ستنطلق، قريبا، أشغال إنجاز مصنع لإنتاج الحليب بالمنطقة الصناعية بالرويبة، بعد تنصيب المؤسسات المكلفة بتجسيد هذا المشروع الهام، الذي كان محل زيارة ميدانية للوالي المنتدب بالنيابة الإثنين الماضي، لمعاينة الأرضية المخصصة لهذا المصنع بموقع "انفرافير"، والذي سيرفع من طاقة إنتاج الحليب، ويوفر كميات هامة من هذه المادة الغذائية لسكان العاصمة والولايات المجاورة لها.

وأعطى، في هذا الصدد، الوالي المنتدب، تعليماته لمباشرة الأشغال بالوعاء العقاري الذي سيحتضن مصنع الحليب، من خلال شغل الموقع من طرف مؤسسة "جيبلي"، وفتح ممر، وضمان الحراسة بالموقع. كما طلب الوالي من المدير الجهوي للمؤسسة الوطنية للسكك الحديدية، الشروع في إخلاء ورفع كل العتاد المتواجد بالموقع، للسماح للمركز الوطني للدراسات والأبحاث، بإتمام عملية تحديد معالم الوعاء، والمساحة المقدرة بأربعة هكتارات.

ويُنتظر أن يوفر مصنع الحليب بالرويبة، كمية هامة من هذه المادة الأساسية لسكان العاصمة، التي تشهد نقصا كبيرا في الإنتاج والتوزيع، حيث تضطر بعض العائلات لاقتناء حليب العلب بأسعار مرتفعة ليست في متناول الجميع، عوض حليب الأكياس المدعم، بينما تشهد بعض نقاط بيع هذه المادة، طوابير طويلة، خاصة ببعض البلديات.

ومن جهة أخرى، يوفر هذا المصنع عند الانطلاق في تشغيله، مناصب عمل للعديد من الشباب، ويقضي على أزمة الحليب وندرته التي يعاني منها الكثير من المستهلكين على مستوى العاصمة والولايات المجاورة، مع الإشارة إلى أنه سينجز بتكنولوجيات متقدمة جدا لتدارك العجز الـمسجل في منطقة وسط البلاد، وإنهاء مشكل الندرة التي طالما اشتكى منها المواطنون، والتي جعلت السلطات تقرر إنجاز مصنع جديد لإنتاج الحليب بالعاصمة، بقدرة إنتاجية لا تقل عن 1 مليون لتر يوميا.

ويقوم المجمع العمومي "جيبلي" التابع لملبنة بودواو، بتوفير مادة الحليب، وبيعها بنقاط وأماكن دائمة ببلديات مقاطعة الرويبة، قصد التحكم الأمثل في عملية توفير هذه المادة الغذائية الضرورية لكافة المواطنين.       

وتتواجد، حاليا، نقطة لبيع الحليب وسط مدينة الرويبة مقابل مقر البلدية. وتشهد إقبالا كبيرا من المواطنين. كما تم تخصيص نقطة لبيع الحليب بحي "عيسات مصطفى" ببلدية الرغاية، وأخرى بوسط مدينة هراوة مقابل السوق اليومي بالبلدية، في انتظار إنجاز المصنع الجديد الذي سيقضي على المشكل نهائيا.