المواقع الأثرية والمعالم التاريخية بعنابة

اهتمام بواجهة "بونة" السياحية

اهتمام بواجهة "بونة" السياحية
  • القراءات: 399
سميرة عوام سميرة عوام

تولي السلطات المحلية بعنابة اهتماما كبيرا للمواقع الأثرية والتاريخية الموجودة بالولاية؛ حيث حظي جزء منها، مؤخرا، بزيارة قام بها والي عنابة عبد القادر جلاوي؛ حيث أعطى تعليماته للاهتمام بها أكثر، خصوصا أنها واجهة مدينة عنابة الثقافية والتاريخية بعد تصنيف بعضها كمواقع أثرية عالمية.

وتتوفر مدينة عنابة على عدة معالم ومؤسسات تابعة لقطاع الثقافة؛ منها مسرح الهواء الطلق، الذي يُعد من أهم الفضاءات الثقافية التي تستقبل العائلات العنابية خلال السهرات الرمضانية، وحتى في ليالي الصيف؛ حيث تقام الحفلات والمهرجانات الثقافية في مختلف الطبوع.

ومن بين المعالم التي تحظى باهتمام الجهات المعنية برج المعدومين، الذي يُعد نصبا تذكاريا وتاريخيا شاهدا على الذاكرة الثقافية، والحضارات التي تعاقبت على المدينة، والذي يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1056م ضمن أسوار المدينة. وتم تصنيفه كتراث ثقافي وطني منذ سنة 1978م.

أما بالنسبة للموقع الأثري هيبون المصنف وطنيا وثالث موقع بالجزائر يستفيد من مخطط حماية ويكتسي أهمية كبيرة، والذي أنشئ به متحف في عام 1968 يحتوي على حوالي 20 ألف قطعة أثرية، فخلال معاينة الوالي وضعية المتحف، أعطى توجيهات برد الاعتبار للمكتبة التي تحتوي على قطع وكتب تعود لحقب قديمة؛ من خلال إعادة ترتيبها، وصيانتها.

من جهة أخرى، من بين المواقع التي زارها الوالي مؤخرا وصُنفت كتراث وطني يعود تاريخ بنائها إلى القرن الثالث عشر الميلادي (13م)، القلعة الحفصية.

وفي سياق متصل، تحتوي مدينة عنابة على ملحقة - المدرسة الجهوية للفنون الجميلة، التي تم إنشاؤها بين سنتي 2004-2005 بجامعة باجي مختار عنابة. وخُصص لها مقر سنة 2019 بمحاذاة الجامعة بالبوني؛ حيث تحتوي المدرسة على قاعات للتدريس، وورشات مجهزة بمعدات.

وفي ما يخص ملحقة - المعهد الجهوي للموسيقى، فيعرف، هو الآخر، متابعة كبيرة من طرف المسؤولين؛ للإسراع في إنهاء واستكمال الأجزاء المتبقية من المشروع؛ باعتباره مشروعا غير مكتمل.

كما اطلع الوالي على المستوى التعليمي للطلبة في مجال الفنون التشكيلية والموسيقية، فيما استمع جلاوي لعرض خاص بهذا الهيكل الثقافي، من طرف مدير المعهد. وهو نقطة مهمة في القطاع الثقافي؛ بفعل توافد الهواة والفنانين عليه.