مدينة عين الكبيرة بسطيف

انزلاق التربة يهدد سكنات حي الباهية

انزلاق التربة يهدد سكنات حي الباهية
  • القراءات: 5471

يشهد حي الباهية وسط مدينة عين الكبيرة (شمال ولاية سطيف) انزلاقات ترابية خطيرة، تهدد قاطني هذا الحي، لاسيما أصحاب السكنات الاجتماعية التي باتت تشكل لغزا محيرا لدى العام والخاص في ظل تملص كل جهة من المسؤولية الملقاة عليها.

يُعد حي الباهية وسط مدينة عين الكبيرة من الأحياء الأكثر تضررا بفعل الانزلاقات التي تشهدها المنطقة المعروفة بتضاريسها الجبلية، ما تسبب في تشققات كبيرة بعمارتين تحصيان عشرين شقة من أصل 80 مسكنا اجتماعيا، تم توطينها بالحي منذ قرابة خمس سنوات، لم يتم تسليمها في آخر المطاف لأصحابها بسبب الخسائر التي لحقت بها جراء الانزلاقات الترابية، وكانت سببا في إقدام المسؤولين المحليين على تأخير عملية توزيع السكنات على أصحابها إلى غاية إيجاد حلول للعمارتين المتضررتين وإعادة ترميمهما.

وبعد مد وجذب وتملص كل جهة من المسؤولية، قررت السلطات في نهاية المطاف، توزيع حصة 60 مسكنا والتخلي عن 20 مسكنا المتضررة، كونها تشكل خطرا على حياة مستعمليها مع تعويضهم بسكنات أخرى ببلدية أولاد صابر شرق عاصمة الولاية سطيف، وبالموازاة مع ذلك إجراء دراسات تقنية لإنجاز دعامات لأسس العمارتين، إلا أن ذلك لم يكن سوى مجرد كلام في ظل بقاء الأوضاع على ما هي رغم مرور سنوات؛ إذ لاتزال العمارتان على حالهما؛ لا دراسات تقنية ولا إصلاحات ولا حتى إيجاد حلول لاستغلالهما. والأغرب من ذلك إقدام المسؤولين المحليين على توطين مشاريع سكنية أخرى فوق هذه الأرضية، منها حصة 250 مسكنا من مختلف الصيغ، وهي الحصة التي أوشكت أشغالها على النهاية، وينتظر أصحابها تسلّم مفاتيحهم لتطليق حياة الكراء والمعاناة مع أزمة السكن.

وفي الوقت الذي كان المسؤولون المحليون بهذه الدائرة يأملون في تخطي وتجاوز مشكلة الانزلاقات الترابية بالمنطقة المعروفة بتضاريسها الوعرة، كشفت التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية سطيف مؤخرا بفعل تساقط كميات معتبرة من الثلوج والأمطار، مدى استهتار المسؤولين المحليين في إنجاز مشاريع بدون إجراء دراسات مسبقة، لاسيما التقنية منها، على غرار دراسة التربة، فغير بعيد عن حي الباهية سجلت انهيارات ترابية بحافة الطريق الولائي 170 الرابط بين بلديتي عين الكبيرة وعموشة، ما تسبب في عرقلة حركة المرور، وأصبح بمثابة نقطة سوداء بسبب الطوابير الكبيرة للسيارات على مستوى هذه المنطقة، ويشكل خطرا على أصحاب المركبات بسبب وضعيته، حيث أكدت مصادر من داخل مبنى مديرية الأشغال العمومية أنّها بصدد وضع دراسة لهذه القضية لتوقيف مشكلة الانزلاقات على مستوى هذا الطريق. يحدث كل هذا في الوقت الذي يتساءل أصحاب السكنات عن تأثير الانزلاقات التي تحدث دوريا بالقرب من القطب السكني وخطرها على الطريق، خاصة أن الانزلاق يبدأ من حدود الواد إلى حدود المنطقة العمرانية الجديدة.

 

منصور حليتيم