بلدية ملاكو بتيارت

انعدام عيادة للتوليد وضغط عال فوق المنازل

انعدام عيادة للتوليد وضغط عال فوق المنازل
  • القراءات: 807
❊ن.خيالي ❊ن.خيالي

تعد بلدية ملاكو، التي تبعد عن تيارت بحوالي 14 كيلومترا، مثالا في التخلف التنموي في عدة مجالات، رغم أنها من بين البلديات التي تعتمد على النشاط الفلاحي والرعوي بالدرجة الأولى، إذ لم يشفع لها تاريخ تأسيسها منذ سنة 1866، في الخروج من دائرة التهميش، رغم نداءات سكانها بضرورة تحسين ظروفهم المعيشية.

يناشد سكان بلدية ملاكو بضرورة تدخّل السلطات الولائية، وعلى رأسها الوالي السيد عبد السلام بن تواتي، لتخصيص مشروع بناء مصلحة للتوليد، في ظل توفر الأوعية العقارية، خاصة بجانب العيادة متعدّدة الخدمات، مطالبين باستغلال هذه المساحة في إطار المنفعة العامة، كون الحوامل يتنقلن لمسافة 14 كيلومترا من أجل وضع مواليدهن، لكن الشيء المؤسف ـ حسب السكان ـ أن المنطقة تنعدم بها وسائل النقل، خاصة خلال الفترات الليلية، مما يدفع الكثير منهم إلى استغلال سيارات خاصة أو "الكلونديستان" بمبالغ مالية باهظة، تصل أحيانا إلى ثلاثة آلاف دينار، فيما يواجه قاطنو القرى بالبلدية نفس الصعوبات، وهو ما يجبر النساء على وضع مواليدهن في منازلهن خلال الفترات الليلية والشتوية، نظرا لقلة وسائل النقل وانعدامها في بعض الأحيان.

سكنات تساهمية بدون كهرباء منذ 6 سنوات

حالة من الغضب تسود قاطني السكنات التساهمية التي لا تتعدى 28 سكنا، رغم استلامها منذ ست سنوات تقريبا، دون أن يتم ربطها بخدمة الكهرباء، لأسباب تبقى إلى حد الساعة مجهولة، وكل ما يطالب به سكان هذا الحي ببلدية ملاكو؛ تدخل السلطات الولائية وفتح تحقيق مع المرقي العقاري الذي أشرف على بناء السكنات التساهمية دون ربطها بخدمة الكهرباء، حتى أن قاطنيها تكفلوا ببناء محلاتهم التجارية التي وجدوها في حالة كارثية، وهو ما اعتبره المستفيدون "خير دليل على الوضعية الكارثية التي وصل إليها الحي، رغم أنه مصنف ضمن الأحياء الجديدة"، مشيرين إلى أن التهيئة أيضا لم تستكمل، إذ تهدد البالوعات حياة أطفال الحي وكبار السن، بفعل الحفر العميقة والأرصفة التي بدأت تظهر بشكل كارثي دون إنهاء أشغالها.

فيما تبقى المساحات الخضراء ببلدية ملاكو، حسب مصادر "المساء"، مهملة ومعرضة للتخريب، حتى أنها أصبحت تشوه المنظر الجمالي للمدينة بسبب الحشائش الضارة والحجارة وتدهور محيطها، مما دفع سكان البلدية إلى مطالبة السلطات المحلية بتأهيلها وجعلها مكانا يستقطب الشيوخ والعائلات، للترويح عن النفس، خاصة في الفترات الصيفية، مؤكدين أنها مكسب للبلدية يستوجب الأمر تأهيله والحفاظ عليه، في إطار ترسيخ الثقافة البيئية بالبلدية.

خطوط الضغط العالي تمر فوق السكنات

حالة من الخوف والترقب يعيشها معظم سكان بلدية ملاكو، خاصة في أحد أحياء المدينة، الذي تمر فوقه خطوط الضغط العالي، مهددة بذلك حياتهم وحياة أطفالهم، حتى أن الصعود إلى سطح أيّ منزل ممنوع، لأن أي شخص يتجرأ على الصعود سيكون مآله حتما الموت، بسبب الموجات العالية للخطوط الكهربائية، التي تسحب أي شخص يتواجد على سطح المنزل، مما دفع سكان الحي إلى عدم المغامرة في البناء والاقتصار على بناء الطابق الأرضي فقط. 

فيما يبقى من جهة أخرى، الناقلون على خط بلدية ملاكو بمدينة تيارت،  يعانون الأمرين في غياب محطة للمسافرين، الأمر الذي أثر على نشاطهم وأدخلهم في دوامة الشجارات اليومية بخصوص أماكن التوقف، إذ يطالبون بدورهم من الجهات المسؤولة إنجاز محطة، بالنظر إلى توفّر الأوعية العقارية، كما طالبوا في نفس السياق، بفتح طريق اجتنابي، لأن شاحنات الوزن الثقيل غالبا ما تتسبب في حوادث قاتلة.

من شأن الطريق الاجتنابي، حسب سكان البلدية، منع الشاحنات من دخول المدينة والحفاظ على حياة الراجلين، خاصة فئة الأطفال والتلاميذ المتمدرسين.