قطاع الصحة ببومرداس

برنامج إعادة تأهيل 46 قاعة علاج بـ19 بلدية

برنامج إعادة تأهيل 46 قاعة علاج بـ19 بلدية
  • القراءات: 1565
 حنان.س حنان.س

تخضع قاعات العلاج بمعظم بلديات ولاية بومرداس، حاليا، لعملية إعادة تأهيل واسعة تحسينا للخدمات الصحية. وحسب مدير الصحة والسكان، فإنّ هذا البرنامج يندرج ضمن تمويل صندوق الضمان والتضامن مع الجماعات المحلية، وحقّق نسب تقدّم متفاوتة، فيما ينتظر قطاع الصحة استلام عدّة مشاريع قريبا عبر عدد من البلديات.

أفاد مدير الصحة الدكتور فاتح حداد أنّ برنامج تهيئة وإعادة تأهيل قاعات العلاج المقترح من طرف المديرية على السلطة التنفيذية مؤخرا، يشمل 19 بلدية من أصل 32 بالولاية. وكشف أمس، لـ«المساء” أنّ العدد الإجمالي للقاعات التي تخضع لإعادة تأهيل يصل إلى 46 قاعة من بينها 6 قاعات انتهت بها الأشغال، 10 قاعات تصل بها نسبة الأشغال ما بين 60 إلى 90% و30 قاعة المتبقية في طور إعداد الإجراءات الإدارية لبدء أشغال إعادة التأهيل، موضّحا أنّ انتهاء الأشغال كلية سيكون في غضون السنة الجارية والهادفة لتحسين الخدمات الصحية.

علما أنّ ولاية بومرداس تحصي إجمالا أزيد من 180 هيكلا صحيا منه 115 قاعة علاج، كما أنّ الميزانية الخاصة بإعادة تأهيل الهياكل الصحية المقدّرة بـ3 ملايير سنتيم لا تكفي لتغطية جميع الهياكل، ”وعليه جاءت مراسلة وزارة الداخلية مؤخّرا من أجل ضمان تغطية تكاليف إعادة التأهيل” ـ يقول مدير الصحة ـ مضيفا أنّ الخرجات الميدانية للمسؤول الأوّل لمختلف الهياكل الصحية عبر الولاية، إضافة لاقتراح من مديرية الصحة بالنظر لضعف الميزانية، تقرّر تكفّل الجماعات المحلية بتغطية تكاليف عملية إعادة تأهيل مختلف قاعات العلاج من صندوق التضامن ما بين الجماعات المحلية، بينما تأخذ مديرية الصحة على عاتقها بقية الهياكل، حسب درجة احتياجها لعملية التأهيل، حيث تشرف على عملية التقييم لجان خاصة مكوّنة من مديرية الصحة والسكان والبلديات، وتتمّ حسب النقائص المسجّلة عبر كلّ هيكل ووفق دفاتر شروط محددة، يشرح محدثنا.

من جهة أخرى، كشف مدير الصحة عن قرب استلام قاعتي علاج جديدتين بكلّ من الناصرية مركز وبن شود مركز، موضّحا أنّ إنجاز قاعات العلاج يتم من طرف الجماعات المحلية، أي البلديات ”التي عليها أولا تحديد أماكن العجز لإنجاز قاعة علاج حتى تؤدي المنتظر منها” ـ يقول المسؤول ـ موضّحا في هذا الصدد أنّ بعض قاعات العلاج أنجزت اعتباطيا بدون دراسة مسبقة، وضرب مثلا بقاعة علاج بمنطقة الكحلة ببلدية الأربعطاش التي تبقى هيكلا دون روح بسبب هجر الطواقم الطبية لها، رغم توفّر مسكن وظيفي كونها تقع بمنطقة نائية جدا ولا يقصدها السكان للعلاج لنفس السبب.

كما سيستلم قطاع الصحة خلال السنة الجارية عيادة متعدّدة الخدمات بالمدينة الجديدة ببلدية دلس المنتظر تجسيدها في 19 مارس الجاري، وكذا استلام قاعة علاج جديدة على مستوى منطقة برارات بنفس البلدية، إضافة إلى قاعة علاج أخرى بمسكنين وظيفيين بمنطقة تازروت ببلدية بغلية تخضع حاليا لعملية التجهيز من طرف مديرية الصحة، إلى جانب استلام قاعة علاج بقرية بودخان ببلدية شعبة العامر المنتظر استلامها هي الأخرى قريبا، يضاف لهذه القاعات الجديدة، مشروع استلام قاعتين للتوليد بكل من بلديتي تيمزريت وخروبة، حيث أكّد مدير الصحة أنّ التجهيزات الخاصة بالقاعتين جاهزة وينتظر فقط الانتهاء من أشغال الإنجاز قريبا لفتحهما تزامنا مع تخرج الدفعة الجديدة للقابلات، ما يرفع قاعات الولادة في الولاية إجمالا إلى 14، حسب نفس المصدر.

في مقام آخر، اعترف مدير الصحة والسكان بأنّ ولاية بومرداس تسجّل نقصا ملحوظا في عدد الأخصائيين، ما قد يؤثّر سلبا على التكفّل الطبي والعلاجي للمرضى، خاصة في أخصائيي طب الأشعة، التخدير والإنعاش، جراحة النساء والتوليد وطب أمراض القلب، مؤكّدا في هذا الصدد أنّه قد رفع إلى الوصاية طلبات متكرّرة لإيفاد الأطباء الأخصائيين لتغطية العجز ”إلاّ أنّ المديرية تبقى مكتوفة الأيدي لأنّ التوظيف يتم من طرف وزارة الصحة”، يقول الدكتور حداد، متحدّثا كذلك عن مشروع مستشفى 120 سريرا ببلدية بودواو (طب عام / طب الأمراض العقلية) الذي يسجل نسب أشغال متقدمة والمنتظر استلامه خلال العام الجاري، إضافة إلى المدرسة الوطنية في التكوين شبه الطبي ببلدية بومرداس المنتظر استلامها مع الدخول الاجتماعي المقبل، كما ينتظر أيضا استلام جناح الجراحة بمستشفى برج منايل الذي خضع لعملية إعادة تهيئة وتأهيل بمبلغ 18 مليار سنتيم، يشمل الأشغال والتجهيزات والملاحق، بينما مازال المستشفى القديم 120 سريرا بالثنية في انتظار تخصيص غلاف مالي لتغطية أشغال التهيئة وإعادة التأهيل، في الوقت الذي تم فيه تحويل أشغال إنجاز مستشفى 240 سريرا ومركب الأمومة والطفولة ببلدية بومرداس لمديرية التجهيزات العمومية، يقول محدّث لـ«المساء” معرجا في حديثه على مشروع تحويل المركز التجاري ”تيتانيك” بقلب بومرداس إلى مستشفى جامعي بأحدث المعايير، حيث أكّد في هذا الصدد أنّ دراسة تقنية قد أنجزت مؤخرا وتم رفعها إلى وزير الصحة الذي أبدى موافقته على عملية تحويل المركز إلى مستشفى. وأضاف مدير الصحة أنّ عملية التحويل والتجهيز تتطلّب غلافا ماليا معتبرا، حيث ينتظر أن يحتوي المستشفى أكثر من 300 سرير وأجنحة خاصة لمعظم التخصصات الطبية.