المواطنون يطالبون بتدخل عاجل للوالي والمصالح التقنية

انفجار قنوات الصرف وانتشار الحفر بمدينة وهران

انفجار قنوات الصرف وانتشار الحفر بمدينة وهران
  • القراءات: 975
❊ رضوان. ق ❊ رضوان. ق

يواجه سكان مدينة وهران، من مستعملي الطرق وملاك السيارات والحافلات، مشاكل كبيرة، جراء الوضعية الكارثية التي تعرفها الطرق  والشوارع الرئيسية، فيما تحولت عدة طرق فرعية إلى شوارع شبه ممنوعة للسير، بسبب انتشار الحفر، في الوقت الذي يغرق حي العقيد لطفي في مياه الصرف المتدفقة من البالوعات، وسط ركام من الأوساخ التي تركت دون جمعها.

وجه سكان حي العقيد لطفي الذي يعد أهم حي بمدينة وهران، ونتشر به المحلات التجارية ويسكنه نحو 80 ألف نسمة، نداء للسلطات المحلية من أجل التدخل وحل مشكل غرق الشوارع في المياه المستعملة، بسبب انسداد مجرى بالوعات تصريف المياه، التي انفجرت بالكامل، مشكلة سيولا من المياه التي غمرت الشارع وهي الصورة التي وقفت عليها المساء، يوم الخميس المنقضي، حيث انفجرت نحو 10 بالوعات بمياه الصرف الصحي، مع انتشار كبير للروائح الكريهة، وما شد الانتباه وجود أكوام من بقايا النفايات والقارورات البلاستيكية موضوعة بجنب البالوعات، حيث أوضح بعض المواطنين أن المصالح المختصة تدخلت لتنظيف البالوعات من الركام، غير أن ما تم سحبه من المجاري، وضع دون أن يتم رفعه، مما سيساهم في تطور المشكل، داعين إلى ضرورة العمل على حل المشكل بصفة نهائية، خاصة أنه يتكرر دوريا.

نفس المشاكل التي لا زال سكان المدينة يتخبطون فيها، يبقى تدهور الطرق أهم المشاكل المطروحة، وتعرف توسعا كبيرا، حيث لا يخلو أي شارع أو حي من ظاهرة تدهور الطرق، مما حول بعضها إلى شوارع شبه ممنوع السير عبرها، وتعد منطقة وسط المدينة الأكثر تضررا من الظاهرة التي لا ترتبط، حسب المواطنين، بعمليات حفر، بل تبقى تخص اقتلاع الزفت من دون تعرضه لأشغال حفر، وهو ما أدى إلى انتشار كثيف للحفر بسبب قدم عمليات التزفيت وانعدام الصيانة منذ سنوات.

في الوقت الذي تبقى أشغال الحفر المتكررة بالمدينة وراء ما تبقى من الحفر التي أتلفت معظم الشوارع، خاصة الطرق الضيقة التي تركت دون تزفيت، فيما عادت الشوارع التي تم تزفيتها إلى وضعها السابق بسبب سوء الأشغال، حسب المواطنين، الذين طالبوا بتدخل الوالي وتسطير برنامج تدخل استعجالي لتزفيت الشوارع، بالتزامن والتحضيرات الجارية لاحتضان مدينة وهران ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021.

تنقلت المساء عبر عدد من شوارع المدينة التي لم تعد صالحة بالكامل للسير، على غرار شارع صوفي زبيدة الذي يعد أحد الشوارع النشطة بمدينة وهران، وتعبره يوميا آلاف المركبات، كونه خط يربط بين عدة أحياء، والملاحظ أنه تعرض لدمار كامل وانتشار كثيف للحفر، في الوقت الذي لا زال حي كافينياك ممنوعا على المركبات بسبب الحفر، كما امتدت الظاهرة إلى حي سيدي الهواري الذي عرف عدة أشغال لتمديد القنوات ومختلف الشبكات، آخرها عملية الربط بالمياه الصالحة للشرب التي تواصلت لأكثر من شهر، مخلفة وضعا سيئا.

يؤكد المواطنون أن عمليات الصيانة التي تتم بعد انتهاء الأشغال، تكون في الغالب غير مطابقة، مما يؤدي إلى عودة الحفر بمرور الأسابيع وبعد تساقط الأمطار، حيث سجلت عدة شوارع انهيارات في الأماكن التي شهدت أشغال حفر، ودعا المواطنون المصالح التقنية للولاية والبلدية إلى التدخل والوقوف على عمليات الصيانة، وإخضاعها للخبرة التقنية الضرورية من أجل تفادي الظاهرة.

مديرية الفلاحة ... 29 ألف لقاح ضد الحمى القلاعية والكلب

تلقت مديرية المصالح الفلاحية لولاية وهران، في إطار حملة التطعيم ضد مرض الحمى القلاعية وداء الكلب، الذي يصيب الماشية نحو 29 ألف لقاح، شرع في توزيعها الأسبوع الماضي، ضمن مراحل ستمس مربي المواشي بالولاية. كمية اللقاح التي استفادت منها ولاية وهران، تتوزع على 15 ألف جرعة لقاح الحمى القلاعية للماشية والغنم، و14 ألف جرعة لقاح ضد الكلب ستمس حوالي 12 ألف رأس ماشية، موزعة على ما يقرب 500 مربي ضمن عملية أولى، في الوقت الذي قامت مصالح مديرية الفلاحة بتجنيد 54 بيطريا للتكفل بعمليات المراقبة، والتلقيح التي تجرى ضمن برنامج محددة.

