تفاديا لفيضانات أمطار الخريف

بلديات العاصمة تشرع في برنامج تطهير البالوعات والمجاري

بلديات العاصمة تشرع في برنامج تطهير البالوعات والمجاري
  • القراءات: 1061
استطلاع: نسيمة زيداني استطلاع: نسيمة زيداني

وجهت السلطات الولائية للجزائر العاصمة، تعليمة صارمة لرؤساء البلديات، للشروع في تجسيد مخطط تطهير البالوعات والأودية، لتفادي خطر الفيضانات، قبل حلول موسم الخريف القادم، حيث أمر والي العاصمة يوسف شرفة، بالحرص على اتخاذ التدابير الفورية والاستعجالية، للوقاية من أخطار التقلبات الجوية؛ (تنقية البالوعات والوديان لتسريح مجاري المياه) قبل حلول فصل الخريف القادم، علما أن بعض البلديات سارعت إلى اتخاذ إجراءات استباقية لتفادي خطر التقلبات الجوية، حسبما أكد بعض المسؤولين المحليين لـ”المساء”.

أمر والي العاصمة يوسف شرفة الولاة المنتدبين بمختلف المقاطعات الإدارية، باحترام التعليمة التي تتضمن الوقاية والحماية من أخطار الفيضانات، والعمل على برمجة عمليات استدراكية واستعجالية للنظافة، وتهيئة المحيط على مستوى بلديات المقاطعة الإدارية.

تطهير البالوعات لتفادي تكرار “فيضان” باب الوادي

أكد رئيس بلدية باب الوادي مصطفى معلوم لـ “المساء”، أن  مصالحه شرعت في إطار برنامج عمل استدراكي للنظافة، في تنقية كل البالوعات، والقضاء على النفايات لتفادي الفيضانات، لا سيما أن باب الوادي من بين المناطق التي تُعرف بارتفاع منسوب مياهها مع تهاطل الأمطار، وسبق لها أن شهدت فيضان “باب الوادي”؛ لذا لا بد من اتخاذ كل الاحتياطات لتفادي تكرار السيناريو، حسب نفس المسؤول.

ويقوم عمال مؤسسة الصيانة والتطهير “أسروت” للبلدية، بتنظيف البالوعات؛ تفاديا لوقوع فيضانات وتدفق المياه، قبل حلول موسم الخريف القادم.

بلدية سيدي موسى تقوم بالوقاية على مدار السنة

أكد رئيس بلدية سيدي موسى علال بوثلجة، أن عملية الوقاية من المخاطر والفيضانات، يومية، تجري على مدار السنة، ولها علاقة بالمهمات الأساسية للمجلس الشعبي البلدي. وأشار إلى أن الجهات المختصة تخصص في فصل الصيف من كل سنة، فرقا لتنظيف البالوعات بالتنسيق مع مؤسسة “أسروت”. والعملية تجري بالتنظيف اليدوي، وعن طريق المضخات؛ حيث تتواصل عملية صيانة وكنس الطرقات، وتطهيرها من أوراق الأشجار، ومخلفات النفايات التي تنحدر نحو البالوعات، وتتسبب في انسدادها، زيادة على كل ما هو متعلق بنقص وعي المواطن. كما تطالب بلدية سيدي موسى، حسب رئيسها، في كل سنة، مديرية الري ومؤسسة “سيال”، بتنظيف الشبكة الرئيسة المزدوجة لتسهيل مرور مياه الأمطار.

مقاطعة درارية تسهر على تطهير الأودية

يقوم الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للدرارية محمد السعيد بن قابو، من جهته، بخرجات ميدانية، يتفقد خلالها أشغال إعادة تهيئة مصب وادي بوجمعة تميم، والطريق الولائي رقم 111 ببلدية الدرارية.

واستفادت من هذه العملية بلديات أخرى، تدخل في إطار تنظيف الوديان، ومواصلة مختلف عمليات التنظيف التي انطلقت منذ أشهر، حيث مسّت هذه المبادرات كلا من الوادي المحاذي لشاطئ النخيل باسطاوالي، بالإضافة إلى وادي المعالمة بزرالدة، وذلك من قبل المؤسسة المسخّرة من مديرية الموارد المائية لولاية الجزائر.

تطهير شامل للبالوعات بمقاطعة بئر توتة

ومن جهتها، أمرت المصالح الولائية على مستوى المقاطعة الإدارية لبئر توتة بالعاصمة، مصالحها بإطلاق عمليات صيانة وتطهير لمختلف البالوعات؛ تجنبا لأي فيضانات قد تحدث، لا سيما مع التقلبات الجوية التي تعرفها العاصمة خلال هذه الأيام، حيث تمس العملية النقاط السوداء بعدة بلديات تابعة للمقاطعة.

وحسب بيان تلقت “المساء” نسخة منه، فإن الوالي المنتدب لنفس المقاطعة، شدد على ضرورة استمرار صيانة وتنظيف البالوعات بإقليم المقاطعة الإدارية لبئر توتة؛ تفاديا لخطر الفيضانات وانسدادات البالوعات والمجاري المائية، علما أن العملية كانت انطلقت خلال شهر جوان المنصرم، في عدة بلديات، غير أنها توقفت، لتنطلق بدلها عمليات التطهير والتنظيف والتعقيم ضد انتشار فيروس كورونا “كوفيد 19” بصفة دورية، إلى غاية القضاء على هذه الجائحة.

تهيئة المجاري المائية والوديان لتفادي الفيضانات

وأكدت المصالح الولائية المختصة بولاية الجزائر، أن عمليات التهيئة والتطهير المستمر للمجاري المائية والوديان المتواجدة بولاية الجزائر من مختلف النفايات وتجديد وتدعيم الشبكات الرئيسة لنقل المياه المستعملة ومياه الأمطار وكذا توفير محطات الرفع، تبقى من أهم العوامل التي “تقلل بصفة محسوسة”، من حدة الفيضانات بالعاصمة. وأوضح أن العامل الأساس لتفادي حدة الفيضانات بالعاصمة أو التقليل منها، هو عدم تغطية هذه المجاري المائية أو تحويلها إلى طرقات، لأن الوادي هو الوسيلة الناجعة لنقل الزائد من المياه المستعملة ومياه الأمطار إلى البحر، مشددا على ضرورة منع إنشاء أي بناية على ضفاف الوديان لتفادي رمي النفايات الصلبة.