طباعة هذه الصفحة

عين الحمام

انزلاق التربة يهدد قرية تاسكنفوث

انزلاق التربة يهدد  قرية تاسكنفوث
  • القراءات: 814
❊ س. زميحي ❊ س. زميحي

تواجه قرية تاسكنفوث ببلدية عين الحمام، الواقعة بالمرتفعات الجبلية لولاية تيزي وزو، انزلاقا خطيرا للتربة، بات يهدد استقرارها، مما يتطلب الاستعجال بإيجاد حل للمشكلة قبل فوات الأوان، خاصة أن هذا الانزلاق طال المقبرة وحرمة الأموات، في وقت تزيد هذه الظاهرة مع تساقط الأمطار والثلوج التي تعرفها المنطقة كل شتاء.

مقبرة القرية التي تقع على حافة الطريق الوطني رقم 15، الذي يقطع مدينة عين الحمام، عرفت انزلاقا خطيرا للتربة، نتيجة الأمطار الغزيرة التي تساقطت في الأيام الماضية، حيث أن موقعها بأعلى منحدر جعل السيول تجرف معها الأتربة، مهددة بذلك عددا من القبور التي أصبحت عرضة للانهيار بين الحين والآخر، الأمر الذي أثار قلق السكان الذين أطلقوا نداء استغاثة، على أمل أن يجد آذانا صاغية، خاصة أن الأمر يتعلق بحرمة الموتى.

قال أحد سكان القرية، إن الانزلاق سجل عقب الأمطار الطوفانية المتساقطة، وعمدت لجنة قرية تاسكنفوث إلى إجراء أشغال الترميم من خلال الاستعانة بأحجار وعجلات مطاطية لمنع اتساع رقعة الانزلاق، سعيا إلى إيجاد حل لهذه المشكلة، معتبرا أن هذه العملية في نظر السكان بريكولاج لا يمكنه وقف انهيار التربة، في ظل استمرار تساقط الأمطار والثلوج، خاصة أن الشتاء على الأبواب.

أعقب المتحدث أن اللجنة قامت بنقل الانشغال لمصالح البلدية، التي أكدت تسجيل العملية ضمن البرنامج البلدي للتنمية 2019، حيث تم في جوان الماضي، تجنيد مؤسسة، غير أن انطلاق الأشغال سجل تأخرا، في حين تزيد فجوة الانزلاق اتساعا يوما بعد آخر، مما دفع بالسكان إلى إطلاق صفارة الإنذار لمطالبة مصالح الولاية، الدائرة وبلدية عين الحمام، التدخل العاجل  لإنجاز جدار واق، قبل أن تنثر مياه الأمطار بقايا عظام الموتى على المنحدر وتجرفها المياه نحو قنوات الصرف.

أرجعت مصالح بلدية عين الحمام سبب تأخر عملية التكفل بهذا الانزلاق، للإجراءات الإدارية التي تتطلبها، مؤكدة تسجيل مشروع إنجاز جدار واق لحماية مقبرة قرية تاسكنفوث من الانزلاق، داعية السكان إلى تفهم الأمر.

في آفاق 2024 ... 6 مراكز لتقوية شبكة الكهرباء

تجري أشغال إنجاز ستة مراكز لتوليد الطاقة الكهربائية عبر إقليم ولاية تيزي وزو بوتيرة جيدة، إذ من شأنها حل مشكل انخفاض الضغط والانقطاع المستمر للتيار، ورصد لإنجازها ميزانية قدرها 818.16 مليار سنتيم، لتعزيز المراكز الموجودة وضمان تحسين الخدمات، وتوسيع شبكة الكهرباء الريفية بدخولها حيز الخدمة في آفاق 2024.

عرضت الشركة الجزائرية لتسيير شبكة نقل الكهرباء مؤخرا، معطيات حول المشاريع الاستثمارية المسطرة لفائدة ولاية تيزي وزو، والتي من شأنها تحسين الخدمات ومنع انقطاع التيار وانخفاض الضغط، حيث تمت برمجة مشروع إنجاز ستة مراكز توليد الطاقة موزعة عبر إقليم الولاية، وحققت وتيرة إنجاز  متباينة، منها مركز سيدي نعمان الذي تقدر طاقة استيعابه 220/60 كلوفولتا، في حين أن المراكز الخمسة الموزعة على تامدة، وارجة، تاصدورت، اعزب أحمد  وافليسن، تقدر طاقة استيعاب كل مركز بـ60/ 30 كلوفولتا، حيث ينتظر إنجاز هذه المشاريع على شبكة نقل تمتد على طول 138 كلم. تبعا لنفس المعطيات، فإن هذه المراكز كلفت ميزانية قيمتها 818.16 مليار سنتيم، وينتظر استلام مركز تامدة 60/30 كلوفولتا الذي حقق تقدما بنسبة تقارب 60 بالمائة مطلع عام 2021، على أن تتواصل عملية استلام هذه المراكز في آفاق 2024، وستسمح برفع قوة الطاقة إلى 760 ميقا فولت أمبير التي تتوزع على 360 ميغا فولت أمبير ضغط مرتفع وضغط جد مرتفع، مقابل 400 ميقا فولت أمبير ضغط مرتفع وضغط متوسط.

يضاف إلى هذه المشاريع الاستثمارية، 11 مركزا منجزا إلى غاية 28 أكتوبر 2019، هذه المراكز تمتد على شبكة نقل التيار تقدر بـ527 كلم، منها مركزا تيزي وزو وذراع بن خدة، إذ تصل قدرة استيعاب كل مركز 220/60 كلوفولتا، إضافة إلى مراكز أخرى تبلغ قوتها في توليد الطاقة 60/30 كلوفولتا تتوزع على كل من فريحة، تامدة، تيزي وزو، سوق الجامع، تيزي مدن وغيرها، والتي سمحت بتدعيم الولاية بـ 480 ميقا فولت أمبير ضغط جد مرتفع وضغط متوسط، مقابل 580 ميقا فولت أمبير ضغط مرتفع وضغط متوسط.

حسب المعطيات دائما، فإن هذه المراكز الـ17 لتوليد الطاقة، التي استفادت منها الولاية، منها المنجزة وأخرى تجري أشغالها، ستسمح في آفاق 2024 ببلوغ قوة الطاقة تصل إلى 1820 ميقا فولت أمبير، منجزة على شبكة تقدر بـ665 كلم، في حين تقدر تكاليف هذه المشاريع الاستثمارية المسطرة ضمن البرنامج الاستثماري 2018 /2024 بـ954.6 مليار سنتيم.