برمجت مؤخرا بلدية البوني بولاية عنابة عدة مشاريع محلية تخص قطاعات البيئة وإعادة تهيئة شبكة المياه الصالحة للشرب، إلى جانب الإفراج عن حصص سكنية في الطابع الريفي والسكن الترقوي.
وحسب رئيس بلدية البوني السيد، عبد العزيز لطرش، فإنه تم تخصيص أغلفة مالية لتعزيز التنمية الجوارية وتحسين الإطار المعيشي، حيث تم رصد نحو 18 مليار سنتيم لربط التجمعات السكنية والأحياء الأخرى بمياه الشرب، مع تهيئة الشبكة الرئيسية الواقعة بالبوني مركز، وذلك لتوفير احتياجات العائلات من هذه المادة الأساسية، مع القضاء على الانقطاعات المتكررة للماء الشروب والتسربات المائية والتي بلغت ما يقارب 45 بالمائة.
وفي سياق متصل، أكد لطرش أن مصالحه قد أعطت أولوية للقطاع البيئي وذلك بوضع حد للتلوث البيئي والتقليص من حجم النفايات المنزلية، وفي هذا الشأن، خصصت المصالح البلدية نحو 13 مليار سنتيم لشراء 13 شاحنة لتجميع القمامة. وحسب ذات المتحدث، يتم في الوقت الراهن التفاوض مع المقاولين لإطلاق مشروع تطهير الأقبية من المياه القذرة قبل حلول فصل الشتاء، إلى جانب التركيز على تجسيد مشروع تهيئة الشريط الساحلي بسيدي سالم لتحويله إلى منطقة سياحية مفتوحة على التنمية المحلية، إضافة إلى فتح مناصب شغل إضافية للبطالين وطالبي الشغل بعد أن أدرجت مصالحه برنامجا استثماريا طموحا.
وعلى صعيد آخر، تطرق رئيس بلدية البوني إلى قطاع السكن الذي يعتبره من المكاسب التنموية بالمنطقة، خاصة منها مشروع بناء السكن الترقوي المدعم والذي استفادت منه منطقة البركة الزرقاء الذي أسندت عملية إنجازه إلى المقاولة التركية "كرطاس" المسؤولة عن متابعة أشغال هذا المشروع مع الإسراع في تسليمه في آجاله المحددة. ولم يغفل محدثنا التطرق إلى استفادة البلدية من حصة 2500 مسكن اجتماعي، سيتم إنجازها منتصف سنة 2015 وذلك بمنطقتي الصرول و وادي النيل.
وفي سياق آخر، قال "المير" إن سكان حي بوخميرة 1 و2 سيستفيدون من طلبات البناء الريفي للقضاء على السكنات الفوضوية، مع محاربة العصابات المختصة في "البزنسة" بالعقار، مؤكدا أن البلدية ستوفر القوة العمومية لمحاربة الأشخاص الذين يستولون على الأراضي الموجهة للبناء غير الشرعي، كما سيتم تهديم كل السكنات التي بنيت بشكل فوضوي من طرف أصحابها بدون رخصة.