تعمل بلدية القصبة بالتنسيق مع مصالح ولاية الجزائر، على تأهيل المسلك السياحي الممتد من مدخل باب الجديد نزولا إلى مسجد كتشاوة؛ من خلال إعطائه وجها لائقا؛ بدءا بتجديد الأرضية، ووضع قطع حجرية مربعة الشكل، كما كانت عليه سابقا؛ بهدف تحسين حالة السلالم، إضافة إلى تجديد أبواب المنازل والمحلات بأخرى من الخشب.

أكد مصدر من الولاية الشروع في القضاء على الأبواب الحديدية التي انتشرت خلال العشريات الماضية، ناهيك عن إعادة تهيئة 10 نافورات، على غرار تلك التي تشتهر بها القصبة (عين سيدي رمضان وعين بير وشبانة). وأشار إلى أنّ كلّا من مسجد وقصر الداي ومخزن الذخيرة وقصر حسان باشا استفادت من عملية الترميم بفضل المهندسين المعماريين والحرفيين المتخصصين، حيث تتم عملية تأهيل القصبة بإشراك المؤسسات التابعة لولاية الجزائر، على غرار مؤسسة صيانة شبكات الطرق والتطهير «أسروت». وفي سياق ذي صلة، قال مصدرنا إن الاستشارة الفنية والتقنية التي أطلقتها الولاية مع المهندس العالمي جون نوفال نهاية العام المنصرم، مازالت قائمة. كما أشرفت ولاية الجزائر، حسب نفس المصدر، على عملية إعادة تهيئة قنوات مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار، مشيرا إلى أن العملية متواصلة، وبلغت نسبة إنجاز الشبكة الجديدة 80 بالمائة، حيث سيكون لها دور هام في تقليل الأضرار الملحقة بالبنايات العتيقة.

وأكد مصدر «المساء» أن شركة «أمينهيد» المتخصصة في المجال، كُلفت من قبل مصالح الولاية لوضع المنشآت الهندسية اللازمة لتأمين النقل السريع للمياه الملوثة أو مياه الأمطار إلى خارج حدود المنطقة المأهولة، وهو ما سيخدم كثيرا القصبة، حسب المتحدث. كما سيتم إنشاء متحف خاص بقصبة الجزائر، يستعيد تفاصيل معركة الجزائر بالتوافق بين مديريات الثقافة والسياحة والمجاهدين.