من أكبر بلديات الجهة الشرقية لبومرداس

برج منايل .. إرث تاريخي وثقافي ورياضي يتدعم تنمويا

برج منايل .. إرث تاريخي وثقافي ورياضي يتدعم تنمويا
  • 695
حنان. س حنان. س

❊ فتح سوق جملة للخضر والفواكه بمنطقة "لاكابير"

❊ 990 مليون لتهيئة الإنارة العمومية بـ 18 قرية

تنتظر بلدية برج منايل تجسيد عدة مشاريع تنموية لتغيير الوجه الحضري لهذه الجماعة المحلية، التي تُعد من أكبر بلديات الجهة الشرقية لولاية بومرداس. ولعل أهم مشروع منتظَر هو فتح سوق جملة للخضر والفواكه بمنطقة "لاكابير" على (ط.و/12)، الذي شكّل لسنوات، مطلبا ملحّا لتنشيط الحركة التجارية بذات المنطقة إلى حدود ولاية تيزي وزو، بينما تسجل في ذات الوقت، عمليات تنموية في عدة قطاعات، جلها انطلق، وحققت أشغالها نسبا متفاوتة، في انتظار تسجيل مزيد من المشاريع لتحسين الواقع المعيشي لسكان هذه البلدية ذات التاريخ الثقافي والرياضي الكبير.

يشتكي سكان بلدية برج منايل، من الحالة العامة لشبكة الطرقات التي تعاني الاهتراء؛ سواء وسط المدينة أو الطرق المؤدية إلى عدة أحياء سكنية؛ حيث لفت أحد أعضاء المجتمع المدني بنفس البلدية، إلى أن كل شبكة الطرقات بمدينة برج منايل، بحاجة إلى تهيئة؛ شأنها في ذلك شأن كل البلدية، مبديا أسفه الشديد لحالة الفوضى المسجلة بهذه المدينة ذات التاريخ الرياضي والثقافي الكبير، ومتحدثا، في السياق، عن غياب النظام، والفوضى المنتشرة في مجال ركن السيارات بسبب غياب حظائر، أو حاجة المتوفر منها إلى تهيئة، ناهيك عن الفوضى السائدة بمحطة نقل المسافرين؛ ما يخلّف ازدحاما مزمنا وسط المدينة، ناهيك عن غياب الإنارة العمومية، وانعدامها على مستوى عدة أحياء وقرى؛ مثل حي "فاشي" الذي يُعد من بين أكبر الأحياء السكنية بالبلدية، إضافة إلى قرية عين السخونة وقرية شندر، التي قال بشأنها المتحدث: " يتوفر بها أعمدة بدون إنارة منذ سنوات طويلة. وهي الوضعية التي تؤرق تنقّل السكان، خاصة تلاميذ المدارس في الفترة الصباحية، لا سيما مع انتشار الكلاب الضالة.

إنارة مقتصدة للطاقة وتهيئة محطة المسافرين

في هذا السياق، أكد عضو بمجلس بلدية برج منايل، أن هذه الجماعة المحلية فتحت عدة ورشات بعدة أحياء وقرى لتحسين الإطار المعيشي للسكان، ومن ذلك إطلاق مشروع تنموي لتعميم الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة عبر 18 قرية؛ حيث تم تخصيص غلاف مالي قدر بـ990 مليون سنتيم. ويُنتظر الفراغ من الإجراءات الإدارية لإطلاق المشروع.

أما بخصوص محطة نقل المسافرين الكائنة بالمخرج الشرقي للبلدية بمحاذاة (ط و/12)، فأوضح المتحدث أن مصالح البلدية في انتظار حل النزاع القضائي القائم بين المستأجر ومصالح أملاك الدولة؛ لاسترجاع الأرضية، وإطلاق مشروع إعادة تهيئة المحطة، مبينا أن السعر الافتتاحي لكراء نفس المحطة، مرتفع بعض الشيء في انتظار تسوية الأمور؛ حيث تشرف مصالح دائرة برج على هذا الملف، وفي انتظار، أيضا، تلقي رد إيجابي في ما يخص تحويل تسيير هذه المحطة لمصالح البلدية.

سوق جديد للخضر والفواكه

كما طالبت نفس المصالح مديرية أملاك الدولة أيضا ـ يضيف المتحدث ـ بإعادة مراجعة السعر الافتتاحي للمذبح البلدي؛ حتى يتم وضعه للمزايدة، وبالتالي تحصيل مدخول خزينة البلدية، موضحا أن دفتر الشروط الخاص بالمذبح، منتهى منه، في انتظار رد نفس المصالح، ثم إطلاق عملية تهيئة، ومن ثم المزايدة.

ومن ضمن باقي المشاريع التنموية التي تسجلها بلدية برج منايل، أشار نفس المتحدث إلى سعي مصالح البلدية لفتح سوق جملة للخضر والفواكه، مؤكدا أن هذا السوق يشكل منذ سنوات، مطلبا رئيسا لسكان البلدية؛ على اعتبارها أكبر بلدية بالجهة الشرقية لولاية بومرداس، ولتوفر عقار بمنطقة "لاكابير" على (ط.و/12 )، هو عبارة عن هيكل مستودع، مُنح من قبل لأحد الخواص في إطار الاستثمار، غير أنه لم يطلق استثماره. وأضاف المتحدث أن رئيس دائرة برج منايل، شرع، مؤخرا، في إجراءات تحويل هذا المستودع إلى سوق جملة. وقال المسؤول إن هذا الإجراء كفيل بسد العجز المسجل من ناحية توفير سوق للجملة شرق عاصمة ولاية بومرداس، ناهيك عن كونه سيُحدث حركة تجارية كبيرة بالمنطقة، تمتد إلى حدود الولايات المجاورة مثل تيزي وزو، إضافة إلى استحداث عشرات مناصب الشغل، ودرّ مداخيل جيدة لخزينة البلدية.

أما عن إشكالية اهتراء الطرقات، فأشار المسؤول إلى مشروع تحت إشراف مديرية التعمير، يخص تهيئة عدة نقاط بالبلدية، ومنه تعبيد الطريق ما بين حي 800 مسكن "عدل" بذراع القهوة، والطريق السريع عند مدخل حي "لاكابير".

دراسة لتهيئة الأحياء

وقال إن الدراسة انتهت في انتظار انطلاق الأشغال. كما يُنتظر إطلاق عملية تهيئة بعض الأحياء السكنية؛ حيث تشمل الأشغال تعبيد الطرقات، والإنارة العمومية، غير أن الإشكال يُطرح بشأن شبكة الصرف الصحي، التي تتطلب توفير مبلغ مالي معتبر جدا؛ للقضاء على النقاط السوداء، يضيف المسؤول، ومن ثم إطلاق أشغال التهيئة، موضحا أن مصالح دائرة برج منايل على علم بهذا الإشكال، وتنتظر توفير التغطية المالية لإطلاق الأشغال.