حرصا على تنفيذ توصيات الوالي لإنجاح موسم الاصطياف

بلديات العاصمة الساحلية تسابق الزمن لاستدراك النقائص

بلديات العاصمة الساحلية تسابق الزمن لاستدراك النقائص
  • القراءات: 1073
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

قررت السلطات المحلية ببلديات الساحل، عقد اجتماعات دورية لمناقشة مدى تجسيد توصيات والي العاصمة، عبد القادر زوخ على أرض الواقع، فيما يخص التحضيرات لموسم الاصطياف للسنة الجارية، ومتابعة الإجراءات المتخذة من طرف المديريات المعنية.

تسابق السلطات المحلية بالعاصمة الزمن، لتفادي تسجيل نقائص خلال موسم الاصطياف المقبل، نظرا للأهمية القصوى التي توليها ولاية الجزائر بمختلف مصالحها لهذا القطاع خلال السنوات الأخيرة. وفي هذا الشأن، ترأس والي الولاية، اجتماعا عقد مؤخرا بمقر الولاية، خصص للتحضير لموسم الاصطياف 2017، وبحضور كل المديرين المعنيين بالعمليات المرتبطة بالقطاع.

وفي تدخله، ـ حسبما أكدته مصادرنا ـ ألح زوخ على ضرورة تدارك النقائص المسجلة خلال موسم الاصطياف الماضي، كما أصر على ضرورة الانتهاء من كل الإجراءات المتعلقة بمجانية الشواطيء. وطالب والي الولاية أيضا بضرورة تعيين مسيري الشواطئ وتدعيم الإنارة العمومية والحرص على نظافة المحيط وتزفيت الطرقات.

فيما شرعت البلديات الساحلية في التحضير لموسم الاصطياف تنفيذا لأوامر المسؤول الأول عن عاصمة البلاد، من خلال الانطلاق في عمليات التنظيف الواسعة، حيث كلفت أعوان البلديات بتسخير كافة الوسائل اللازمة لإنجاح الموسم. وانطلقت في هذا الشأن، بلدية اسطاوالي بعمليات تنظيف واسعة على مستوى شواطئها بهدف تخفيف الضغط الحاصل والتخلص من أطنان النفايات التي يتم استخراجها من الشواطئ وحتى الموانئ التي بدأت تشهد خرجات واسعة من قبل المواطنين، خاصة على مستوى المطاعم المتواجدة بها، ويتعلق الأمر ببلديتي اسطاوالي وعين البنيان.

من جهتهم، شرع عمال البلديات في تنظيف الشواطئ من خلال الاستعانة بمختلف الآلات والشاحنات الضخمة لإزالة كل النفايات الصلبة وبقايا الأنقاض الناجمة عن أشغال بنايات الخواص، وكذا الأعشاب الضارة بهذه الشواطئ وما جاورها بحضور مندوب البيئة لكل بلدية لمراقبة عملية التنظيف ليتم تعميمها بالبلديات الأخرى بالضاحية الشرقية ببرج البحري وعين طاية وغيرها. 

بالموازاة مع ذلك، يتواصل برنامج إعادة تأهيل موانئ العاصمة الذي انطلق منذ السنة الفارطة، على غرار ميناء جميلة بعين البنيان، ميناء تمنفوست بالمرسى وميناء المسمكة، بصبغة عصرية وفقا لمقاييس دولية في إطار إنعاش النقل البحري وتثمين السياحة البحرية. 

وفي إطار عملية عصرنة موانئ الجزائر، تعمل وزارة القطاع على إعادة تهيئة وتنظيف الموانئ والشواطئ عبر مختلف نقاط الوطن. وتم استخراج مئات الأطنان من النفايات المرمية في البحر لتشجيع السياحة البحرية والسماح للمصطافين بالتمتع بزرقة البحر وممارسة هواية الصيد، لاسيما حالة التلوث الذي تعرفه الشواطئ بفعل المواد الصناعية وغيرها من المواد التي تقضي على الثروة السمكية ونوعيتها.