مركز تطوير المقاولاتية بجامعة عنابة
انطلاق الدورة التدريبية الأولى لهذا الموسم

- 62

عرف مركز تطوير المقاولاتية بجامعة باجي مختار عنابة، مؤخرا، انطلاق الدورة التدريبية الأولى للموسم الجامعي 2025 ـ 2026، في أجواء تميزت بالحيوية، والطموح، وبحضور 36 مشاركا من حاملي المشاريع، والأفكار الريادية.
تميزت فعاليات هذه التظاهرة الاقتصادية بتنظيم محكم، عكس جاهزية المركز لانطلاقة موسم جديد من التكوين المقاولاتي، الذي يستهدف فئة الشباب الجامعيين والمبتكرين. ويهدف إلى مرافقتهم نحو تأسيس مشاريعهم الناشئة، وتطوير قدراتهم في مجال ريادة الأعمال.
الدورة تستمر ثلاثة أسابيع كاملة. وتندرج في إطار البرنامج الوطني لدعم روح المقاولاتية عند الطلبة. وتشكل لبنة أساسية ضمن استراتيجية الجامعة؛ لتعزيز الربط بين التكوين الأكاديمي وواقع سوق العمل.
وشرع المشاركون مباشرة في أولى وحدات البرنامج التكويني، وهي وحدة "أساسيات المقاولاتية"، التي تولى تأطيرها الأستاذ قروف صالح، الذي قدم مداخلة ثرية، تناولت المفاهيم الأولية لثقافة المقاولة، وأنماط التفكير الريادي، وكيفية الانتقال من فكرة إلى مشروع.
وتميزت الجلسة الأولى بتفاعل كبير من طرف الحضور، حيث طُرحت العديد من الأسئلة والإشكالات العملية التي تعكس تطلّع المشاركين لفهم ديناميكية العمل المقاولاتي، والانخراط الفعلي في مسار إنشاء مؤسسات ناشئة، قادرة على الاستمرارية، والمنافسة.
ويُنتظر أن تتنوع محاور التكوين خلال الأسابيع الثلاثة، لتشمل مواضيع مثل: دراسة الجدوى، والتسويق المقاولاتي، والتخطيط المالي، وصياغة نموذج الأعمال، بالإضافة إلى ورشات تطبيقية، ومحاكاة واقعية لتجارب ريادية.
جدير بالذكر أن مركز تطوير المقاولاتية بجامعة عنابة يواصل، منذ سنوات، أداء دور محوري في تنمية الحس المقاولاتي داخل الوسط الجامعي، من خلال تنظيم دورات منتظمة، واحتضان مشاريع التخرج ذات الطابع الابتكاري، فضلاً عن توفير مرافقة تقنية وإدارية للمشاريع الناشئة.
وتراهن الجامعة عبر هذه المبادرات، على تحويل الطالب من باحث عن وظيفة إلى صانع لفرص عمل، بما ينسجم مع السياسات الوطنية الهادفة إلى تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة، وتمكين الكفاءات الشابة من أدوات الإبداع، والإنتاج.
وفي انتظار اختتام الدورة أوائل شهر أكتوبر، يظل الرهان الأكبر هو تحويل هذا التكوين إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، من خلال مشاريع مبتكرة قابلة للإنجاز، تفتح آفاقا جديدة أمام الشباب الجامعيين للاندماج في النسيج الاقتصادي، والمساهمة الفاعلة في التنمية المحلية، والوطنية.