الوضع بدأ يأخذ منحا خطيرا ببلدية بئر توتة

بالوعات حي «عدل» تتعرض للسرقة

بالوعات حي «عدل» تتعرض للسرقة
  • القراءات: 842
كريم.ب كريم.ب

عادت ظاهرة سرقة البالوعات المعدنية لتفرض نفسها على مستوى حي «عدل» و«1680 مسكنا» ببلدية بئر توتة، على الرغم من التحذيرات التي  قدمتها مؤسسة صيانة الطرق «أسروت» فرع بئر توتة، جراء تعرض عشرات البالوعات المعدنية للسرقة خلال الشهرين الماضيين، مخلفة وراءها عدة حوادث مميتة، كادت أن تذهب ضحية تلميذة في المرحلة الابتدائية.

تعرضت أزيد من خمس بالوعات معدنية خاصة بتصريف مياه الأمطار للسرقة على مستوى بئر توتة خلال اليومين الأخيرين، وبالتحديد على مستوى حي «عدل» و«1680 مسكنا»، وهو الأمر الذي بات يشكل خطورة حقيقية في حال لم تتدخل مصالح الأمن لإيقاف الشبكة المسؤولة عن سرقة تلك البالوعات المعدنية، التي تتكبد خسائر تعويضها مؤسسة «أسروت»، دون إغفال مسألة المخاطر الكبيرة التي تنجم عن سقوط بعض المركبات في الأمكنة الشاغرة للبالوعات المسروقة، أو حتى سقوط مستعملي الطريق من المشاة.

أكدت مصادر محلية متطابقة في حديثها مع «المساء»، أن عملية سرقة  البالوعات تقف وراءها مجموعات شبانية، تقوم بسرقة البالوعات المعدنية ذات الوزن الثقيل، بغية إعادة بيعها لبعض التجار المتخصصين في جمع الخردوات وإعادة رسكلتها من جديد، وهو الأمر الذي فتح المجال والشهية لبعض الشباب بهدف سرقة أعداد كبيرة من البالوعات مقابل أثمان جد معتبرة.

وأوضح رئيس قطاع مؤسسة «أسروت»، عبد القادر حمادو، أن مسألة سرقة البالوعات المعدنية من على الطرق بكل من أحياء بئر توتة، لاسيما حي «1680 مسكنا» بدأت تأخذ منحا خطيرا، لاسيما أنه تمت سرقة أزيد من 10 بالوعات معدنية من قبل، حيث خلفت العملية سقوط تلميذة تدرس في المرحلة الابتدائية، وتعرضها لكسور كادت أن تؤدي بحياتها، بعد أن تعرضت إحدى البالوعات للسرقة من أمام مدرسة ابتدائية، دون الحديث عن بقية البالوعات التي تمت سرقتها في جنح الليل، غير أن الأمر عاد من جديد، بعد تعرض بالوعات جديدة كانت مثبتة في حواف الطرق، للسرقة على مستوى كل من حي «عدل» وكذا «1680 مسكنا».

وتابع نفس المتحدث أنه بعد انتشار الحفر عقب سرقة البالوعات، تدخل فرع مؤسسة «أسروت» لتعويض تلك التي تعرضت للسرقة، قبل تسجيل حوادث مميتة، سواء من قبل مستعملي الطريق من أصحاب المركبات، أو حتى المشاة، لكن هذا الأمر يجب وضع حد له عوض تعويض البالوعات المسروقة بأخرى في كل مرة.

وفي نفس السياق، أكد بعض سكان الحي في معرض شكواهم، أنه يجب احتواء المشكل من جذوره وبشكل نهائي، بتدخل مصالح الأمن لوضع حد للعصابة أو المجموعات الشبانية التي باتت تستولي بين الفترة والأخرى على البالوعات في جنح الليل، مكبدة الجهات الوصية خسائر كبيرة، وقد يصل الوضع إلى تسجيل حوادث مميتة في حال السقوط في الحفر التي نجمت عن سرقت البالوعات.