لإنجاح العملية، شرعت مصالح المديرية في برنامج متواصل، على مدار السنة، متعلق بمحاربة داء الكلب وسط المواشي، بالموازاة مع عمليات تحسيس ومراقبة وسط المربين الذين يتم تحسيسهم بأهمية الاعتناء بمواقع تربية المواشي، وتوفير الشروط الضرورية لها، خاصة ما تعلق بالنظافة وتوفير المياه الصالحة، والقيام بحملات المراقبة البيطرية الدورية لاكتشاف الأمراض، قبل انتقال العدوى للقطيع بالكامل، بالتالي التأثير على مردودها، خصوصا البقر.

النحال الشيخ بوخاتم لـ’’المساء”: 20 نوعا من العسل الطبيعي غير مستغل في الجزائر

كشف نائب رئيس جمعية النحالين لولاية مستغانم، الشيخ بوخاتم، عن وجود عدة أنواع من العسل في الجزائر لم تستغل إلى غاية اليوم، ويتجاوز عددها العشرين نوعا، بسبب انعدام الإمكانيات وعدم وجود دعم للناحلين لاستغلال بعض أنواع العسل الموجودة، خاصة بالجنوب الكبير ومناطق الهضاب العليا للبلاد، بالنظر إلى نقص التوعية لدى الفلاحين ممن لا زالوا يرفضون وجود صناديق تربية النحل في أراضيهم الفلاحية، خوفا من تضررها، حسب اعتقادهم.

أكد النحال الشيخ بوخاتم، في تصريح لـ«المساء، على هامش معرض خصص للمنتوج المحلي والصناعات التقليدية بولاية وهران، أن أنواع العسل المستغل في الجزائر حاليا لا يتجاوز 20 نوعا، منها 17 نوعا تمكنت الجمعية من استغلاله وترويجه للمواطنين، والتعريف ببعضها لأول مرة في المعارض والصالونات القليلة المنظمة محليا، كما هو الشأن بالنسبة لـ«عسل الطلح الذي يباع بـ400ريال للكيلوغرام الواحد في المملكة السعودية، التي تشتهر بإنتاجه، وهو من أفخر أنواع العسل الطبيعي، تمكنت الجمعية من إنتاجه بفضل جهود المربين من النحالين.

وأكد المتحدث أن عدة تحاليل أجريت على عسل الطلح، وأكدت على جودته، حيث قامت باحثة من جامعة مستغانم بإدراجه ضمن بحث شهادة دكتوراه تعدها بإسبانيا، وتم اقتطاع عينات من العسل الذي سيرسل لأحد المخابر المتخصصة في إسبانيا.

كما توصلت الجمعية إلى إنتاج أنواع أخرى من العسل ،على غرار عسل زهور البرتقال و«عسل الكاليتوس وعسل البابونج، إلى جانب عسل الورود، وأضاف المتحدث أنه توصل إلى 20 نوعا إلى غاية اليوم، في وقت تتوفر عدة مناطق على أنواع مختلفة من الأزهار، خاصة بمنطقة الهضاب العليا والصحراء التي لم يتم استغلالها لاستخراج العسل، وهي قابلة للإنتاج، على غرار نبتة الدغموس التي تعرف بتواجدها بمنطقة المغرب، واكتشف بعض النحالين وجود النبتة في الجزائر، وهو من أفخر أنواع العسل الطبيعي أيضا، فيما دعا النحال بوخاتم السلطات إلى المساهمة في ترقية شعبة تربية النحل والرفع من مختلف الأنواع مستقبلا. أكد الشيخ بوخاتم أن تربية النحل تحول إلى مدخول هام لعدد كبير من الشباب، الذين رفعوا التحدي بفضل الإصرار والمتابعة، غير أن المتحدث كشف عن مشكل كبير، يعترض تطوير الشعبة، متعلق برفض أغلب الفلاحين وجود بيوت النحل في حقولهم، حيث يعتقدون أن ذلك يضر بالمحاصيل، وهو ما نفاه المتحدث، وقال إن التجارب أكدت أن تواجد النحل يساهم في الحفاظ على المنتوج وحمايته من بعض الأمراض، على غرار ما تم تسجيله بمنتوج البرتقال في ولاية مستغانم، بعد سماح أحد الفلاحين للنحالين بوضع الصناديق، إذ بفضل النحل ارتفع حجم إنتاج الأشجار من البرتقال، كما دعا المتحدث المختصين إلى التدخل وتحسيس الفلاحين بأهمية تواجد صناديق النحل بالأراضي الفلاحية، خاصة أشجار الفواكه واللوز.

عن غلاء أسعار العسل الطبيعي، أوضح النحال أن ارتفاع الأسعار مرتبط بنوعية العسل، والجهد الكبير المبذول لإنتاج العسل وقلة المردودية في بعض الأنواع، ونقص المحاصيل، خاصة أن الإنتاج في الغالب يبقى محصورا مرة واحدة في السنة، حيث يبقى النحالون في خدمة النحل وتربيته وحمايته ونقله من مكان لآخر، للحصول على حوالي 3 و4 كلغ في الصندوق الواحدة، بعد سنة من الانتظار، وهو ما يبرر الأسعار التي لا تعد مرتفعة بالنظر إلى العمل الشاق الذي يقوم به النحالون، يضيف المتحدث.