جامعة ”باجي مختار” بعنابة

بعث حاضنة لتعزيز البيئة والإقتصاد الوطني

بعث حاضنة لتعزيز البيئة والإقتصاد الوطني
  • القراءات: 1367
سميرة عوام سميرة عوام

أشرف المدير العام للبحث العلمي والتطوّر التكنولوجي في وزارة التعليم العالي، السيّد حفيظ أوراغ، نهاية الأسبوع المنصرم، رفقة المدير العام لجامعة باجي مختار بعنابة، على تنصيب البروفيسور زهاد بوسلامة مديرة للمركز الوطني للبحث البيئي والتنمية المستدامة الذي تم استلامه والمتواجد مقره بالقطب الجامعي سيدي عمار.

عاين المدير العام للبحث العلمي والتطوّر التكنولوجي، في وزارة التعليم العالي، رفقة رئيس الجامعة أشغال البناء والتهيئة الخاصة بحاضنة الأعمال والتكنولوجيات المتواجد مقرها بحي واد القبة، والتي سيتم استلامها خلال الثلاثي الثاني من السنة الجارية، حيث أشار المسؤول إلى أهمية هذه الحاضنة التي تلعب دورا كبيرا في تحقيق اقتصاد المعرفة، من خلال تحويل الأفكار الإبداعية وأبحاث الطلاب إلى مخرجات ملموسة تمكنّهم من إنشاء مؤسّساتهم الخاصة، من خلال توفير كلّ التسهيلات الإدارية والمادية والاستشارية.

وذكر أوراغ أنّ حاضنات العلوم والتكنولوجية، تسهم كثيرا في إنشاء وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتأسيس الشركات الناشئة، التي تحتاج إلى جهات تدعمها وتحتضنها وتوفر أسس نشأتها واستمرارها، خاصة في المراحل الأولى من تأسيسها، حيث يعوّل عليها في مساعدة الباحثين والمبتكرين على تحويل أفكارهم والانتقال بها من مرحلة التجريب المخبري إلى مرحلة الإنتاج فالتسويق.

للإشارة، يعد المركز الوطني للبحث البيئي والتطور المستدام، الذي تم إنجازه بجامعة باجي مختار بعنابة، المركز الأوّل والوحيد على المستوى الوطني، والذي سيعنى بحل الإشكالات البيئيّة على المستويين المحلي والوطني، حيث سيفتح المركز كمرحلة أولى 100 منصب، من ضمنهم 48 باحثا والباقي مهندسون.

وأكّد حفيظ أوراغ أنّ هذا المركز، رغم أنّه متواجد داخل الجامعة إلاّ أنّه مستقل عنها، فهو مؤسّسة عمومية ذات طابع علمي وتكنولوجي يمثّل مكسبا علميّا مرجعيا، فيما يتعلّق بنشاطات البحث العلمي المرتبطة بالبيئة والتطوّر المستدام على تنشيط الأعمال البحثية التي تهتم بالبيئة. من جهة أخرى، أضاف المتحدّث، أنّ هذا المركز ـ وحسب أحكام المرسوم التنفيذي رقم 11 -396 المؤرخ في 24 نوفمبر 2011، ـ يكلّف بإنجاز برامج البحث العلمي والتطوير التكنولوجي التي تهدف إلى حلّ الإشكاليات المرتبطة بالمحافظة على الموارد الطبيعية وتطويرها وتثمينها، تقييم التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة، الوقاية من المخاطر المتعلقة بالتلوث التكنولوجي وإزالته، تطوير الاقتصاد الأخضر، تسيير النفايات وتثمينها.

وعن هدف بعث هذه المنشأة، أضاف المصدر، أنّها جاءت لتحلّ المشاكل الكبيرة التي تعانيها الولاية من التلوّث، حيث سيدرس الباحثون العاملون فيه الوضعيات التي لها علاقة بالتلوث، بهدف إيجاد الحلول المناسبة لها، ويتطلب العمل فيه التنسيق الدائم مع الشركاء والقطاعات الأخرى للقضاء نهائيا على مشاكل البيئة المسجلة، سواء على المستوى المحلي أو الوطني.

للإشارة، تمّ على هامش جلسة التنصيب، إمضاء عقد عمل في مجال تكوين الإطارات والخبرة بين جامعة باجي مختار بعنابة ومؤسسة فيروفيال، في إطار تفعيل الاتفاقية الإطار التي تمّ إمضاؤها سابقا.