تندوف
اهتمام متزايد بالسياحة الصحراوية

- 207

بدأ الاهتمام بالسياحة الصحراوية يتزايد باستمرار بولاية تندوف، فيما تبقى آمال الكثيرين معلقة على ما ستقوم به السلطات المحلية المعنية بالسياحة من مهام صوب حماية الآثار المتواجدة بها، والمتمثّلة في القصبات الطوبية التي تآكل الكثير منها، وظهر زحف الإسمنت المسلح على أجزاء كثيرة منها بالأحياء القديمة، كالرماضين، موساني وحتى القصابي.
أمام هذه المخاوف، أبرز مهتمّون بالتراث والثقافة والسياحة بتندوف، في كثير من الأحيان والمناسبات، الوضعية المزرية لبعض الأماكن الأثرية التاريخية، على غرار دويرية أهل العبد التي تحمل في جدرانها الطوبية المتهالكة العديد من الرموز والمحطات التاريخية الهامة، لما تتوفر عليه خزائنها الشعبية من مخطوطات تاريخية ظلت حبيسة الطوب والخزائن الشعبية التقليدية.
في هذا الشأن، يرجع مدير السياحة بالولاية، ضعف المردود السياحي بالمنطقة إلى عدّة أسباب جوهرية، منها ضعف البنية التحتية، إلى جانب العزلة الجغرافية ومحدودية الخدمات السياحية من نقص في الفنادق والمرافق السياحية الخدماتية. كما أشار إلى قلة ومحدودية نشاط الحركة الجمعوية وصعوبة الحصول على القروض الاستثمارية في مجال السياحة، فيما تبقى الصناعة التقليدية، من وجهة نظره، تتخبّط في جملة من النقائص، منها نقص التمويل والدعم المخصّص لهذه الصناعة التي تمثل أحد الروافد الثقافية المحلية.
كما كشف المتحدّث، عن صعوبة تسويق المنتوج الحرفي الذي حقّق وثبة سريعة، بفضل مجهودات الحرفيين وإمكانياتهم الخاصة، حيث تمكّنوا من الترويج بوسائل بسيطة لمنتوجاتهم الجلدية والنحاسية والفضية، من خلال المشاركة في المعارض التي تقام محليا وجهويا ووطنيا، مشيرا إلى غياب التثمين والاعتراف بالمنتوج التقليدي، وعدم وجود علامات الجودة والحماية القانونية.
مع اقتراب حلول فصل الشتاء، تبدأ العائلات التندوفية، في التجهّز للخروج للبوادي والتمتع بزرقة السماء وفضاءات الصحراء الواسعة، حيث تنصب الخيام. واعتبر كثيرون من سكان البادية، أنّ الخرجات البرية خلال فصل الشتاء، هي الملاذ الوحيد للعائلات في ظلّ غياب منتجعات سياحية بالمدينة. وبدأت هذه الأيام، ظاهرة الخروج المكثف للعائلات نحو الأماكن الصحراوية والأودية كوادي العيون وضواحي مطار تندوف، حيث يفضّل السكان قضاء أوقاتهم في أجواء عائلية مرحة.
اتّساع ملحوظ في الحظيرة السكنية
تسريع وتيرة الإنجاز وتحسين نوعية الأداء الميداني
تعرف الحظيرة السكنية بولاية تندوف، خلال السنوات الأخيرة، اتّساعا ملحوظا وتزايدا مستمرا في إنجاز الحصص السكنية بصيغة العمومي الإيجاري، وذلك لتغطية الطلبات المودعة على مستوى الدائرة والبلدية.
لأجل تفعيل وتيرة إنجاز هذه المشاريع بعدّة مناطق ببلدية تندوف، شرعت السلطات المحلية، نهاية الأسبوع المنصرم، في معاينة ميدانية لمختلف الورشات، بمعية مكاتب الدراسات ومقاولات الإنجاز، إضافة إلى المديرين التنفيذيين وأعضاء لجنة السكن بالمجلس الشعبي الولائي، وشملت الزيارة الميدانية مشروع إنجاز 500- 440 مسكن عمومي إيجاري بحي الحكمة.
