أُدرج برنامج لاستكمال تجسيد عدة عمليات تنموية في مختلف القطاعات؛ استجابة لانشغالات سكان دائرة سيلت وبلدية أبلسة بولاية تمنراست في إطار استراتيجية الدولة الشاملة لتنمية المناطق الحدودية  بأقصى الجنوب، حسبما أفاد بذلك مسؤولو الولاية.

تم في هذا الصدد رصد غلاف مالي بقيمة 300 مليون دج لاستكمال تلك العمليات التنموية بكل من دائرة سيلت (130 كلم غرب عاصمة الولاية) وبلدية أبلسة (90 كلم غرب تمنراست)؛ من أجل تلبية انشغالات المواطنين، حسبما أعلن عن ذلك والي الولاية لدى تفقده واقع التنمية بهذه المنطقة، أمس الأحد.       

وأكد السيد جيلالي دومي خلال لقاء جمعه بالمواطنين، أنّ هذه المنطقة التي كانت استفادت من 16 عملية تنموية ضمن برنامج 2018 واستجابة لانشغالات سكانها، رُصد لها هذا المبلغ بغرض استكمال كافة المشاريع التنموية الموجهة للمنطقة، داعيا بالمناسبة السلطات المحلية إلى الإسراع في تجسيدها، وإشراك المواطنين في اقتراح المشاريع.     

وتشمل العمليات التنموية المقررة للسنة الحالية بدائرة سيلت، قطاعات الري والتطهير والبيئة (اقتناء مختلف التجهيزات المتعلقة بالبيئة)، وإنجاز طرقات ومسالك جديدة، والتهيئة الحضرية (إنارة عمومية وأرصفة)، إلى جانب إنجاز هياكل تربوية وتكوينية، وفق ما ذكر المسؤول، ويتعلّق الأمر أيضا بالصحة وتهيئة مرافقها، وقطاع الشباب الرياضة، حيث سيتم في هذا الإطار  تكثيف إنجاز الملاعب الجوارية لفائدة شباب هذه المنطقة النائية. 

وكانت دائرة سيلت استفادت من عدة مشاريع، من ضمنها إنجاز ثانوية (600 مقعد) ومجمع مدرسي، سيدعَّم لاحقا بثلاثة أقسام ومطعمين وخزان مائي (سعة 200 متر مكعب)، حسبما أشير إليه.   

وفيما يتعلق ببلدية أبلسة فقد استفاد الحي السكني بقطع الوادي من شبكات الكهرباء والصرف الصحي والإنارة العمومية والمياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى عمليات جديدة، من ضمنها تهيئة وتغطية الملعب الجواري بنفس الحي بالعشب الإصطناعي، وعملية مماثلة لمنشأة رياضية تقع بحي بوخالفة. كما أُدرجت عمليات أخرى لفائدة نفس البلدية، من بينها إنجاز جدار الحماية من فيضانات وادي قرية داغمولي على مسافة 300 متر طولي، وخزان مياه الشرب (سعة 200 متر مكعب) بحي قطع الوادي، واقتناء حاويات حديدية لجمع القمامة العمومية، وإنجاز شبكات الصرف الصحي بحي المجمع الريفي بقرية أقلن وقرى تين أمنسغ وتسارت وسلبوراق وتاهارت. ويتعلق الأمر كذلك بتجهيز قاعة للعلاج بحي قطع الوادي، وتجهيز الآبار الرعوية بمضخات وربطها بالطاقة الشمسية بوادى آمدد، بالإضافة إلى إنجاز ثلاثة أقسام بمدرسة أسليسكين، وإنجاز شبكة الإنارة العمومية بالطاقة الشمسية بمفترق الطرقات تندهار إلى غاية الفرع البلدي وغيرها من العمليات الأخرى. 

وعن ضعف التموين بمياه الشرب وعدم توفر الغاز الطبيعي، أكّد والي الولاية أنّه سيتم مستقبلا تزويد المنطقة بالمياه الصالحة للشرب والغاز الطبيعي، وذلك ضمن مشروعي جر مياه الشرب والغاز الطبيعي انطلاقا من عين صالح.