البليدة

برنامج استثنائي لتوزيع مياه الشرب

برنامج استثنائي لتوزيع مياه الشرب
  • القراءات: 802

سطرت مؤسسة الجزائرية للمياه وحدة البليدة، برنامجا استثنائيا لتزويد الأحياء التي تسجل انقطاعات وتذبذبات في التموين بالماء الصالح للشرب، عن طريق شاحنات صهاريج المياه، حسبما أفاد به، أول أمس، مدير هذه المؤسسة العمومية، نور الدين قرعيش.

أوضح السيد قرعيش، في هذا الصدد، أن عددا من البلديات، سجلت خلال الأسبوع الأخير -لا يزال يعاني البعض منها إلى غاية اليوم- من تذبذبات وانقطاعات في التموين بالماء، على غرار بلديات البليدة وأولاد يعيش وقرواو، مرجعا أسباب هذه الوضعية التي تزامنت مع عيد الأضحى، والارتفاع المحسوس في درجات الحرارة، إلى انخفاض منسوب مياه الآبار والمجمعات المائية بنسبة كبيرة، وانخفاض مستوى الخزانات الرئيسية للتوزيع، فضلا عن مشكل الأعطاب الكهربائية التي مست عددا من الأجهزة الإنتاجية.

كما أرجع نفس المسؤول أسباب هذه الوضعية الاستثنائية، التي تزامنت مع الازمة الصحية التي تعيشها الولاية، جراء تفشي فيروس كوفيد-19”، إلى الارتفاع جد المحسوس في استهلاك الماء الشروب، بحيث تم تسجيل أقصى معدلات الاستهلاك خلال الأيام الماضية، الأمر الذي تسبب في إضعاف نظام التزويد بهذه المادة الحيوية.

بهدف تغطية هذا العجز المسجل -يضيف المسؤول-، سطرت نفس المصالح، برنامجا استثنائيا لتزويد السكان القاطنين بالأحياء المتضررة، بالمياه الصالحة للشرب، عن طريق شاحنات صهاريج المياه، بحيث تم تجنيد جميع أعوان الجزائرية للمياه من أجل إيصال هذه المادة الحيوية إليهم.

في هذا السياق، طمأن السيد قرعيش سكان الأحياء المتضررة، خاصة بلدية قرواو (شرقا)، أن عملية التوزيع ستعود وفقا للبرنامج المسطر خلال اليومين المقبلين، داعيا إياهم إلى ترشيد استهلاك هذه المادة الحيوية، بهدف تفادي تسجيل مثل هذه الازمات مستقبلا. في سياق ذي صلة، أعلمت مؤسسة الجزائرية للمياه وحدة البليدة، زبائنها المقيمين بأحياء وسط مدينة البليدة، بانقطاع مؤقت في توزيع المياه الصالحة للشرب، نهار أول أمس، بسبب تسجيل عطب على مستوى الأجهزة الإنتاجية، مطمئنة بأنها اتخذت كافة الإجراءات اللازمة من أجل تحسين الخدمة.

للإشارة، أقرت اللجنة الوزارية، التي حلت بالولاية نهاية الشهر المنصرم، للوقوف على أسباب التذبذبات والانقطاعات في التموين بالماء الشروب في عدد من البلديات، جملة من الإجراءات الاستعجالية، التي من شأنها وضع حد لهذه الاختلالات. تمثلت هذه الإجراءات، في رفع حصة الولاية من محطة تحلية مياه البحر بتيبازة، من 30 ألفا إلى نحو 40 ألف متر مكعب يوميا، وتدعيم الهياكل الإنتاجية بالولاية.