شرعت اللجنة التقنية المختلطة برئاسة رئيس دائرة وهران، في إحصاء سكان منطقتي حي الصنوبر "البلانتير" ومنطقة رأس العين؛ تحضيرا لعملية ترحيل واسعة، ستنطلق قريبا بالتزامن والبرنامج الولائي للترحيل، الذي أعلن عنه والي وهران منذ أيام، والذي سيمس توزيع أكثر من 11 ألف مسكن ضمن مختلف الصيغ السكنية.

عملية إحصاء سكان منطقتي رأس العين والبلانتير بالمندوبية البلدية سيدي الهواري ببلدية وهران التي شرعت فيها اللجنة المختلطة والمكونة من عدة مديريات وممثلين لهيئات مختلفة، ستمس كامل الجهة، بعد أن خصصت مصالح الولاية حصة تقارب 6 آلاف مسكن اجتماعي بمنطقتي بن فريحة وواد تليلات.  وكشفت مصالح دائرة وهران، أن عملية الإحصاء تخص القاطنين بالأحياء المعنية بالعملية، محذرة من قيام بعض المواطنين بمحاولة التسرب في الأحياء والاحتيال على اللجنة للحصول على سكن، موضحة في بيان تلقت "المساء" نسخة منه، أنه سيتم تحويل ملفات كل مخالف أو متحايل على الجهات القضائية. كما فرضت اللجنة تدابير جديدة لإدراج المستفيدين في القوائم، وذلك بإدراج شرط توفر العائلة المعنية والقاطنة بالحي، على شهادة مدرسية لأبنائها المتمدرسين لا تقل عن 5 سنوات، إلى جانب التوفر على بطاقة الإحصاء لسنتي 2007 و2014، إلى جانب ملف إداري يودَع بمندوبية القطاع الحضري.

وكشف رئيس دائرة وهران مراد رحموني في تصريح لـ "المساء"، أن اللجنة تملك الخبرة والتقنيات التي تمكنها من التحقق من هوية القاطنين بالسكنات، وتحقيق الشفافية في تحضير القوائم وتوزيع السكنات على مستحقيها، مضيفا أن عملية ترحيل سكان البلانتير تأخرت سنوات بسبب أشغال إنجاز السكنات، بالنظر إلى ضخامة الحصة السكنية المخصصة لمنطقة البلانتير، التي سبق لها أن استفادت من عمليات ترحيل انطلقت منذ سنة 2007، ومست مئات السكان. وتُعد منطقة البلانتير إحدى أكبر مناطق السكن غير اللائقة بمنطقة الغرب الجزائري، والتي أُدرجت ضمن برنامج خاص بالترحيل بالتعاون مع البنك العالمي؛ حيث تم إعداد عملية إحصاء سنة 2007، والتي كشفت عن وجود 9 آلاف عائلة تقطن بالحي، ليتم الشروع في عمليات ترحيل باتجاه منطقة حي الياسمين ببلدية بئر الجير، مست قرابة 4 آلاف عائلة، لتتوقف العملية منذ سنة 2014 إلى غاية إعادة بعثها مجددا.