بعد 4 سنوات من الإغلاق وتشريد أصحاب المحلات

انطلاق ترميم محطة المسافرين الغربية بقسنطينة

انطلاق ترميم محطة المسافرين الغربية بقسنطينة
  • القراءات: 1023
زبير. ز زبير. ز

وضع والي قسنطينة عبد الحق صيودة، حدا للتدهور الذي آلت إليه محطة المسافرين الغربية بحي بوالصوف، بعد سنوات من الإهمال واللامبالاة والتسبب في قطع أرزاق العديد من التجار؛ حيث تَقرر، في إطار إحياء الذكرى 68 لاندلاع ثورة التحرير في 1 نوفمبر 1954، الإطلاق الفعلي في ترميم هذا المرفق الخدماتي. وأشرف والي قسنطينة رفقة عدد من المنتخبين والمديرين التنفيذين، على وضع حجر أساس أشغال تهيئة محطة المسافرين الغربية بحي بوالصوف، لإعادة فتحها أمام المواطنين، من خلال مباشرة أشغال التهيئة الخارجية والداخلية للمحطة، في إطار التحسين من خدمات النقل. وخلال وقوفه على تفقّد وضعية المحطة والاستمتاع للشروحات المقدمة حول المشروع الخاص بالتهيئة، أكد المسؤول على ضرورة تقليص الآجال التعاقدية إلى 4 أشهر، والحرص على نوعية الأشغال. كما وجّه تعليمات بتخصيص جزء من المحلات للحرف التقليدية.

وقد أُغلقت المحطة في شهر جانفي من سنة 2018، بحجة الترميم، وإعادة تأهيلها حتى تكون في مستوى عاصمة الشرق، حيث قامت مصالح مديرية النقل وقتها، بتحويل حافلات نقل المسافرين وسيارات الأجرة العاملة على مستوى محطة نقل المسافرين بحي بوالصوف عبد الحفيظ، إلى محطة نقل المسافرين بقطب التبادل الواقعة بالمنطقة الصناعية "بالما"؛ تطبيقا لقرار الوالي وقتها.وكان إغلاق المحطة نتيجة الوضعية المزرية التي كانت عليها؛ إذ تم تحويل جل الخطوط الخاصة بسيارات الأجرة والحافلات والبالغ عددها أزيد من 30 خطا تعمل على خطوط ولايات الجهة الغربية، على غرار سطيف، والعلمة، والبرج، بشكل مؤقت، إلى قطب التبادل الواقع بالمنطقة الصناعية "بالما"، بعدما أعيد تهيئة هذا القطب وتدشينه من قبل وزير الأشغال العمومية منذ أكثر من 4 سنوات، على أمل ترميم المحطة. لكن الأشغال لم تنطلق، وتحولت المحطة إلى وكر للفساد، ومقصد للمنحرفين لتعاطي الخمور والمخدرات، وحتى الدعارة، حسب ما أكد أصحاب المحلات، الذين طرقوا مختلف الأبواب، وعلى رأسها ديوان الوالي، طيلة 4 سنوات كاملة، لكن لم تجد صرخاتهم آذانا صاغية بعدما تمت إحالة 20 منهم على البطالة الحتمية.

وكانت بلدية قسنطينة خصصت خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي البلدي في شهر جويلية من سنة 2021، مبلغ 2.8 مليار سنتم، من أجل استكمال المشروع المتوقف منذ مدة، والمتمثل في ترميم محطة المسافرين الغربية بمحاذاة حي بوالصوف، وهي المحطة التي أغلقت أبوابها منذ سنوات في انتظار الترميم الذي طال انتظاره. وكان من المقرر الانطلاق في أشغال الترميم، مباشرة، بعد إعادة فتح محطة المسافرين الشرقية، التي استفادت من ترميمات كبيرة في إطار مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015.

ولم تنطلق عملية التهيئة بعدُ، في وقت تماطلت البلدية في إطلاق أشغال الترميم لأسباب مجهول. وكانت ترد على مطالب سائقي سيارات الأجرة وأصحاب الحفلات العاملين على الخطوط الداخلية أو ما بين الولايات بفتح المحطة من جديد، بوجود محطة جديدة مقابل حي جنان الزيتون، التي يمر منها "الترامواي". كما وعدت بتعويض التجار في أماكن أخرى، لتبقى وعودا مكتوبة بحبر على ورق، إلى غاية قرار الوالي الجديد، القاضي بمباشرة أشغال تحسين وضعية هذه المحطة، وهو النبأ الذي استقبله أصحاب وسائل النقل والمحلات بارتياح كبير.