يعيش سكان بلدية العابد المتواجدة بأقصى الشريط الحدودي لولاية تلمسان والتي تبعد عن تلمسان بأزيد من 100 كلم، مشاكل جمة، باتت تؤرق حياتهم وتنغّص معيشتهم جراء الأوضاع المزرية التي يعيشونها نتيجة انعدام البرامج التنموية، على غرار المنشآت الثقافية والرياضية ومشكل البطالة الذي أصبح هاجس شباب البلدية التي ارتفعت إلى 35 بالمائة؛ لغياب أيّ نشاط صناعي أو استثمار خاص في مجال الفلاحة أو تربية المواشي بالمنطقة.

وجد الشباب ضالتهم في شبكة الإعلام الآلي والأنترنت التي وفرتها مؤسسة "اتصالات الجزائر"؛ من خلال تجسيدها مشروع ربط أزيد من 400 منزل بالشبكة العنكبوتية، وتوفير فضاءات ومقاهي الأنترنت للبحث عن مناصب شغل دائمة تخرجهم من عالم البطالة والاتصال مع العالم الخارجي والافتراضي، لملء الفراغ القاتل الذي يعيشه شباب المنطقة.

وأوضح مواطنون من هذه البلدية أن من بين المشاكل التي أصبحت تؤرق حياتهم اليومية، انعدام الإنارة الريفية، وقلّة حصص السكنات الريفية والاجتماعية، فضلا عن عدم توفّر أطباء أخصائيين في مختلف الأمراض المزمنة، على غرار داء السكري، القلب والشرايين والضغط الدموي والسرطان، كون البلدية تحصي أكثر من 3 آلاف مريض يعانون من مختلف الأمراض المزمنة. ورغم أن هذه المنطقة كانت محلّ زيارة من طرف القافلة الصحية للولاية التي تضم إطارات من مديرية الصحة والحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري للقيام بفحوصات طبية لعدد من المرضى وتوزيع الأدوية والأغطية والمواد الغذائية لفائدة محتاجي المنطقة في إطار التكفل والعناية بالمحتاجين والمتشردين المتواجدين عبر المناطق النائية على مستوى الشريط الحدودي لولاية تلمسان، إلا أن ذلك يبقى غير كاف، حسب تأكيد السكان.