يدخل هذا البرنامج، ضمن البرنامج التكميلي لسنة 2024، إضافة إلى وقوف السلطات الولائية رفقة مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري الجديد، على أشغال إنجاز 200- 180 سكن بحي الحكمة 2. كما تفقد المسؤولون المحليون خلال المعاينة، مشروع إنجاز 500-400 - 150 مسكن إيجاري عمومي، برسم برنامج 2022 بحي الحكمة 4، ووجّه الوالي بالمناسبة، تعليمات صارمة لمقاولات الإنجاز، بضرورة تدارك التأخّر الذي ميّز بعض المشاريع، وذلك قبل اتّخاذ الإجراءات الردعية المعمول بها.
من جهته، قدم مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، عرضا مفصّلا بالأرقام عن كلّ مشروع ونسب تقدّم الأشغال به، مؤكّدا ضرورة الإسراع في إنهاء هذا البرنامج السكني في أقرب الآجال، لتمكين السلطات المحلية من توزيع السكنات على مستحقيها. تجدر الإشارة، إلى أنّ قطاع السكن بالولاية، استفاد من برنامج تكميلي بقيمة 7.15 مليار دينار، كما تمّ برمجة 4 عمليات لإنجاز 60 مسكنا محسنا للأطباء الاخصائيين، و500 مسكنا بصيغة العمومي الإيجاري.
تندرج هذه الخرجة الميدانية، حسب مصالح الديوان والولاية، في إطار المتابعة الدورية لمشاريع القطاع، حيث تم تفقد 6 مواقع سكنية، دعت خلالها السلطات المحلية إلى ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز وتحسين نوعية الأداء الميداني. وطالب الوالي خلال المعاينات المديرين التنفيذيين ذات الصلة بملف السكن، بالتنسيق بين مختلف المتدخلين، لضمان تسليم المشاريع قيد الإنجاز في الآجال المحدّدة، استجابة لتطلعات المواطنين الذين ينتظرون هذه السكنات بفارغ الصبر.
أخطار موسم الشتاء
اجتماع لضبط برنامج الوقاية
تحسّبا لحلول موسم الشتاء، انعقد بمقر مديرية الحماية المدنية بالولاية، اجتماع تحضيري وتنسيقي خُصّص للتحضير للحملة التحسيسية الوطنية، حول الوقاية من أخطار موسم الشتاء والحماية من الاختناقات والفيضانات والأمطار الموسمية، والتي اختير لها شعار "شتاء بلا حوادث من أجل دفء آمن".
حضر اللقاء التنسيقي والتحضيري، عدد من الهيئات الإدارية والأمنية والاجتماعية، كمدير المركز الجامعي "علي كافي"، وممثلين عن الأمن الوطني، ومجموعة الدرك الوطني وممثل شركة "سونلغاز"، ومديرية الموارد المائية، إضافة الى قطاعات السكن والتجارة والاشغال العمومية والإذاعة، إضافة الى أعضاء من الكشافة الإسلامية الجزائرية.
وحسب الجهة المنظّمة للقاء، فإنّ الهدف المتوخى منه، هو تنسيق الجهود بين مختلف القطاعات المعنية لضمان إنجاح الحملة التحسيسية الوطنية وبلوغ أهدافها المنشودة، من أجل تعزيز الوعي لدى المواطنين حول السبل الكفيلة للوقاية من مختلف الأخطار المرتبطة بفصل الشتاء، والمخاطر الناجمة عنه.
المستشفى المختلط "سي الحواس"
استلام ملاحق تشغيل أجهزة الأشعة
تعزّزت مصلحة الأشعة، بالمستشفى المختلط "سي الحواس" بتندوف، بتجهيزات حديثة أشرف على تسليمها الوالي بحضور مدير الصحة، وأعضاء من المجلس الشعبي الولائي، وعدد من المديرين التنفيذيين، إلى جانب موظفي المصلحة. تندرج هذه العملية، حسب مصدر من الولاية، في إطار متابعة وضعية أجهزة الأشعة بالمؤسّسات الاستشفائية، حيث تتمثّل تلك الأجهزة المستلمة، في شحنة من ملاحق تشغيل أجهزة الأشعة.