فيما يتخوف الأولياء بالأحياء الجديدة من الضغط في الأقسام

بلديات العاصمة تستعد لاستقبال تلاميذها

بلديات العاصمة تستعد لاستقبال تلاميذها
  • القراءات: 1897
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني
تجري التحضيرات على قدم وساق في العديد من بلديات العاصمة، تحضيرا للدخول المدرسي الذي أقرته وزارة التربية ليوم غد، حيث جندت هذه الأخيرة خلال العطلة الصيفية مصالحها لتهيئة المؤسسات التربوية من أجل التحضير لموسم دراسي يسمح للتلاميذ بتحصيل علمي جيد في ظل توفير الشروط الإدارية والبيداغوجية. وجندت بلديات العاصمة، على غرار بلدية الجزائر الوسطى والحراش، كل الظروف المناسبة لاستقبال التلاميذ تزامنا مع الدخول المدرسي المقرر الأسبوع المقبل، فيما يتخوف بعض أولياء التلاميذ من تكرار سيناريو السنوات الماضية من خلال الضغط الكبير الذي عاشه التلاميذ داخل الأقسام، لاسيما سكان الأحياء الجديدة.

بلدية الجزائر الوسطى جاهزة

سخرت بلدية الجزائر الوسطى غلافا ماليا كبيرا، فيما يخص تجهيز المدارس واقتناء المحافظ، حيث رصدت مبلغا قدر بـ 600 مليون سنتيم لتجهيز الأقسام التحضيرية بالرفوف و800 مليون سنتيم لإعادة تجهيز 8 مدارس بالطاولات والخزائن والمصطبات من أجل إعادة تجديدها بشكل كلي،  حسب بيان استلمت "المساء" نسخة منه.
وسيتم اقتناء 3766 محفظة مدرسية مزودة بالأدوات  للتلاميذ المحتاجين، بحيث سيتم توزيعها يوم الدخول المدرسي على تلاميذ الأقسام التحضيرية والسنة الأولى دون تمييز ـ يضيف البيان -، كما سيتكفل المجلس الشعبي الحالي أيضا بتلاميذ الأقسام الأخرى ابتداء من السنة الثالثة ابتدائي وإلى غاية السنة الثالثة ثانوي، حيث تم إدراج أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين من منحة التمدرس.
كما سيكون للتلاميذ المعاقين ذهنيا نصيب من خلال تخصيص مبلغ مالي قدر بـ 600 مليون سنتيم من أجل تجهيز أقسام هذه الفئة المقدر عددها بأربعة أقسام بكافة اللوازم، من بينها طاولات خاصة بها، أجهزة الإعلام الآلي، الأفرشة والأغطية لتوفير الظروف الملائمة لهذه الفئة.
أما فيما يتعلق بترميم الابتدائيات، فخصصت بلدية الجزائر الوسطى أزيد من 3 ملايير سنتيم لتجديد عشر مدارس على مستواها، من بينها مدرسة الوردة، مدرسة جمال عمراني، مدرسة حديقة الحرية، مدرسة القدس، مدرسة لالة فاطمة، مدرسة طه حسين والمعراج، حيث بلغت نسبة الإنجاز بها مرحلتها النهائية على أمل تسليمها قبل الدخول المدرسي الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام معدودة.

بلدية الحراش تنتهي من تجهيز المدارس

وضعت بلدية الحراش مبلغا ماليا قدر بـ 25 مليون دينار من أجل تهيئة المدارس الابتدائية على مستوى إقليمها، وستمس أكثر من 19 مدرسة وتجهيزها بالإمكانيات الضرورية تحسبا للدخول المدرسي الذي هو على الأبواب، أغلبيتها ستسلم في الأيام المقبلة.
وأكد مصدر موثوق من المجلس الشعبي البلدي أن 8 مدارس تم الانتهاء منها كليا وأصبحت جاهزة لاستقبال التلاميذ، و5 مدارس أخرى حاليا في طور الإنجاز، إضافة إلى 3 مدارس مبرمجة ومن المرتقب أن يتم تسليمها في عام 2016، كما شرعت البلدية دائما في إطار العمل على توفير الجو المناسب للتلميذ وضمان سنة دراسية ناجحة، في إنجاز 6 أقسام جديدة وسكن وظيفي بحي "كوريفة" من أجل تخفيف الضغط على المؤسسات وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ.
وأضاف مصدرنا أنه سيتم إنجاز مطعمين مدرسين في كل من حي "محمد زغنون "و"بن داود" المعروف بالأقبية الثلاثة، كل هذه المشاريع من شأنها تحسين المستوى التعليمي للتلميذ وتسهيل مهمة المعلمين في أداء وظائفهم على أكمل وجه.

أولياء التلاميذ يتخوفون من الضغط

أعرب بعض أولياء التلاميذ الذين التقيناهم بحي "الشعايبية" التابع لبلدية أولاد الشبل، غرب العاصمة، والذي استقطب عدداً كبيرا من السكان نتيجة المشاريع السكنية الهامة التي استفادت منها، عن تخوفهم من حدوث ضغوطات داخل الأقسام بسبب نقص المؤسسات التربوية في هذه المنطقة التي استقبلت عددا معتبرا من القاطنين إثر عملية الترحيل الواسعة التي استفادت منها العاصمة في هذه الأشهر القليلة الماضية.
وكشف محدثونا عن تخوفهم من تكرار سيناريو الاكتظاظ الذي عاشه التلاميذ السنة الماضية على مستوى الأقسام الدراسية وتسبب في حرمان أبنائهم من تحصيل نتائج مرضية في الامتحانات نتيجة قلة التركيز والاستيعاب، وقال لنا أحد الأولياء؛ إن المتوسطة الكائنة بالحي السكني الجديد لا يمكن أن تستوعب العدد الهائل للمتمدرسين ووصل عدد الطلبة فيما مضى إلى 45 تلميذا داخل القسم الواحد.
وبذلك احتل قطاع التربية صدارة الترتيب فيما يخص المشاكل التي يواجهها بالأطوار الثلاثة وفي مختلف الأحياء الجديدة بسبب نقص التجهيزات والمقاعد وعدم إنجاز مؤسسات تربوية في البلديات المعنية باستقبال المرحّلين، لاسيما أن العديد منها لم تستطع توفير ظروف التمدرس المريحة لطلبتها الأصليين، وازدادت الأمور تعقيداً مع استقبالها لآلاف الطلبة الجدد، وطالب السكان السلطات المحلية باستغلال المساحات الشاغرة لإنجاز مؤسسات تربوية تقضي على الأزمة.

نقص المتوسطات والثانويات مشكل بلدية بئر توتة

حذر أولياء التلاميذ من مشكل الاكتظاظ في المدارس مع الدخول المدرسي المرتقب الذي لا يفصلنا عنه سوى بعض الأيام، بعدما عرفت أغلب الأحياء الجديدة ببلدية بئر توتة أيضا غيابا ونقصا في المؤسسات التربوية، على غرار المتوسطات والثانويات، إذ سيتجدد هذه السنة سيناريو الاكتظاظ واختناق الأقسام، خاصة أمام التحاق مئات التلاميذ الجدد بها والتخوف أصبح واضحا على أولياء التلاميذ من أزمة الضغط التي شهدتها أقسام الدراسة التي احتوت بين 50 و60 تلميذا في السنوات الماضية ـ يقول محدثونا -، الأمر الذي لا يتناسب والوضع البيداغوجي للمتمدرس، حيث يتخوف أولياؤهم من عودة الأزمة هذه السنة أيضا.