مديرية الفلاحة بقسنطينة

انطلاق التحضير لموسم الحصاد والدرس

انطلاق التحضير لموسم الحصاد والدرس
  • القراءات: 3134
 زبير. ز زبير. ز

باشرت مديرية المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، في التحضير لانطلاق موسم الحصاد والدرس، من أجل ضمان إنتاج وفير في نهاية العملية، وتجنّب الخسائر، خاصة في ظل ظهور بعض البؤر لمرض "البروم" أو ما يعرف بالصدأ الأصفر هذه السنة،.

طالبت المديرية من الفلاحين، توخي الحذر قبل كلّ عملية حصد، والتركيز على تنظيف غربال الحاصدة من أثار البروم، خاصة في مناطق تكثيف البذور، معتبرة أنّ عملية تنظيف الآلة، لها دور كبير في تحديد نسبة الإنتاج في آخر الموسم. وتعوّل قسنطينة على تحقيق رقم 1.9 مليون قنطار عبر 90 ألف هكتار المزمع حصدها هذا الموسم.

وأكدت المديرية على الفلاحين الاستعداد الجيد، قبل انطلاق موسم الحصاد والدرس والتركيز على التنظيف الجيد للماكينات والحاصدات، خاصة من بذور الأعشاب الضارة، والعمل على صيانة الآلات والمحركات لهذه الحاصدات، ومراقبة مصفاة الهواء والقيام بعملية تشحيم المحركات واللوازم المستعملة، سواء من طرف الفلاح أو بالاستعانة بتقني مختص، لضمان أداء حسن ومردود عال.

وبرمجت مديرية الفلاحة، عبر الغرفة الفلاحية، بالتنسيق مع تعاونية الحبوب والبقول الجافة، قبل انطلاق عملية الحصاد والدرس، يوما تكوينيا لسائقي الحاصدات، لتقديم كل المعلومات من أجل الضبط الجيد للآلة وتقديم شروط الحصاد اللازمة، لتفادي أيّ حادث أو حريق يمكنه التأثير السلبي على كمية الإنتاج في آخر الموسم.

ويرى أخصائيون في الفلاحة، أن الآلة تعد العامل الأساسي، في تحضير موسم الحصاد والدرس، حيث يعتبرون، أن احترام بعض الشروط الأمنية واختيار ألبسة فضفاضة للسائق، تدخل ضمن التراتيب التي يجب أن يلتزم بها الفلاح، مع التركيز على المعرفة الجيدة للآلة المستعملة، والتي تتكون غالبا من أربعة أجزاء، على الفلاح معرفتها، وهي أولا آلة القطع، التي يجب ضبطها جيدا، وتعديل المسافة بينها وبين النبتة المراد حصدها، يضاف لها أسطوانة الدرس التي يجب ضبطها وفقا لكثافة المحصول، إما بالرفع أو بالتخفيض، وتأتي بعدها القناة الناقلة ثم الخلاط والخلاط العكسي، الذي يضبط وفق المناخ ودرجة الحرارة.

كما ينصح الأخصائيون، كلّ فلاح مقبل على عملية الحصاد والدرس، بالتنظيف الجيد للهزازات لمنع رمي الحبوب مع التبن، وبذلك خسارة في المحصول، مع عدم إهمال تنظيف مسننات صندوق التنظيف، خاصة في حالة تراكم الأتربة، لأن عدم تنظيف آلة الحصاد جيدا، يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة، في المحصول أو اختلاط الأعشاب الضارة مع المحصول.

من جهتها، وفرت تعاونية الحبوب والبقول الجافة، على مستوى بلدية الخروب، عتادها ليكون في خدمة الفلاحين، حيث وضعت التعاونية في خدمة الفلاحين، 58 آلة حصاد و12 آلة جامعة، بعدما تم تقسيم الولاية على منطقتين، شمالية وجنوبية، من دون احتساب آلات الخواص، كما وضعت في خدمة الفلاحين، طاقما بشريا من تقنيين وإطارات سامية، مع توفير 15 وحدة للوزن، على مستوى الولاية، يتم فيها استقبال المحصول ووزنه، عبر ميزان مؤشر عليه من طرف الديوان الوطني للتقييس، مع إمكانية مراقبة عملية الوزن من طرف الفلاح.

وبدأت تعاونية الحبوب والبقول الجافة، في استقبال طلبات الفلاحين، بشأن آلات الحصاد، كما انطلقت هذه السنة، في إطار عصرنة عملية الاستقبال، في استعمال بطاقات رقمية مغناطيسية تحمل رقم تسجيل وطني، وتضم جميع المعلومات حول الفلاح، وفق نظام معلوماتي، سيسهل دفع المحصول والحصول على المال من خلال صب المستحقات المالية آليا.

وستعمل تعاونية البقول والحبوب الجافة، بقسنطينة بأريحية هذا الموسم، بعدما تم تدشين السنة الفارطة، مخزن بسعة 500 ألف قنطار بالخروب، جعل قسنطينة تحقق نسبة تخزين في حدود 2 مليون و37 ألف قنطار.