استطاعت بلدية أولاد سلام تسجيل عدة مشاريع في مجال الماء الشروب، مكّنت من القضاء على معاناة مواطني هذه البلدية بشكل كبير؛ حيث أعلن ساعد بن الصغير رئيس البلدية، عن أن نسبة التغطية تصل إلى 70 في المائة، مبرزا أن الماء الشروب تدعّم بإنجاز بئرين عميقتين، واحدة بمشتة لشراف بمنسوب يصل إلى 12 ل/ ثا، من شأنها تزويد 3000 ساكن بعدما تم ربطها مؤخرا بالطاقة الكهربائية وتركيب أجهزة الكهرو- تقني، في انتظار استلام رخصة البرمجة لإنجاز خزان المياه، بالإضافة إلى إنجاز شبكة توزيع بمبلغ قدره 30 مليون دج. كما استفادت البلدية من عملية ثانية بمشتة تاسة بمنسوب قدره 12 ل/ ثا، حيث إن أشغال الربط بالكهرباء في طريقها إلى الإنجاز إلى جانب شبكة التوزيع بعد الانتهاء من إعداد الدراسة التقنية، إذ ستمكّن هي الأخرى من تموين ما يقارب 3500 نسمة.

وبالموازاة مع ذلك تم، حسب ساعد بن الصغير، تسجيل عملية ثالثة من ميزانية البلدية لحفر بئر عميقة بمشتة أسمومي، يُنتظر من خلالها ربط مناطق مشتة أسمومي وجزء من لمسيل بعد الانتهاء من الأشغال الجارية، في حين تبرز الحاجة إلى إعادة تأهيل البئر المتواجدة بشعبة عمار، التي كانت تضمن تموين زهاء 1500 نسمة بالماء الشروب بعد شح منسوبها عن العطاء، والذي كان في حدود 7ل/ثا نتيجة الجفاف. وحتى يتحقق ذلك يبقى هؤلاء يتموّنون عن طريق العيون العمومية بكل من عين مرحب وعين تفلوين باستعمال الصهاريج المكلفة، وبواسطة البراميل والدلاء التي يتم نقلها باستعمال البغال والحمير والنقالات على مسافات متفاوتة، تجسّد صور حياة الضنك والشقاء في مناطق الجزائر العميقة. بينما استفادت أولاد سلام في هذا الإطار، يضيف محدثنا، من مشروع قطاعي، من شأنه تبديد معاناة ما يقارب 2000 نسمة نهائيا في مجال المياه الصالحة للشرب بكل من مشتة تمدوين والكاف لحمر بعد الانتهاء من الأشغال لإنجاز خزان بسعة 800 م بالإضافة إلى شبكة التوزيع التي توشك على نهايتها. هذه المشاريع من شأنها في حال الانتهاء من تجسيدها القضاء على مشكل الماء الشروب بنسبة متقدمة جدا، في حين تسعى البلدية في حالة توفر الإمكانات المادية والبشرية الكافية على مستوى وكالة تسيير المياه، لتسيير الشبكة المعتبرة للماء الشروب التي تتوفر على 4000 حنفية بعدما كانت الاستفادة مجانية، ومن شأن ذلك بلوغ مداخيل سنوية لخزينة البلدية، تصل إلى 30 مليون دج. وقد تم تسجيل مداولة في هذا الاتجاه لتحصيل حقوق استهلاك الماء.