رغم نقص التموين بسبب غلق مشتلة زموري

برامج هامة لإعادة إنعاش الغابات

برامج هامة لإعادة إنعاش الغابات
  • القراءات: 1113
❊ حنان.س ❊ حنان.س

يشمل برنامج إنعاش غابات ولاية بومرداس، حملات إعادة التشجير والصيانة للمساحات التالفة، جراء عوامل الطبيعة، إضافة إلى دعم برنامج التنمية الريفية الذي يهتم بفتح المسالك وتهيئة أخرى، إلى جانب تهيئة منابع للمياه، بهدف التثبيت البيولوجي للتربة، من خلال تخصيص أغلفة مالية معتبرة تشمل كذلك حملة التشجير أو ما يعرف بـ«شجرة لكل مواطن، التي حققت نسبة تقدم ضعيفة ببومرداس، لأسباب أرجعتها بعض المصادر إلى غياب التموين بالمشاتل، في ظل غلق المشتلة الرئيسية بغابة زموري، مؤخرا.

يخص برنامج التنمية الريفية الجديد 2019-2021 بولاية بومرداس ثلاثة محاور، أهمها فتح المسالك الغابية على مسافة 34 كلم، وتهيئة أخرى على مسافة 57 كلم، مع تهيئة 5 منابع للمياه، إضافة إلى التثبيت البيولوجي للتربة على مسافة 20 هكتارا، وغرس 100 هكتار أشجار غابية بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 175 مليون دينار، حسبما أوضحه لـ«المساء، مصدر من محافظة الغابات، ملفتا إلى إسناد إنجاز هذا البرنامج التنموي للمؤسسة العمومية للهندسة الريفية جرجرة بمدة إنجاز قدرها 36 شهرا.

83 مليون دينار لتشجير 110 هكتارات

من جهة أخرى، سجل خلال الموسمين الماضيين، انتفاع 442 شخصا من صناديق النحل، باستفادة كل واحد من 10 صناديق مملوءة مع عتاد جني العسل، إضافة إلى غرس 25 ألف شجرة مثمرة ضمن برنامج خاص لإصلاح الأشجار التالفة، سواء بسبب الأمراض أو عوامل الطبيعة، كالحرائق وغيرها. وبالحديث عن الأشجار، فإن البرنامج القطاعي للتشجير الذي انطلق في 25 أكتوبر الماضي، بتخصيص أزيد من 50 ألف شجيرة لولاية بومرداس، عرف تسجيل نسبة تقدم ضعيفة، حيث تم إلى غاية اليوم، غرس 6767 شجيرة، أي 15٪ فقط، ويرجح أن يكمن السبب في انعدام مشتلة خاصة بالمحافظة، بعد غلق تلك التي كانت موجودة من قبل في غابة زموري مؤخرا، لأسباب تبقى مجهولة، إذ يتم اللجوء إلى مشاتل خاصة للتزويد بالشجيرات أو بإحضارها من مشاتل من ولايات أخرى، وهو نفس المسجل بالنسبة للفلاحين المهنيين في الأشجار المثمرة، ممن أكدوا لـ«المساء في نفس الصدد، أنهم يضطرون إلى شراء شتلات أو شجيرات الحمضيات أو الكروم أو الزيتون أو غيرها عن مشاتل خاصة، بمبالغ باهظة، في الوقت الذي كانوا يقتنون الشتلات من المشتلة الخاصة بمحافظة الغابات في غابة زموري بأثمان معقولة، داعين الجهات المختصة إلى إعادة فتحها، لاسيما أنه يقوم عليها مهندسون متخصصون، مما يعني شراء الشتلات والشجيرات بثقة كبيرة دون الخوف من احتمالية وجود أمراض بها. خصص لهذا البرنامج الذي تدخل ضمنه حملة شجرة لكل مواطن، بمشاركة عدة أطراف، بما فيها منظمات المجتمع المدني، غلاف مالي يقدر بحوالي 83 مليون دينار، يهدف إلى تشجير 110 هكتارات، أنجز منه إلى غاية اليوم أزيد من 13 هكتارا، وهو متواصل إلى 21 مارس المقبل، إضافة إلى إعادة تشجير 400 هكتار، أنجز منها إلى حد الآن 213 هكتارا، والعملية متواصلة، بينما انتهت صيانة مساحة 215 هكتارا من خلال إعادة تشجيرها.

133 حريقا أتلف 527 هكتارا

في مقام آخر، سجلت ولاية بومرداس خلال الموسم الماضي، 133 حريقا تسبب في إتلاف مساحة 527 هكتارا، منها 40 هكتارا من الأشجار المثمرة، 59 هكتارا من الغابات النقية، 62 هكتارا من الأحراش، 350 هكتارا من الأدغال، و16 هكتارا من أصناف أخرى، حسبما كشفه لـ«المساء، المحافظ الرئيسي للغابات رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات، سيد احمد بعزيز.

أوضح المصدر أنه يمكن تصنيف سنة 2019 في المرتبة الثالثة من حيث الخسائر المسجلة وراء عام 2016، بإتلاف الحرائق لـ970 هكتارا، وسنة 2012 بـ2000 هكتار، وهي أكبر مساحة أتلفتها النيران على مستوى الولاية خلال السنوات الأخيرة. فيما تأتي دوائر بغلية وبودواو والثنية في المراتب الأولى تباعا، في تضررها من الحرائق.

الجدير بالذكر، أن الاستغلال الاقتصادي لغابات بومرداس، العام الماضي، حقق إنتاج 653 قنطارا من الفلين، وهو حجم جيد مقارنة بتوقع إنتاج لا يزيد عن 640 قنطارا، حسب المتحدث، ملفتا إلى استغلال آخر من حيث الخشب ومستخرجات الأعشاب الطبية والنباتات العطرية والراتنج ومواد صيدلانية، مثل علك الصنوبر، إضافة إلى عجينة الورق، دون إعطاء أرقام محددة في هذا السياق.