وساق، محدثة فوضى عبر مختلف الأحياء التي مستها عمليات التهيئة.

ولاحظت ”المساء” أن البلديات تتسابق في تسريع وتيرة إنجاز أشغال تعبيد الطرق وإعادة تهيئة الأرصفة، وهو ما لقي استحسان المواطنين من جهة، لكنه أثار، في المقابل، تذمر البعض الآخر من الفوضى التي خلّفتها هذه الأشغال، واستغراب العديد منهم اختيار السلطات المحلية هذا التوقيت بالذات للانطلاق في الأشغال.

الأشغال تنتهي في ظرف قصير

الغريب في الأمر أن أغلب البلديات التي تطبعها ظاهرة اهتراء الطرق وعلى غير العادة، انطلقت في إعادة تهيئة الطرق من خلال إزالة الطبقة القديمة وتعبيدها من جديد في أقل من أسبوع، حسبما أكدت شهادة السكان، حيث سخّرت لذلك آليات ضخمة، وجنّدت عددا معتبرا من العمال.

وأوضح محدثونا أن الأشغال انتهت بأحياء بلدية الكاليتوس على سبيل المثال، حيث استغرب السكان سرعة انتهائها بعدما كانت الأحياء عبارة عن ورشات لا تغلق طيلة فصل الشتاء؛ إذ تتحول طرق الأحياء إلى برك مائية رغم المراسلات التي كان يقوم بها السكان.

من جهة أخرى، لاحظت ”المساء” أن الأشغال انطلقت هي الأخرى، ببلدية حسين داي، وتحولت أحياؤها إلى ورشة مفتوحة؛ ما أثار غضب المواطنين، لاسيما بعد إغلاق بعض الطرقات وتضييقها، وأصبح من المستحيل عبور السيارات بها، معرقلة بذلك حركة المرور.

الأشغال صيفا تثير استياء المواطنين

واستغرب، في هذا الشأن، المواطنون انطلاق عملية التهيئة في الوقت الحالي؛ إذ كان من الممكن العمل بهدوء في الأيام الماضية، يقول أحد المواطنين، معربا عن تأسفه لاستغلال المجالس الشعبية فترة الصيف لتجسيد العديد من المشاريع على أرض الواقع وبسرعة.

وأكد سكان بلدية إبراهيم، من جهتهم، لـ ”المساء”، أن السلطات المحلية تعمل على تزفيت طرق أحيائها في الفترة الليلية، حيث أوضح أحد المواطنين أن المقاولين ينامون طيلة السنة، ليستفيقوا صيفا بأمر من المجالس الشعبية لتهيئة الطرقات وتزفيتها.

وأشار بعض المواطنين إلى أن أشغال التهيئة في كل مرة تنطلق من جديد عكس البلديات الأخرى، حيث تزفَّت الطرق، ثم يعاد إزالة الطبقات القديمة، والانطلاق في الأشغال من جديد؛ ”وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن البلدية لديها فائض من الأموال لا تريد أن تأخذه الرياح”، يقول محدثنا.