والي وهران يكشف على هامش زيارة ميدانية له:

انطلاق فعلي لـ280 مشروعا استثماريا من بين 650

انطلاق فعلي لـ280 مشروعا استثماريا من بين 650
  • القراءات: 992
سعيد.م سعيد.م

كشف السيد عبد الغني زعلان، والي ولاية وهران، عن الانطلاق الفعلي لـ280 مشروعا استثماريا من أصل 650 مشروعا معتمدا في الولاية منذ عشر سنوات، وأوضح الوالي على هامش خرجة ميدانية له أول أمس، وضع خلالها حجر الأساس لعديد المشاريع الاستثمارية بكل من منطقة الكرمة، السانية وطافراوي، أن 300 من هذه المشاريع عرفت النور في ظل الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الدولة الجزائرية لتسهيل ولوج عالم الاستثمار، والتي من شأنها استحداث الآلاف من مناصب الشغل خاصة للشباب. 

بلغة الأرقام أيضا، كشف السيد زعلان، أن المشاريع المعتمدة على مستوى "كالبيراف" تنشئ 143 ألف منصب شغل بغلاف مالي يقارب الـ60 مليار دج، وهذا منذ تنشيط ملف الاستثمار قبل 7 سنوات. من جهة أخرى، كشف والي وهران زعلان، عن إلغاء 20 مشروعا استثماريا بسبب تقاعس أصحابه المستثمرين في تجسيد المشاريع التي استفادوا منها على أرض الواقع، منوّها بطريقة الإعذارات التي اعتمدتها السلطات المحلية، والتي أتت أكلها في تحريك الأمور ودفع المستثمرين المتخاذلين لنفض الغبار عن أنفسهم، والانطلاق في تجسيد مشاريعهم، مبديا ارتياحه للوتيرة التي تشهدها هذه المشاريع وتفاؤله بإعادة تصفية الملفات خاصة في ظرف الاستقرار التي تعرفه الجزائر، والتي شجّعت  المستثمرين ـ بحسبه-، وخاصة الشباب منهم على الانطلاق في المشاريع إيمانا منهم بقدرات بلاهم رغم الظروف الدولية نتيجة انخفاض سعر البترول، وضرب مثالا بمنطقة طافراوي التي أضحت قطبا له مستقبل كبير ـ حسبه دائما ـ.

  17 منطقة صناعية والأولوية للاستثمار الوطني

الوالي، مد الحضور المرافق له في هذه الخرجة الميدانية برقم 17 منطقة صناعية تم خلقها على مستوى عديد البلديات، مبرزا الديناميكية التي أضحت تساهم فيها كل البلديات بعدما كان الأمر مقتصرا على بلديات بعينها كالسانية وأرزيو وحاسي عامر، فمنطقة طافراوي ـ يضيف زعلان ـ قفزت إلى الواجهة بفضل عديد المشاريع التي احتضنتها كمصانع الدواجن والسكر والزيت، وهناك منطقة حاسي عامر التي تسير على نفس المنوال. الوالي قال أيضا بأن الأولوية في مجال الاستثمار تمنح للاستثمار الوطني العام والخاص على حد سواء، وللسواعد الوطنية الشابة التي ستجلب باجتهادها المستثمرالأجنبي ليستثمر في الجزائر، ولو بالشراكة وفقا للقاعدة 51/49، و«هذا ما حصل مع شركة "توسيالي التركية" التي جسدت ميدانيا مصنع الحديد والصلب بمنطقة بطيوة، والذي أنشأ 7000 منصب شغل وسمح للجزائر من بإنتاج 4.5 مليون طن سنويا من الحديد، واقتصاد 400 مليون دولار من العملة، ووهران بأن تحلم بأن تصبح قطبا متوسطيا وإفريقيا، وهذاما شجّع الشركة التركية لإنجاز مشروع ثان بالشراكة وهذه المرة مع مؤسسة موانئ أرزيو، لإنجاز رصيف يسمح لهذا المتعامل في مرحلة أولى من جلب المواد الأولية لإنتاج الحديد، على أن يصدر في مرحلة ثانية الحديد خاصة مع المشروع الذي تعكف الحكومة الجزائرية على تفعيله باستثمار منجم غار جبيلات." يقول الوالي، الذي عدّد محاسن الاستثمار في ولاية وهران "فالاستثمار يجلب أرباحا والجزائر سوق كبيرة للاستهلاك والإنتاج".

