تشرع مختلف المصالح المكلفة بالغابات، مع حلول فصل الصيف، في إعداد العدة لوضع برنامج عمل استعجالي من أجل حماية الغابات من الحرائق، خاصة أن ولاية تيارت تتوفر على أكثر من 141 ألف هكتار من الغابات، وقامت المصالح المعنية في الآونة الأخيرة بتنصيب اللجنة الولائية لمكافحة حرائق الغابات، شرعت في الخدمة منذ الفاتح جوان، ويمتد نشاطها إلى غاية نهاية شهر أكتوبر المقبل.

أكد محافظ الغابات لولاية تيارت بالمناسبة، أنّ العملية التي يشرف عليها بالتنسيق مع عدة مصالح، وفّر لها كل الوسائل المادية والبشرية لحماية الغطاء النباتي الذي تتوفر عليه الولاية، ويتجاوز 141 ألف هكتار، مقسم إلى ثلاث مناطق؛ الأولى تضم غابات زدامة الشرقي والغربي، بمساحة 83 ألف هكتار تقع بدوائر مشرع الصفا فرندة ومدغوسة. أما المنطقة الثانية التي تضم تيارت وتاقدمت، فتقدر مساحتها بـ11 ألف هكتار، والثالثة التي تضم الرشايقة، الناظورة تمتد على مساحة 47 ألف هكتار، حيث شرع في نصب 15 برجا للمراقبة يشتغل به 15 عونا من الغابات. فيما تم إحصاء جميع نقاط التزود بالمياه بـ12 منبعا ومصدرا للمياه، إضافة إلى إنجاز وتهيئة نقاط أخرى بمحاذاة الغابات قصد التدخل السريع في حالة الضرورة القصوى.

لتجسيد هذا البرنامج ودخوله الخدمة الفعلية، فإن تهيئة الممرات والطرق داخل الشريط الغابي يعد أمرا أكثر من ضروري، حيث تمت تهيئة وتجهيز 395 كلم من المسالك الغابية، يتبعها إنجاز 100 هكتار من الحواجز المضادة للنيران في حالة حدوثها.

في سياق متصل، أسندت مهمة تنظيف وتهيئة حواف الطرق الوطنية الولائية والبلدية، خاصة التي تقع بها الغابات إلى مديرية الأشغال العمومية وكل البلديات المعنية.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية تيارت عرفت في المواسم الماضية، تراجعا كبيرا في حرائق الغابات بفضل الترتيبات الأولية المقامة من قبل المصالح المعنية، التي ساهمت كثيرا في التدخل السريع في إخماد بعض الحرائق التي نشبت في بعض المناطق، فيما عمدت مصالح مديرية الفلاحة والحماية المدنية إلى إعداد برنامج خاص لحماية المحاصيل الفلاحية، بما فيها أنواع الحبوب من الحرائق، ولتجسيد ذلك، تم عقد عدة لقاءات مع الفلاحين والمصالح المعنية لإنجاح العملية.

ن.خيالي