عبر مدير النقل لولاية تيزي وزو، سمير نايت يوسف، عن ارتياحه لوتيرة تقدم أشغال إنجاز خط السكة الحديدية الثنية-تيزي وزو، خاصة بعد أن تم تجاوز أغلبية العقبات التي واجهت المشروع، داعيا كل المسؤولين عن المشروع والمؤسسات المنجزة للخط إلى بذل المزيد من الجهد من أجل استلامه في أقرب الآجال، ليتمكن مسافرو الولاية من التنقل بين تيزي وزو والعاصمة مرورا ببومرداس عبر القطار.

...وقال نايت يوسف سمير لـ"المساء"، إن مشروع عصرنة وكهربة خط السكة الحديدية الثنية –تيزي وزو، سجل تقدما في وتيرة الانجاز قدرها 78 بالمائة، ما بعث الارتياح، خاصة وأنه تم تجاوز أغلبية العقبات التي واجهت المشروع في الخط الرابط بين الثنية-تيزي وزو، وبقيت معارضة واحدة فقط على مستوى موقف بوخالفة التي تقود نحو الناصرية، والمتمثلة في مطالبة المواطنين بالأرضية كملك لهم، في حين أن الوثائق تؤكد ملكية الدولة لهذه الأرض، حسبما أكدته المصالح المكلفة بخط السكة الحديدية، ما يعطي لها أحقية استغلال الأرض لإنجاز المشروع، مؤكدا أن عملية تسوية المشكل جارية.

وأشار نايت يوسف إلى أن أشغال تثبيت خط السكة، قد حققت تقدما وصلت إلى حد الآن إلى غاية محطة ذراع بن خدة، حيث بقيت فقط عملية الربط بين المنشآت ونفق تادميت الذي ترك فراغا على أن ينجز في الأخير من أجل السماح للأجهزة الخاصة بالمشروع بالعبور، مشيرا إلى أنه سيتم تدعيم خط السكة الثنية-تيزي وزو بثلاث محطات والتي تم إنجازها كلية بكل من تادميت، ذراع بن خدة وبوخالفة وبقيت فقط التجهيزات الصغيرة المتمثلة في الإشارات، الكاميرات والتهيئة الخارجية وغيرها.

وبالنسبة للشطر الثاني من أشغال خط السكة الرابط بين محطة ذراع بن خدة إلى غاية تيزي وزو، فقد تم إنهاء أشغال فتح الخط إلى غاية المكان المسمى بوعيد، حيث بقيت الأشغال بين بوعيد إلى غاية تيزي وزو، حيث لا يزال الخط القديم الذي لم تشرع بعد المؤسسة في عملية تهيئته وتوسيعه لربطه بالخط الجديد، مشيرا إلى أنه تم الشروع في إنجاز أشغال كهربة خط تيزي وزو - وادي عيسي، حيث تم تثبيت الأعمدة التي تضمن كهرباء المشروع في انتظار الربط بالتيار والتي تركت للأخير لتفادي السرقة والتخريب كونها أجهزة صغيرة. وبشأن موعد استلام المشروع، فضل سمير نايت يوسف عدم التصريح والإعلان عن أي تاريخ، في حين دعا المعنيين من المؤسسات ومسؤولي المشروع إلى بذل المزيد من الجهود من أجل استلام المشروع في أقرب وقت ممكن، موضحا أن مديرية النقل قامت في الأيام الماضية، بخرجة ميدانية لتفقد الأشغال التي تسير بوتيرة جيدة.

كما أن هناك مشروعين هامين لتوسيع خط السكة، أحدهما يتمثل في مشروع دراسة توسيع أشغال الطريق انطلاقا من وادي عيسي نحو مدينة اعزازقة مرورا بمنطقة تامدة والثاني إنجاز خط السكة للربط بين دلس بولاية بومرداس وذراع الميزان بولاية تيزي وزو، حيث تجري حاليا أشغال إنجاز الدراسات بالنسبة للخطين، معبرا عن أمل مديرية النقل في توسيع خط السكة ليصل إلى غاية المنطقة الصناعية لذراع الميزان وصوامع بغية خدمة المنطقتين والمستثمرين بهما في المستقبل.

وتجدر الإشارة إلى أن أشغال إنجاز عصرنة وكهربة خط السكة انطلقت في 2012، غير أن المشروع واجه مجموعة من العقبات، التي كانت وراء تأخر الأشغال، حيث كان مقررا استلامه بعد 19 شهرا، لكن مجمع المؤسسات المكلف بالانجاز لم يحترم الآجال، حيث تسعى كل من مؤسسة أشغال الطرق الجزائرية و"تيكسيرا دورات" البرتغالية وكذا "اينز" الاسبانية و"اوزقن" التركية إلى استدراك التأخر وتسليم المشروع في أقرب وقت ممكن، لتكون أمام سكان تيزي وزو حرية اختيار وسيلة النقل المريحة.