شهد المشروع السكني 2000 وحدة سكنية ضمن برنامج السكن العمومي الإيجاري ببلدية السانيا، مؤخّرا، إعادة بعثه بعد 8 سنوات كاملة من التوقف، وهو المشروع الذي خُصّص لسكان المباني الهشة والمساكن القصديرية ببلدية السانيا ومنطقة عين البيضاء، التي تضم أكبر التجمّعات لسكان القصدير.

وحسب والي وهران مولود شريفي الذي نظّم زيارة، مؤخرا، إلى بلدية السانيا، فإنّ المشروع ورغم أهميته، بقي مجمدا لسنوات. وأكّد الوالي أن 1500 مسكن من هذه الحصة يجب أن تسلَّم، إذ بلغت فيها نسبة الأشغال 70 بالمائة، داعيا إلى عقد اجتماعات مع مختلف المتدخلين من ديوان الترقية والتسيير العقاري " أوبيجي" ومديرية السكن ومديريات الموارد المائية و«سونلغاز" و«سيور"، لتباحث طريقة إعادة بعث المشروع في أقرب الآجال، مع إعذار المؤسسة الصينية المكلفة بالمشروع، خاصة أنّ الإحصائيات التي أُنجزت نهاية السنة الماضية بدائرة السانيا، كشفت عن وجود 15 ألف مسكن فوضوي تتوزّع على عدّة مواقع، أهمها موقع حي "الكيمو" الذي يضمّ اليوم 1500 عائلة، تسعى السلطات للقضاء عليها لوجودها بالطريق الولائية، واستعادة القطعة الأرضية التي كانت سابقا عبارة عن حي جامعي، وتحويلها لتوسعة المحطة النهائية لترامواي وهران.

ويُذكر أن والي وهران خلال زيارته الأسبوع الماضي عدّة بلديات، وقف على تأخر أشغال إنجاز عدة مشاريع سكنية، على غرار حصة 200 مسكن اجتماعي جاهزة منذ سنة 2011 ببلدية حاسي مفسوخ، وحصة 350 مسكنا اجتماعيا توقفت أشغالها ببلدية مسرغين، ومشروع 195 مسكنا من برنامج الترقوي المدعم "أل بي يا" ببلدية مسرغين كذلك. كما تعاني عدة مشاريع أخرى من نفس المشكل، والتي سبق للجنة السكن بالمجلس الشعبي الولائي، أن كشفت عنها، وتبلغ بالإجمال حوالي 3 آلاف مسكن.