منطقة "الصدارة" بالجلفة
انطلاق غراسة رعوية في 300 هكتار

- 720
شرعت المحافظة السامية لتطوير السهوب بولاية الجلفة، مؤخرا، في حملة للغراسة الرعوية تستهدف 300 هكتار بمنطقة "الصدارة" التابعة لبلدية عين معبد الواقعة بالجهة الشمالية للولاية. ووفقا لمسؤول المحافظة السامية لتطوير السهوب مصطفى أمجكوح، فإن "هذه العملية التي انطلقت بمنطقة الصدارة ومساحات أخرى عبر عدد من البلديات، ستمس أزيد من 500 هكتار بهذه الولاية"، مشيرا إلى أنها تتصادف وحملة التشجير التي أعلنت عنها الوصاية مؤخرا تحت شعار "شجرة لكل مواطن".
أبرز المحافظ السامي الأهمية التي تكتسيها الغراسة الرعوية من خلال مجابهة التدهور البيئي بالمناطق المترملة وغيرها من الأماكن التي تحتاج إلى تدخل لإعادة التوازن لها في الوقت الذي يستفيد سكان هذه المناطق من جانبين في هذه العملية، أولهما يتعلق بتوفير مناصب عمل مؤقتة لبناء تلك المناطق، وجانب ثان متصل بتوفير على الأمد المتوسط، مادة علفية من الغطاء النباتي.
وفي تصريح لـواج كشف نفس المسؤول أن دائرة قطاعه التي يمتد اختصاصها إلـى 24 ولاية سهبية، "ستعمل في هذه العملية على تجسيد غراسة رعوية على مساحة 1800 هكتار، وهو ما سيضمن فاعلية لمثل هذه البرامج التي لها أهمية كبيرة في العالم الريفي".
يشار إلى أن هذه العملية نُظمت بالتعاون مع عدة هيئات تابعة لقطاع الفلاحة، على غرار المعهد التكنولوجي المتوسطي الفلاحي المتخصص، وتعاونية الحبوب والبقول الجافة والغرفة الفلاحية للولاية. وسبق أن تم تنفيذ غراسة نموذجية بمنطقة الصدارة، التي تم فيها خوض غراسة القطف الأمريكي؛ حيث تم في الصائفة الفارطة غراسة الصبار الهندي، وهو ما أعطى نتائج إيجابية رغم قلة الأمطار، حسب تقنيّي المحافظة السامية لتطوير السهوب.
والجدير بالذكر أن الغراسة الرعوية تقوم على تثبيت في الأماكن المتدهورة من حيث الغطاء النباتي، شجيرات علفية، كما هي حال القطف الأمريكي وأصناف أخرى، نفس نجاعة ومردوية إنتاجية للكلأ الحيواني، وإعادة التوازن البيئي، وضمان التنوع الإيكولوجي، وفقا للمختصين في المجال.