مشتلة الحمادية ببرج بوعريريج
برنامج طموح لمواجهة المنافسة العشوائية

- 1581

كشف السيد وليد شناف، مدير تسيير المشاتل على مستوى الشرق الجزائري، عن أنّ مديريته تقوم بتسيير 21 مشتلة بـ9 ولايات شرقية بما فيها مشتلة الحمادية ببرج بوعريريج، التي تعتبر من أهم المشاتل على المستوى الوطني سواء من حيث المساحة (62 هكتارا) أو من حيث بيع كمية الأشجار لعديد الولايات.
أكّد المتحدّث أنّ الطاقة الإنتاجية لهذه المشتلة عند توفّر الظروف والبرامج التنموية، قد تصل إلى إنتاج 12 مليون شجرة غابية، و600 ألف شجرة مثمرة، وبالنسبة للأشجار طويلة الساق التي تستعمل في تزيين المحيطات، فالمشتلة قادرة على إنتاج 400 ألف شجيرة، بالإضافة إلى 500 ألف شجرة خاصة بالتزيين، مشيرا إلى توقيع اتفاقية مع المعهد التكنولوجي لتنمية الأشجار المثمرة لمتابعة الحظائر الخشبية للحصول على منتوج جيّد لضمان بيعه والقضاء على المنافسة العشوائية، وأضاف السيد شناف، أنّ هذه المشتلة لا زالت تعاني من الشحّ لأنّها لا تتوفّر سوى على بئرين ارتوازيين واحد فقط قيد الخدمة بطاقة استيعاب تقدّر بـ4 لترات في الثانية وهي نسبة قليلة جدا، ـ حسبه ـ مقارنة بالمساحة الكبيرة التي تتربّع عليها المشتلة وهو ما أثّر سلبا على الإنتاج.
في حين كشف السيد شناف، عن تشييد العديد من المركبات منها بيتان بلاستيكيان خاصان بالظل بمساحة 2400 متر مربع، وبيتان بلاستيكيان متطوران وكبيران بمساحة 5 آلاف متر مربع، وعن الآفاق المستقبلية على مستوى المشتلة أكّد أنّها تتمثّل في إنشاء حظائر خاصة بالأشجار المثمرة، وكذا التركيز على توفير الشجرة الأم الحاملة للطعم كأمر ضروري، والعمل على إنتاج الزعفران، وخلق معرض خاص بالنباتات المنتجة بهذه المشتلة وباقي المشاتل الأخرى، بالإضافة إلى إنتاج الزهور بالنّظر للموقع الاستراتيجي الهام لولاية برج بوعريريج، والعمل على توفيرها على المستوى المحلي كون الجزائر تقوم باستيرادها من دولة كينيا، كما سيتمّ العمل على إنتاج ”الخزامة” بالنظر للفوائد الطبية والمستخلصات العطرية الكثيرة الناجمة عنها، وإنشاء محطات ”تيرو” لاستغلال مخلّفات الخشب واستعمالها للنباتات الحسّاسة، كما شرعت المؤسّسة في خلق فضاء إيكولوجي بوسائل ومعدات صديقة للبيئة وبسواعد عمال المشتلة والذي يتربع على مساحة 3 هكتارات، حيث قدّرت مدة الإنتاج بـ8 أشهر.