مستشفى نفيسة حمود (بارني)

بقايا أعضاء بشرية وأنسجة مرمية عشوائيا

بقايا أعضاء بشرية وأنسجة مرمية عشوائيا
  • القراءات: 716
 حنان. س حنان. س
تظهر الصورة التي التقطتها «المساء» الأسبوع الماضي وراء بناية مخبر علم التشريح الطبي التابع لمستشفى نفيسة حمود (بارني)، بقايا أعضاء بشرية مرمية عشوائيا، رغم أنها تدخل ضمن النفايات الاستشفائية التي لا بد من حرقها، وفق معايير معمول بها دوليا. إلا أن الواقع يثبت أن الإهمال وسوء التسيير وراء بقايا أعضاء بشرية وأنسجة مرمية بطريقة بشعة تنبعث منها الروائح الكريهة، حسب معاينة «المساء». وأكدت مصادر مطلعة من نفس المخبر، أن هذه البقايا التي عادة ما يتم أخذها من مرضى لإجراء تحاليل واختبارات معمقة، من المفروض أن يتم رميها في علب خاصة بعد تثبيتها بمادة ‘الفورمون’ تحضيرا لحرقها في المحارق الخاصة بالنفايات الاستشفائية، إلا أنه كثيرا ما تبقى هذه الأعضاء مرمية لأيام متتالية، رغم أنها تشكل خطرا كبيرا في احتمالية نقل الأمراض بسبب تكاثر الحشرات، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. ولا يتوقف الأمر هنا إذ تشير نفس المصادر إلى أن العديد من المصالح التي تطلب فحوصات نسيج الجسد والخزعات، كثيرا ما ترسل إلى نفس المخبر المتخصص في أكياس الحليب أو حتى أكياس النفايات، رغم أن الأساس هو إرساله في جرة خاصة لهذا الغرض، كما أن العديد من المرضى يطلبون بقايا الأعضاء أو حتى الأجنة الميتة بغرض دفنها، ويتم رفض طلباتهم مرارا بحجة أن المستشفى يهتم بحرقها! والسؤال المطروح: من المسؤول عن هذا الإهمال وسوء التسيير رغم ملايير الدينارات المرصودة لإصلاح المستشفيات؟