شعبة الطماطم بعنابة

بعث المكننة الصناعية لتقليص خسائر الفلاحين

بعث المكننة الصناعية لتقليص خسائر الفلاحين
  • 1413
هبة أيوب هبة أيوب
أفرجت مؤخرا المصالح الفلاحية لولاية عنابة عن مشروع استغلال المكننة الصناعية في جني الطماطم الصناعية والتي دخلت حيّز التنفيذ بالمنطقة الفلاحية النموذجية سيدي موسى ببلدية الحجار، حسبما أفاد به لـ"المساء"، مدير المصالح الفلاحية، سليم بوعريشة. وأفاد المصدر أن هذه الآلة المتطورة ونظرا لغلائها، لم يستفد منها إلا مستثمرين فقط، فرغم الخرجات الميدانية والتقنية وتعريف الفلاحين بأهمية المكننة والتي توفر الوقت وتعوض شركاء الطماطم الصناعية عن الجهود المبذولة، خاصة خلال جني المحصول، إلا أن الإقبال على اقتناء حاصدات الطماطم بعنابة كان قليلا بسبب غلائها الفاحش.
وذكر المتحدث أن عصرنة قطاع الطماطم يتطلب مثل هذه الآليات الحديثة والجديدة مع ضرورة الإسراع في إدماج هذه الآلية لكن يبقى التشجيع على الحصول على هذه المكننة أكثر من ضرورة خاصة في ظل نقص اليد العاملة.
وحسب السيد بوعريشة، فإن تشجيع الفلاح على اقتناء هذه الآلة يكون عن طريق إدماج الفلاحين في التعاونيات لتسهيل عملية شراء المكننة الصناعية لتحسين مستوى الجني ورفع معدل الاستثمار، إلى جانب تقديم الشروحات الكافية للمستثمر خلال مراحل الغرس وجني محصوله.
وفي سياق متصل، طرح عدد من الفلاحين مشكل عجز المحولات الأربعة على احتواء احتياجات الفلاح، خاصة أمام ارتفاع معدل المساحات الموجهة لغرس الطماطم، حيث بلغت المساحة الإجمالية نحو 2900 هكتار، وقد تم تحقيق لحد الآن نحو 480 ألف قنطار من الطماطم، خلال عملية الجني، لكن تبقى المحولات لا تفي بالغرض المطلوب، نظرا للحجم الكبير للطماطم، مما انعكس سلبا على منتوج الطماطم، وهو ما يظهر جليا من خلال الطوابير الطويلة للشاحنات التي تبقى تحت أشعة الشمس لساعات وقد تمتد الفترة إلى أكثر من 4 أيام، الأمر الذي يتسبب في تعفن المحصول ومن ثم رميه في الوديان، لأن قدرة استيعاب المحولات الأربعة لا يفوق 2950 طنا في اليوم الواحد.
كما عبّر الفلاحون عن انتقادهم لرمي محاصيلهم في الطرق بعد تلفها بسبب عدم اكتفاء المحولات، مؤكدين على ضرورة فتح محولات أخرى أو اقتناء أنواع وأصناف مختلفة عن الطماطم الحالية تكون لها قدرة على التفاعل تحت أشعة الشمس الحارقة.