السوق الجهوي للجملة ببن خليل (البليدة)
انطلاق أشغال الإنجاز قبل يناير 2019

- 835
سيتم إنهاء جميع الإجراءات الإدارية والتقنية اللازمة والشروع في أشغال إنجاز السوق الجهوي للجملة للخضر والفواكه ببلدية بن خليل (دائرة وادي العلايق) قبل يناير 2019، حسبما أكد والي البليدة يوسف شرفة مؤخرا، الذي أعطى خلال زيارة لتفقّد عدد المشاريع التنموية ببلدية بن خليل، تعليمات صارمة للمدير المحلي للتجارة بضرورة إنهاء الإجراءات الإدارية والتقنية والمشاكل العالقة بمشروع السوق الجهوي ببن خليل، والشروع في أشغال الإنجاز ”في يناير 2019 على أقصى تقدير”.
يعرف هذا المشروع ”الهام” الذي تم تسجيله مبدئيا في سنة 2010 في بلدية العفرون ليتم تحويل موقع إنجازه إلى بلدية بن خليل في سنة 2015 بسبب مشاكل في العقار، تأخرا كبيرا في انطلاق أشغاله.
وحُددت المساحة المخصصة للمشروع في بادئ الأمر بـ 52 هكتارا، إلا أنه عقب إجراء دراسة الأرضية تَبيّن أن المساحة الصالحة لإنجاز المشروع تقدّر بـ 30 هكتارا فقط. أما المساحة المتبقية (22 هكتارا) فتسجل مشاكل عدة؛ كمرور المحولات الكهربائية ذات الضغط المرتفع، ومرور أنابيب نقل الغاز، حسب الشروح المقدمة بعين المكان. وفي هذا الصدد، قال السيد شرفة إنه ”في هذه الحالة يجب الاكتفاء بمساحة 30 هكتارا لاحتضان هذا المشروع؛ باعتبار أن عملية نقل المحولات الكهربائية وأنابيب الغاز ستكلف أموالا باهظة تفوق قيمة المشروع نفسه إذا ما تم تنفيذها”، كما تُعد أرضية المشروع محل نزاع؛ لأنها ملكية تابعة لأصحاب مستثمرات فلاحية، ولهذا تقرر تعويض هؤلاء الملاّك بمبلغ إجمالي قدره 144 مليون دج لتسوية عقد الملكية وإطلاق المشروع، حسبما ذكر مدير التجارة جمال عباد لواج على هامش هذه الزيارة.
وبهدف التسوية النهائية لهذه المشاكل العالقة، دعا الوالي إلى عقد اجتماع في الأيام القليلة القادمة مع المؤسسة المكلفة بالإنجاز (مؤسسة ماقرو لتسيير وإنجاز أسواق الجملة)، لبحث إجراءات تعويض أصحاب المستثمرات، وتسوية جميع المشاكل التقنية الأخرى ودراسة المخطط الهندسي للمشروع.
وسيساهم هذا المشروع الذي خُصص له غلاف مالي يقدر بـ 6 ملايير دج وحددت مدة إنجازه بـ 36 شهرا لدى إنجازه، في تنظيم قطاع التجارة، وإنعاش الفلاحة بالمنطقة، وإعطاء دفع أكبر لحركة نقل الخضر والفواكه وتسويقها عبر كافة أنحاء الوطن، وفقا للسيد عباد، الذي أشار إلى أنه فور دخول السوق الجهوي حيز الخدمة، سيتم إغلاق سوقي الجملة ببوفاريك وبوقرة. وسيتم إنجاز هذا المشروع الذي سيتسع لأزيد من 600 مربع تجاري بطريقة عصرية. كما سيتم تزويده بكافة الوسائل التكنولوجية الحديثة؛ سواء فيما تعلق بسلسلة التبريد أو دخول الشاحنات أو عملية التسويق. ومن المنتظر أن تبلغ الطاقة السنوية لعبور البضائع في هذا السوق، 1.000.000 طن، ودخول 7800 شخص يوميا و3700 مركبة يوميا، حسب البطاقة التقنية للمشروع.
وخلال هذه الزيارة تفقّد الوالي عددا من المشاريع التنموية التابعة لقطاعات مختلفة. كما عقد لقاء مع المجتمع المدني، استمع خلاله لانشغالات المواطنين، المتمثلة أساسا في السكن وإصلاح شبكة الطرقات والصحة والتعليم.