تُعلم شركة التوزيع للوسط سونلغاز سكان ولاية تيزي وزو أن الاضطراب المسجل في التيار الكهربائي راجع إلى تضرر شبكة نقل هذه الطاقة بسبب ألسنة الحرائق التي شبت على المستوى الوطني، حيث أدى تضرر الشبكة بعدة ولايات إلى تسجيل ضعف قوة التيار على اعتبار أن الشبكة مترابطة ومتصلة فيما بينها.

وجاء في بيان لخلية الاتصال للشركة تلقت «المساء» نسخة منه، أنه على غرار مصالح أخرى كالحماية المدنية، محافظة الغابات، سونلغاز وخاصة الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز، تواجه وضعية أكثر صرامة وحرجا مع الحرائق التي أدت إلى تضرر كبير لشبكات نقل وتوزيع الكهرباء، حيث إن خطوط الضغط المرتفع المتقاطعة والتي تتراوح قوّتها ما بين 220 و400كيلوفولتالمتواجدةبأعاليالجبالومعظمهافيوسطغاباتكثيفةعلىالمستوىالوطني،تعرضتلأضراربسببألسنةالنيرانالتيسُجلتبكلمنولاياتالطارف،سوقأهراس،قالمة،عزابة،بجاية،تيزيوزو،تيبازة،البليدة،المديةوغيرها.

وترتّبعنهذهالأضراراضطرابفيشبكةالتوزيعوتأثيرالطاقةالموجهةللاستهلاك،حيثإنهذاالعجزفيقوةالتياريأتيفيوقتازدادالطلبعلىالكهرباءبفعلالاستهلاكالمفرطنظرالقوةالطلب،حيثبلغتالذروةولأولمرة14.200 ميقاواط. وعلى سبيل المثال، فحريق غابي شب بشرق البلاد قد يُحدث أضرارا في شبكة نقل التيار إلى المنطقة، ونقصا في الطاقة على مستوى محطة التوليد؛ ما يحرم السكان من هذه الطاقة، ويُترجم بنقص في توزيع الطاقة بكل المناطق سالفة الذكر؛ على اعتبار أن الشبكة مترابطة ومتصلة فيما بينها.

وتعلنالشركةالجزائريةللتوزيععناستعدادفرقهاعلىالمستوىالوطني،للتدخلفيأيوقت،ومتأهبةلأيطارئمنأجلضماناستمرارالتموينبالتياررغمصعوبةالمسالكنتيجةالحرائقوصعوبةالتدخل،مؤكدةأنهدفالمديريةالعامةهوخدمةالمواطنمهماكانتالعراقيلوالصعوبات.

ويضيفالبيان: «من أجل تحسيس المواطنين بالتسيير الأحسن والأفضل للتيار الكهربائي، فإن شركة التوزيع للوسط بتيزي وزو أطلقت نهاية 2016 حملة دورية للإعلام حول الاستعمال العقلاني لمواد الطاقة والغاز والكهرباء». ومن أجل مرافقة هذه الحملة تم إنشاء مكاتب توجيه على مستوى الوكالات التجارية الموزعة على كل إقليم الولاية، والتي يسيّرها إطارات المديرية، الذين يحرصون على توجيه وإرشاد المواطنين بغية السماح للزبائن بمعرفة كيفية اقتصاد الطاقة.

واضية ... «إمازيغن بيئة» تنظّم يوما تحسيسيا

تنظّم جمعية حماية البيئة «إمازيغن بيئة» لولاية تيزي وزو، اليوم، تظاهرة تحسيسية حول البيئة بقرية آيت عبد المؤمن ببلدية واضية. المبادرة التي تدخل في إطار نشاطات الجمعية الرامية إلى التقرّب من المواطنين بغية تحسيسهم بأهمية الحفاظ على البيئة والمحيط، تندرج ضمن هدف خلق أوّل نشاط «إمازيعن بيئة» بمنطقة واضية.

ذكر عضو بجمعية «إمازيغن بيئة» أنّ مسعى الجمعية هو العمل على جمع سكان كلّ قرى وبلديات واضية، بغية ضمان العمل والمساهمة معا في حماية البيئة عبر التحسيس بأهمية تفادي الرمي العشوائي للنفايات والقيام بأشغال التنظيف، حيث تحتضن فعاليات هذا اليوم التحسيسي دار الشباب «أنار تاقموت» بقرية آيت عبد المؤمن، ويشمل معرضا حول الأغراض القابلة للرسكلة وكيفية رسكلة النفايات، متبوعا بعرض ونقاش حول «القرية والبيئة»، ليتم إثراء هذا اليوم بمداخلة حول الوقاية من حرائق الغابات.

وتشارك في أشغال هذا اليوم التحسيسي عدّة أطراف منها بلدية واضية، مصالح الحماية المدنية، مديرية الفلاحة، مركز التكوين المهني لأمشطراس ومقاطعة مديرية الفلاحة لواضية، بغية إثراء النقاش والخروج بتوصيات، ستكون أوّل نشاط لجمعية «إمازيغن بيئة» حول كيفية حماية الطبيعة والمحيط والحفاظ عليهما وتفادي أكوام النفايات.

الجدير بالذكر أنّ الجمعيات الناشطة في مجال البيئة بولاية تيزي وزو، أخذت تعمل بكدّ ونشاط خلال السنوات الأخيرة من أجل حماية البيئة والمحيط، لاسيما بعد عودة السكان إلى نظام «التويزة» لتنظيف القرى والقيام بحملات مستمرة، خاصة بعد تنظيم المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، مسابقة «أنظف قرية»، التي شجّعت سكان القرى على المشاركة من خلال القيام بأشغال التنظيف، والظفر بجائزة مالية يمكن استغلالها لخدمة المصلحة العامة للقرية.