أدرار

برامج قطاعية استثنائية لخدمة المواطنين خلال أيام عيد الفطر

برامج  قطاعية استثنائية لخدمة المواطنين خلال أيام عيد الفطر
  • القراءات: 541
بوشريفي بلقاسم بوشريفي بلقاسم

في إطار الاستعدادات الحثيثة التي لها صلة مباشرة بالخدمة العمومية اتجاه المواطنين، جنّدت العديد من القطاعات مصالحها تحسبا ليومي عيد الفطر المبارك، حيث سطّرت عدة برامج بهدف تقديم أحسن الخدمات وضمان الضرورية منها التي لا يمكن الاستغناء عنها.  

السعي إلى جعل عيد الفطر مناسبة لمد جسور المحبة

أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية أدرار، السيد بكراوي عبد الرحمان، أن مصالحة قامت بتسطير برنامج ديني عبر المساجد لأداء صلاة العيد في ظروف حسنة وملائمة، ومن بين هذه البرامج؛ تقديم توجيهات لمختلف الأئمة والجمعيات الدينية للقيام بعملية واسعة تتعلق بنظافة المساجد وتوفير أجهزة الصوت والأفرشة بغية استقبال المصلين وأداء صلاة العيد في ظروف آمنة. 

وجراء توافد أعداد كبيرة من المصلين كغير العادة خلال هذه المناسبات الدينية، "نقوم ـ يقول المدير الولائي ـ بجلب أفرشة زائدة واستغلال كل الفضاءات المجاورة للمساجد، مع إعطاء توجيهات لمختلف الأئمة بتقديم خطبة العيد التي غالبا ما تحث على التآخي والتآزر وصلة الأرحام ومد جسور الأخوة والسلام ونبذ العنف وجعل من مناسبة العيد فرصة لتماسك المجتمع والتضامن بين المواطنين، مع توحيد كلمة الحق والدعاء لحفظ البلاد والعباد من الفتن وتكريس المحبة بين الناس.

توفير السلع وضمان مداومة التجار بالشكل المطلوب

بدوره، أكد مدير التجارة في ولاية أدرار، السيد بلجنة محمد، أن مصالحه المختلفة قامت بتسطير برنامج خاص بأيام عيد الفطر، منها التعاقد مع عدد من المتعاملين الاقتصاديين والتجار بغية تسخيرهم لضمان استمرارية الحركة التجارية والمداومة، مع جلب المواد الضرورية ذات الاستهلاك الواسع وإجبار عدد من التجار على ضرورة فتح محلاتهم خلال أيام العيد لاقتناء حاجياتهم بكل سهولة دون تسجيل أية نقائص، منها المخابز ومحلات بيع الحليب وبعض المواد لاستهلاكية الأخرى، ومنه التمكّن من تقديم حد من الخدمة التجارية للمواطنين. حيث أشار إلى أنه تم تحديد 240 متعاملا تجاريا واقتصاديا لتقديم الخدمة خلال عيد الفطر، مع الحرص على مراقبة مدى تطبيق نظام مداومة التجار.

 تعليمات صارمة لضمان نقل المسافرين

 بهدف ضمان حركة النقل قبل وبعد أيام عيد الفطر المبارك للمواطنين، أكد مدير النقل بولاية أدرار، السيد محمد بن زميت، أن قطاعه وككل مناسبة دينية يقوم بتسطير برنامج استثنائي لتعزيز خدمات النقل، حيث تم خلال هذه السنة وتحسبا لهذه المناسبة الدينية، منح عدة رخص للناقلين الخواص خاصة بين الولايات،  تماشيا مع الطلبات المتزايدة على الخطوط الداخلية في هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان، بغية توجه الناس المقيمين في ولاية أدرار إلى ولاياتهم الأصلية لقضاء يومي العيد في أحضان عائلاتهم، بالإضافة إلى منح رخص سيارات الأجرة لضمان النقل بين البلديات.

ونحرص ـ يقول المدير ـ على تطبيق هذا البرنامج الذي يمكّن المواطنين من التنقل بكل أريحية، خصوصا خلال أيام عيد الفطر مع ازدياد الزيارات بين الأهل والأقارب.

كما أضاف أنه ستطبق على المخالفين لهذا لبرنامج عقوبات صارمة باعتبار أن التقيّد بالتعليمات المذكورة يهدف إلى ضمان الخدمة العمومية وتخليص المواطنين من معاناة غياب وسائل النقل، مذكرا بأنه تم إشعار كل مسؤولي المحطات البرية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتوفير وسائل النقل مع المتعاملين، بالإضافة إلى المراقبة الميدانية حول مدى تطبيق هذا البرنامج.  

 طمأنة أصحاب المركبات بوفرة الوقود 

 وفيما يتعلق بموضوع التزوّد بالوقود، أكد مدير الطاقة والمناجم في الولاية أنه تم تسطير برنامج خاص بأيام عيد الفطر لتقديم أحسن الخدمات السائقي المركبات بفتح المحطات من أجل الاستفادة من مادة الوقود بشكل عادي وبدون تذبذب، مما يضمن حركة المركبات المتزايدة في مثل هذه المناسبات بغية زيارة الأهل والأقارب...

وفي هذا السياق يقول مدير الطاقة: "اطمئن الجميع بشأن وفرة مادة الوقود بكل أنواعه وبشكل عادي، حيث أعطيت تعليمات لأصحاب محطات الوقود من أجل ضمان خدمة تزويد المواطنين بالبنزين والمازوت في إطار ضمان الحد الأدنى من الخدمة..".

ومن خلال ما وقفت عليه "المساء" حول مدى الاستعداد والبرامج المسطرة من قبل عدد من القطاعات في ولاية أدرار، والتي لها علاقة مباشرة بتقديم الخدمة خلال أيام عيد الفطر، لوحظ بأن هناك جدية كبيرة في الحرص على توفير أحسن الخدمات اتجاه المواطنين بهدف قضاء أيام العيد في أحسن الأحوال دون تسجيل أية نقائص أو مشاكل قد تؤثر على يوميات السكان، والكل يأمل ويحرص على تطبيق هذه البرامج مع مطالبة الأطراف المعنية بضرورة تقديم الخدمات المناسبة دون الإخلال بها.