طباعة هذه الصفحة

ثانوية فتحي سعيد بذراع بن خدة

انزلاق التربة يهدد المؤسسة والتلاميذ

انزلاق التربة يهدد المؤسسة والتلاميذ
  • القراءات: 773
❊ س. زميحي ❊ س. زميحي

تتواجد الثانوية التقنية فتحي سعيد ببلدية ذراع بن خدة الواقعة غرب ولاية تيزي وزو، في وضعية كارثية، حيث لم تعد هذه المؤسسة قادرة على توفير ظروف تمدرس مريحة للتلاميذ أمام جملة النقائص التي تحاصرها، إضافة إلى خطر الانزلاق الذي يهدد سلامة التلاميذ والأساتذة، الذين قرروا توقيف الدراسة إلى حين إيجاد حل للمشكلة.

الثانوية التي تعاني القدم ومشاكل مختلفة أضحت تشكل خطرا على حياة التلاميذ والأساتذة، حيث كانت محل احتجاج لسنوات، وفي كل مرة تُرفع انشغالاتهم إلى الجهات المعنية، ويتلقون بعدها وعودا، لكن لا شيء تحقق منها في الميدان، إلا أن ذلك لم يقلل من عزيمة الأساتذة، الذين هم أيضا أولياء التلاميذ، ليقرروا توقيف الدراسة إلى حين الاستجابة لمطالبهم المختلفة.

وقال أحد الأساتذة إن قرار توقيف الدراسة لم يُتخذ فجأة، إنما كان مقررا الاحتجاج العام الماضي، لكنهم تمسكوا بأمل أن يتم التكفل بمطالبهم التي لم تحظ سوى بالإهمال والتجاهل، ولم يجدوا بذلك من حل أمامهم سوى إعادة التلاميذ إلى منازلهم؛ حرصا على سلامتهم، مضيفا أن المؤسسة التي تعاني القدم والاهتراء باتت تشكل خطرا على سلامة التلاميذ والأساتذة. وأعلن أنّ هناك جناحا بيداغوجيا مغلقا منذ 2003 بقرار من لجنة المراقبة التقنية، التي رأت أنه يشكل خطرا على التلاميذ، والذي ينتظر الأساتذة قرار هدمه لاستغلال تلك الأرضية لتشييد جناح جديد، لكن لازالت بمرور السنين الأوضاع على حالها، فيما زاد انزلاق التربة تهديدا للمؤسسةو والذي سُجل  بجوار هذا الجناح، حيث أصبح الوضع، حسب نفس المصدر، يهدد حياة التلاميذ والأساتذة، الذين وجهوا نداء استغاثة لمديرية التربية من أجل التدخل العاجل لحل هذه المشكلة، مؤكدا أن الأساتذة قرروا توقيف الدراسة إلى حين إيجاد حل للوضعية؛ على اعتبار أنه لا يمكن العمل وسط خطر وخوف، ولا يمكن للتلاميذ التركيز فيه واستيعاب الدروس.

وللإشارة، قامت لجنة التربية التابعة للمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو العام الماضي، بخرجة ميدانية إلى بلدية ذراع بن خدة، للوقوف على ظروف تمدرس التلاميذ، حيث تم تفقّد الثانوية التقنية فتحي سعيد. وتأسفت اللجنة للحالة التي تتواجد عليها المتقنة، ووصفتها بـ الكارثية، وقالت بأن الحاجة إلى تجديد السقف أكثر من ضرورية، بل مستعجلة أمام التسربات التي طالته؛ حيث تحولت قاعات التدريس ومكتب المدير إلى مسابح. وتضاف إلى هذا المشكل التدفئة، التي لم يتم تعميمها على كل الأقسام. كما أن الملعب غير ملائم لممارسة أي نوع من الرياضة، فيما أكدت لجنة التربية أن الخطر الكبير الذي وصفته بـ القنبلة الموقوتة، يكمن في تواجد المطبخ وجهاز توزيع التدفئة بقاعة تدريس بالجناح البيداغوجي، والذي قد يتسبب بين لحظة وأخرى، في حدوث كارثة.

الإفراج عن قوائم مؤقتة للسكن الاجتماعي ... أزيد من 4000 عريضة طعن مودعة ببلدية تيزي وزو

استقبلت لجنة الطعون ببلدية تيزي وزو نحو 4142 عريضة أودعها المستفيدون من 950 مسكنا عموميا إيجاريا (الاجتماعي) منذ بداية الإعلان عن القوائم المؤقتة نهاية شهر جانفي المنصرم، عدد قليل منها مؤسسة، في حين البقية كانت محل تحقيق ومراقبة، حيث ترتّب عن عملية الإفراج عن القوائم ضجة كبيرة بسبب شكاوى واحتجاج العائلات.

 

مباشرة بعد تلقّيها الشكاوى باشرت مصالح دائرة تيزي وزو التحقيق؛ بإعادة دراسة الطعون مع تفعيل مراقبة بالتنسيق مع عدة مصالح، ملفات السكن الموجودة بالمحافظة العقارية وكذا ملف رخص البناء، وغيرها من الملفات التي من شأنها مساعدة لجنة الطعون على الفصل في الشكاوى، بطريقة تسمح بمنح مسكن لمستحقيه، حيث جندت مصالح دائرة تيزي وزو فرقا للتكفل بالتحقيقات التي ستباشر عملها قريبا بعد أداء اليمين القانونية، ليتم تحرير تقارير في أقرب وقت ممكن.

للإشارة، عقد الوالي محمود جامع جلسة عمل بمقر الولاية بحضور ممثلي لجان القرى والأحياء التابعة لبلدية تيزي وزو، ومدير السكن ورئيس دائرة تيزي وزو وممثل عن البلدية وكذا أعضاء لجنة الطعون، وكانت الجلسة فرصة للاستماع للانشغالات المختلفة المتعلقة ببرنامج السكن ببلدية تيزي وزو، حيث طمأن الوالي الحضور بالتكفل بكل الانشغالات المطروحة خاصة ما يتعلق بالسكن العمومي الإيجاري (الاجتماعي)، ويتم متابعة المشاريع من طرف مصالح الولاية، كل حسب المهمة التي تخصه. ومنح سكان الأحياء الوالي لائحة تضم 1600 طلب استفادة من السكن، حيث طالبوا بإدراجهم ضمن القائمة الجديدة، ووعد الوالي بدراسة الطلب.