المدينة العتيقة لمستغانم

انطلاق عمليات تهيئة وترميم المسلك الثقافي والسياحي

انطلاق عمليات تهيئة وترميم المسلك الثقافي والسياحي
  • القراءات: 1341
❊ ق.م ❊ ق.م

انطلقت بمستغانم عمليات تهيئة وترميم المسلك الثقافي والسياحي للمدينة العتيقة، حسبما استفيد من مصالح الولاية.

تشمل هذه العمليات في المرحلة الأولى، تأهيل أربع عمارات من مجموع ثماني عمارات ذات طابع هندسي ومعماري مميز، وإعادة الاعتبار للمسمكة القديمة (سوق القرية)،  وترميم دار حميد العبد ودار القاضي، يضيف نفس المصدر.

يمتد هذا المسلك الثقافي والسياحي الذي تم تحديده بالتنسيق مع جمعية التجديد  وجمعية النادي الفكري المستغانمي والزاوية العلاوية، على مسافة 1850 مترا من  مدخل حي الدرب العتيق، إلى قصر الباي محمد بن عثمان الكردي بقصبة الطبانة.

يضم هذا المسار العديد من المعالم والمباني التاريخية، كـ«برج محال والمسجد الكبير (1340 ميلادي) و«دار القايد و«دار حميدة العبد و«دار القاضي، وغيرها من الآثار التي تعود إلى الحقبة الإسلامية المرينية والعهد العثماني (1516-1830) والحقبة الاستعمارية الفرنسية.

يدخل هذا المشروع -يضيف نفس المصدر- في إطار الأشغال الاستعجالية لحماية  القطاع المحفوظ للمدينة العتيقة (الطبانة والدرب وتيجديت)، والتي خصص لها مبلغ  مالي قدره 430 مليون دج.

من جهته، أبرز رئيس جمعية النادي الفكري المستغانمي، نور الدين ولد باي لـ«وأج، أن هذا المسلك الثقافي والسياحي يجب أن يكون متبوعا بمشروع إنجاز خارطة  سياحية لمدينة مستغانم، تساهم في التعريف بالمعالم التاريخية والأثرية وحمايتها  وتثمينها وتسهل عملية وصول السياح والزائرين إليها.

كما دعا ولد الباي إلى اعتماد التكنولوجيات الحديثة، لاسيما نظام تحديد المواقع ضمن الدليل السياحي لمدينة مستغانم، مقترحا أن تنجز هذا الدليل هيئة مختصة تعتمد على الخبراء والمختصين في المجال الأثري والتاريخي.

للتذكير، تم خلال سنة 2015 تصنيف أزيد من 103 هكتارات من البنايات القديمة،   كقطاع محفوظ لمدينة مستغانم، يتضمن قصبة تيجديت وحي الطبانة العثماني وحي الدرب العتيق ومنطقة المطمر وأجزاء من وادي عين الصفراء، والعديد من المعالم الأثرية والتاريخية المصنفة وغير المصنفة في قائمة الممتلكات الثقافية الوطنية والمحلية،  كما تمت الإشارة إليه.