التوجه للعائلات المتضررة من الحجر
انطلاق عملية ملء 10 آلاف طرد غذائي
- 1057
رضوان.ق
شرعت مصالح ولاية وهران، ضمن التحضيرات الخاصة بعمليات التضامن مع العائلات المعوزة والمتضررة من الحجر الصحي والحظر، في عمليات ملء الطرود الغذائية التي تناهز 10 آلاف طرد غذائي، بإشراف المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية، بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي والمجلس الشعبي الولائي، التي قام أفرادها سابقا بالتكفل باستقبال المساعدات عبر المخازن الثلاثة المنتشرة عبر الولاية.
عملية ملء الطرود التي حضرت "المساء" جانبا منها، بالمخزن الثاني التابع لمديرية النشاط الاجتماعي، بإشراف المجلس الشعبي الولائي الواقع بمؤسسة التظاهرات الاقتصادية والثقافية قصر المعارض في بلدية وهران، انطلقت بعد تحديد الكميات الأولى للعملية، والتي ستضم حسب مصادر من الموقع، 2000 طرد غذائي، حيث تم في أول العملية، احتساب كامل الكميات الموجودة بالمخزن وجردها، قبل السماح لعناصر المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية بوضع المواد الغذائية داخل الطرود الكارتونية التي تحمل تسمية ولاية وهران، وتبرع بها أحد المحسنين من الجزائر العاصمة، فيما كانت إحدى المؤسسات الخاصة بوهران قد تبرعت بـ5 آلاف كرتونة لوضع المواد الغذائية بالمخزن الأول، فيما يضم المخزن الثالث نحو 2000 طرد غذائي.
بدا مشهد أفراد الكشافة الإسلامية الجزائرية خلال عملية وضع المواد الغذائية داخل الطرود الكرتونية، داخل المخزن، كخلية نحل، بعد أن دعمت المحافظة الولائية عناصرها للانتهاء من العملية الشاقة، خاصة أنها تتعلق بملء 2000 طرد بمختلف المواد الغذائية، بعد الانتهاء من ملء 5 آلاف طرد سابقا دون نقصان.
يضم الطرد الغذائي، حسب المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية، القائد عمر قاسمي، 14 مادة غذائية أساسية موزعة على 5 لترات زيت، و25 كلغ "فرينة" و4 كلغ سكر، إلى جانب كيلوغرام واحد من كل المعجنات وكيلوغرام واحد من كل أنواع البقوليات الجافة، إلى جانب كيلوغرام من الطماطم وبعض المواد الأخرى التي تحتاجها العائلات. وعن عملية التوزيع، كشف المتحدث أنها تبقى من صلاحيات الوالي، مشيرا إلى أن عملية أخرى تخص ملء 5 آلاف طرد غذائي انتهت بالمخزن الأول في بلدية السانيا، في انتظار الشروع في ملء الطرود بالمخزن الثالث، من أجل السماح للمصالح الولائية بالقيام بعمليات التوزيع.
أكد المتحدث أن عملية مراقبة تتم داخليا، لتفادي وجود نقص في المواد الغذائية الموجهة للعائلات، موضحا أن العملية تتم وفق ترتيبات خاصة، بإشراف من مصالح الولاية، وأكد المتحدث أن عناصر الكشافة الإسلامية الجزائرية بوهران، ستواصل مهامها في خدمة المجتمع والعمليات التضامنية، وعملية التوزيع المرتقبة التي ستشارك فيها الكشافة لإيصال المساعدات إلى غاية منازل العائلات المعنية بالعملية.
كان والي وهران عبد القادر جلاوي، قد كشف خلال نزوله ضيفا على إذاعة وهران الجهوية، بأن مصالحه ستقوم بتوزيع 20 ألف طرد غذائي لصالح العائلات المعوزة، والعائلات المتضررة من الحجر الصحي والحظر، في وقت تستعد مديرية النشاط الاجتماعي للتحضير من أجل توزيع قفة رمضان على العائلات المعوزة، وهو ما تقوم به البلديات عبر ربوع الولاية.
مقبرة عين البيضاء بوهران: إجراءات وقائية وتدابير لدفن ضحايا "كورونا"
شرعت الوكالة البلدية الذاتية لتسيير المقابر والجنائز بولاية وهران، في عدة إجراءات احترازية على مستوى المقبرة ومكتب التصريح بالدفن، ضمن الإجراءات المعلن عنها من طرف المصالح الولائية والسلطات العليا للبلاد.
أوضحت مصالح المؤسسة البلدية الذاتية لتسيير المقابر والجنائز بوهران، تخصيص مقبرة عين البيضاء لاستقبال جثامين ضحايا "كورونا"، فيما تخضع 5 مقابر لتسيير المؤسسة، لتفادي أي نقل للعدوى بباقي المقابر، حيث تم وضع نظام خاص للتعامل مع المتوفين بوباء "كورونا"، من خلال التنسيق مع المصالح الاستشفائية ومديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية وهران والبلدية، حيث يتم إعلام المؤسسة من طرف البلدية ومديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بوجود وفاة بوباء "كورونا"، ليتم تحديد مكان الدفن.
أكدت نفس المصادر لـ"المساء"، أنه ضمن الإجراءات التي نصت عليها وزارة الصحة، فقد تقرر توسيع عمق الحفرة الخاصة بقبور المتوفين بداء "كورونا"، التي تصل إلى حدود 2.5 متر، بدل 1.5 متر في الوفيات العادية، لتجنب نقل العدوى، مع إلزام الدفن داخل توابيت خشبية يتم صنعها من طرف المؤسسة التي تملك ورشة خاصة لصناعة التوابيت، كما يتم إلزام مكتب التصريح بالدفن بتقديم شهادة الدفن لعون مختص بالمستشفى، تسلم لأهل الفقيد من ضحايا "كورونا"، على أن لا يتعدى عدد المرافقين 5 أشخاص، إلى جانب الإمام، للصلاة على الفقيد أمام القبر، ويكون التابوت مرفقا بأعوان من المستشفى لاحترام الإجراءات الوقائية.
كما أكدت المصادر على تزويد أعوان المقبرة بالتجهيزات الخاصة بالوقاية من كمامات وقفزات وألبسة خاصة، يتم التخلص منها بحرقها بمجرد الانتهاء من عمليات الدفن، في الوقت الذي تحرص الإدارة على تحسيس المواطنين بتجنب التجمعات الكبيرة داخل المقبرة خلال عمليات الدفن العادية، إلى جانب الزيارات التي يقوم بها المواطنون، خاصة أيام الجمعة، مع القيام بعمليات تعقيم المقبرة دوريا، خاصة قبل عمليات الدفن.