بعد توقف دام أربع سنوات
بعث أشغال ترميم "تيليفيريك" قسنطينة في أفريل

- 1355

كشف النائب البرلماني عن ولاية قسنطينة، أنور بوشويط، عن بعث مشروع صيانة تليفريك قسنطينة، بعد تأخر دام 4 سنوات، إثر توقف هذا المرفق عن الخدمة خلال أفريل من سنة 2018، فيما تعرض للتخريب ونزع عدة تجهيزات به في هذه الفترة، مشيرا إلى عودة الأشغال في أفريل من العام الجاري. أكد السيد بوشويبط، في تصريح خص به "المساء"، أن تحرك السلطات العليا للبلاد، إعادة الاعتبار لـ«تيليفيريك قسنطينة"، جاء بعدما تحمل عدد من البرلمانيين في قسنطينة على عاتقهم هذا الانشغال، ووجهوا منذ حوالي شهر رسالة إلى وزير النقل، كما اجتمعوا به في عدة جلسات عمل، مطالبين فيها بإعادة بعث عمليات التهيئة، التي تعطلت بسبب غياب الأموال.
حسب البرلماني، فإن إعادة بعث أشغال التهيئة سيكون قريبا، بعد تخصيص الأموال اللازمة لهذه العملية، ضمن ميزانية 2022، مشيرا إلى أن المشروع سيستأنف، في أقصى تقدير، خلال شهر أفريل من السنة الجارية، حتى يعود هذا المرفق إلى وضعه السابق أو أحسن، ويدخل حيز الخدمة بشكل رسمي. أضاف محدث "المساء"، أن تحرك برلمانيي قسنطينة، جاء بناء على أهمية هذا المشروع، سواء للدولة أو بالنسبة للمواطن القسنطيني، كونه يساهم بشكل كبير في القضاء على الازدحام المروري، في المحور الرابط بين منطقة الزيادية إلى وسط المدينة، عبر محطة المستشفى الجامعي "ابن باديس"، كما أن عودة هذا المرفق للعمل، ستساهم في تشغيل عدد من العمال والموظفين، وبذلك استحداث مناصب عمل. واعتبر السيد بوشويط، أن للمصعد الهوائي بقسنطينة ميزة خاصة، حيث يشق خوانق الرمال ويعبر فوق وادي الرمال على علو يفوق 70 مترا، ويستمتع الراكب فيه بـ"بانوراما" رائعة الجمال، وبذلك يساهم هذا المرفق في الترويج للسياحة بمدينة الجسور المعلقة، بالإضافة إلى بعده الاجتماعي والاقتصادي.
من جهته، أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة "ميترو الجزائر"، في تصريح سابق خص به "المساء"، أن تعطل مشروع إعادة الاعتبار لـ"تليفريك" قسنطينة، يعود لأسباب مالية، معتبرا أنه وفي حال الحصول على الأموال اللازمة، ستستأنف أشغال الترميم في مدة لن تتجاوز 8 أشهر، قبل عودة هذه الوسيلة لنقل المسافرين بعاصمة الشرق الجزائري. توقف "تليفيريك" قسنطينة عن العمل خلال شهر أفريل من سنة 2018، من أجل أشغال الصيانة وتجديد الكوابل والعربات، وفق المخطط المسطر من قبل المختصين في أمن النقل، وكذا نهاية مدة صلاحية الخدمة المحددة من قبل الشركة المنجزة، والمقدرة بـ10 سنوات أو 30 ألف ساعة عمل، حيث حددت وقتها أشغال الصيانة التي تتضمن أيضا، إعادة الاعتبار لمحطاته الثلاث مدة 16 شهرا، لكن الأمور لم تسر وفق ما تم التخطيط له، وبقى المشروع مجمدا وغابت العربات عن الكوابل، لتبقى فقط الأعمدة شامخة تنتظر عودة الحياة لهذا المرفق الذي كان يضم 33 عربة، تتسع كل عربة لـ15 راكبا.
وتتميز عرباته بالشكل البيضاوي والتصميم المنسجم، ومزودة بنوافذ زجاجية تسمح لمستعمليها بإلقاء نظرة عامة على وادي الرمال وجسور قسنطينة المعلقة، حيث يمكنه نقل حتى 1200 راكب في الساعة، ويعمل على مدار 13 ساعة في اليوم، إذ ساهم في نقل أكثر من 12 مليون راكب بين 2008 و2012، وساهم في تخفيف الضغط المروري والحفاظ على البيئة. للإشارة، فقد انطلقت أشغال المصعد الهوائي بقسنطينة سنة 2006، من قبل الشركة السويسرية "غرافنتا"، بالتنسيق مع مؤسسة "سابتا" الجزائرية، بغلاف مالي فاق المليار دينار، ليتم تدشينه من قبل رئيس الجمهورية السابق، يوم 16 أفريل من سنة 2008، بمناسبة اليوم الوطني للعلم، حيث انطلق في العمل بين محطة “طاطاش بلقاسم” بجوار سوق العاصر، إلى محطة المستشفى الجامعي ابن باديس، فمحطة الأمير عبد القادر على مسافة 1.5 كلم.