التعويل على المناولة خاصة مع "رونو"

أكد السيّد زعلان، أن السلطات المحلية تعوّل على المناولة خاصة مع شركة "رونو" التي كانت التزمت عند توقيعها للعقد على تحقيق إدماج وطني إلى آفاق 2017 بنسبة 42 في المائة، موضحا بأن المفاوضات بين الحكومة الجزائرية وشركة "رونو" لازالت جارية، والملف لا يزال معتمدا، فالأرضية التي سينجز فوقها هذا المشروع اختيرت وكل الأمور الإدارية سويت نهائيا، فقط ما يؤخر تجسيد هذه الخطوة هو دفاع كل طرف عن مصلحته، وذلك أمر مشروع ومنطقي بحسب المتحدث. 

الشركاء الأجانب متساوون في الاستثمار

الوالي أكد أيضا أن الاستثمار لن يكون محصورا في ولايته في شيء دون آخر "فبلدنا بحاجة لكل شيء، وعليه يمكن أن تستغني عن الخارج تدريجيا بإنشاء مشاريع استثمارية ذات فائدة كمشروع الخميرة الذي سينجز بالمخبزة الصناعية بالسانية مع الشريك الفرنسي، وفي ولاية وهران لا يتفوق شريك أجنبي مستثمر على آخر الكل على قدم المساواة بين الأتراك، والفرنسيين، والصينيين والإسبان" يقول الوالي زعلان.

المشاريع الشبابية في المقام الأول

وكان والي الولاية قد قام في خرجته أول أمس، بوضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الاستثمارية منها إنجاز مركّب ترفيهي مائي ومركّب سياحي بمنطقة شكلاوة ببلدية السانية من قبل مؤسسة "أزاد" للفندقة على مساحة 4.5 هكتار وفي مدة 18 شهرا، والذي سيخلق بعد الانتهاء منه 600 منصب شغل مباشر، و1500 منصب غير مباشر، ومصنع الشكولاطة بمنطقة السانية كذلك، ومركز تجاري وترفيه عائلي بمنطقة المعارض ببلدية الكرمة على مساحة 6000 متر ربع وبتكلفة مالية تقدر بـ60 مليون دج، وسيوظف 110 عمال، ومركز تجاري مختص "نايك ب.م.ج"، وقاعة عرض "بريكو بروف "بالكرمة على مساحة 1200 متر مربع وبتكلفة مالية بـ15 مليار سنتيم، وإنجاز وحدة للنجارة وصناعة الأثاث بمنطقة النشاطات طافراوي. كما قام الوالي بزيارة تفقدية لمصنع إنتاج السكر بذات المنطقة (منطقة طافراوي)، والذي وصلت الأشغال به الـ80 في المائة، وحسب صاحب المشروع "مجمع برحال"، فإن الانتهاء من إنجاز هذا المصنع سيكون نهاية السنة الجارية، على أن يدخل في إنتاج السكر بداية السنة المقبلة (2017) بطاقة إنتاجية أولية بـ100 طن، أن تتضاعف بعد ذلك إلى2000 طن يوميا، وبإنتاج 700 ألف طن سنويا. وستكون للوالي زعلان، خرجة أخرى في المستقبل القريب لإعطاء إشارة الانطلاق لتجسيد مشاريع أخرى مختلفة سواء أكانت خدماتية، مراكز تجارية، الفندقة، وفضاءات الترفيه.