فيما تقدمت أشغال تهيئة وسط المدينة بـ 40 بالمائة

انطلاق عملية ضخمة لتهيئة المدارس بسيدي موسى

انطلاق عملية ضخمة لتهيئة المدارس بسيدي موسى
  • القراءات: 799
زهية.ش زهية.ش
تتواصل عملية تهيئة وسط مدينة سيدي موسى جنوب العاصمة لإعطاء الوجه اللائق للشارع الرئيس والعديد من الأحياء التي تدهورت وضعيتها كثيرا بسبب اهتراء الطرق، حسبما أكده رئيس بلدية سيدي موسى السيد بوثلجة علال لـ«المساء"، خاصة أن نقص التهيئة تحول إلى هاجس حقيقي بالنسبة للسكان والسلطات المحلية التي تسعى لاستدراك جميع النقائص حسب الإمكانيات المتوفرة لديها، مشيرا إلى عمليات أخرى تخص تهيئة المدارس وذلك بعد استلام مبلغ 3.7 ملايير سنتيم من طرف المجلس الشعبي لولاية الجزائر.
أوضح المسؤول الأول عن بلدية سيدي موسى لـ"المساء" أن أشغال تهيئة وسط المدينة تقدمت بنسبة 40 بالمائة، حيث استحسن السكان هذه العملية التي ستنهي متاعبهم مع برك مياه الأمطار التي تعيق تنقلاتهم في فصل الشتاء، مضيفا أن السلطات المحلية تتابع ما تقوم به الشركة المنجزة في الميدان من أجل إتمام الأشغال في الوقت المناسب، والتزامها بما اتفق عليه في دفتر الشروط، حيث أن وجه المدينة يتغير تدريجيا خاصة بعد قيام المصالح المعنية بعملية ضخمة للقضاء على الحفر والطرق المهترئة بوسط المدينة وعدة أحياء كانت بحاجة إلى مشاريع سريعة.
من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى المشاريع الأخرى التي يجري إنجازها، منها إعادة تهيئة الملاعب الجوارية بالعشب الاصطناعي في عدد من الأحياء، على غرار حيي زواوي والرايس اللذين بلغت نسبة الأشغال بهما حوالي 80 بالمائة، وينتظر استلامهما قريبا، لتمكين شباب هذه الأحياء وأطفالها من ممارسة الرياضة في أماكن آمنة وقريبة من مقرات سكناتهم.
وفي سياق متصل، انطلقت مؤخرا أشغال إعادة تهيئة طريق حي الرايس الذي كان معزولا وتنعدم به الكثير من المرافق الضرورية، فضلا عن ربط العديد من الأحياء بشبكة الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين الذين عبروا مرارا عن انشغالاتهم بهذا الخصوص.
وفيما يتعلق بقطاع التربية، أكد لنا السيد بوثلجة علال أن مصالحه ستشرع في عملية ضخمة تخص تهيئة المدارس وذلك بعد استلام مبلغ قيمته 3.7 ملايير سنتيم من المجلس الشعبي لولاية الجزائر الذي موّل هذه العملية في إطار ميزانيته للسنة الماضية، مشيرا إلى أن عملية أولى مماثلة مست عددا من المدارس لتوفير الظروف الملائمة لتمدرس التلاميذ، خاصة أن الكثير من هذه المؤسسات كانت في وضعية غير مريحة، مثلما اكتشفه أعضاء لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي خلال الزيارة الميدانية التي قاموا بها إلى العديد من المدارس في الموسم الدراسي المنصرم.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس بلدية سيدي موسى أن مشكل النقل المدرسي لا يزال قائما رغم اقتناء المجلس لحافلة استلمت مؤخرا ليصبح عدد الحافلات المتوفرة ست، وهو عدد لا يلبي الاحتياجات الإجمالية المقدرة بـ13 حافلة، كما لم يتحسن النقل العمومي بسبب غياب حافلات مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر عن البلدية، حيث يوجد هذا الملف - حسب المتحدث - على مستوى مديرية النقل للعاصمة التي رفع لها هذا الانشغال عدة مرات.
أما بالنسبة لملف تسوية وضعية الأحواش الذي يعتبر مشروعا ولائيا، فأكد مسؤول بلدية سيدي موسى أن أكثر من 500 عائلة محصاة موزعة على 17 موقعا موزعة بهذا الإجراء الذي سيسمح بإعادة إسكان المواطنين في أماكنهم، مشيرا إلى أنه تم على مستوى البلدية تنصيب مكاتب الدراسات بمساهمة مديرية التعمير لولاية الجزائر، "لكن الأمور لم تتقدم كثيرا لإعادة بعث هذا المشروع".