عبر عشرات الفلاحين المختصين في زراعة البطاطا وبعض المنتوجات الفلاحية الأخرى، عن استيائهم وتذمرهم الكبيرين من انعدام اليد العاملة لجني المحصول الفلاحي، عشية انطلاق حملة الجني. وقد عبر بعض الفلاحين، خاصة بالمناطق الشرقية للولاية المتخصصة في زراعة الخضروات لجريدة «المساء»، أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في إيجاد العاملين لجني المحصول، بحيث أن «ثمن اليوم الواحد من العمل للشخص الواحد وصل إلى 3 آلاف دينار جزائري، إلى جانب مزايا أخرى، لكن لا حياة لمن تنادي، بالرغم من المساعي الكثيرة والمتعددة في سبيل جلبهم للعمل في حقول البطاطا وغيرها»، لكن دون جدوى. وحسب نفس الفلاحين، تم الاعتماد على بعض الشباب  القاطنين بالمناطق الريفية وبعض البلديات المجاورة، «لكن نفس الإجابة تلقيناها وهي رفض العمل، مما قد يطرح مشكل بقاء المحصول في الحقول بسبب غياب من يتكفل بجنيه، وما قد ينعكس سلبا على جودة ونوعية المنتوج وما يفرزه من سلبيات أخرى قد تتعلق بسعر البطاطا التي استقر سعرها هذه الأيام في ولاية تيارت عند 40 دج، بعد أن كانت تباع بـ100 دينار قبل عشرين يوما.

أكدت مصادر من الفيدرالية الوطنية لمنتجي البطاطا، فرع ولاية تيارت، في تصريح سابق لجريدة «المساء»، على ضرورة العمل على تحسيس الشبان البطالين بأهمية العمل في مجال جني البطاطا، خاصة أن سعر 3 آلاف دينار لليوم الواحد من العمل ليس بالأمر الهين، تضاف إلى ذلك مزايا أخرى منها الضمان الاجتماعي والنقل والإطعام.