فيما تسابق المكتبات الزمن استعدادا للدخول المدرسي

انخفاض محسوس في أسعار الكراريس وتوقُّع تراجع آخر بداية سبتمبر

انخفاض محسوس في أسعار الكراريس وتوقُّع تراجع آخر بداية سبتمبر
  • 162
   حنان. س حنان. س

تسابق المكتبات والقرطاسيات الزمن هذه الأيام، من أجل توفير الأدوات ومختلف المستلزمات المدرسية، مع تنظيمها، وتصفيفها، وتثبيت الأسعار الخاصة بها، تحسبا لموعد الدخول المدرسي الذي بات وشيكا، فيما عمدت أخرى الى مضاعفة عدد الباعة الموسميين لمواكبة الضغط المرتقب بنهاية أوت الجاري. ولاحظت "المساء" بعدد من المكتبات، الوفرة الكبيرة في المستلزمات بما فيها الكتاب المدرسي. والأكثر من ذلك، تراجع أسعار الكراريس بحوالي 50 دينارا، مع توقع انخفاضا آخر بداية سبتمبر المقبل. 

ففي الوقت الذي تحاول الأسر هذه الأيام، اقتناص الفرص لشراء المستلزمات المدرسية لأبنائها، لا سيما منها الكراريس، والأغلفة، والأقلام، وحتى الكتب المدرسية نظرا لوفرتها، عمّال المكتبات يسابقون الزمن من أجل تزويد محلاتهم بالأدوات المدرسية ومختلف مستلزمات الدراسة، مع تنظيم هذه البضاعة، وفرزها، وتثبيت الأسعار على كل قطعة منها، فيما عمدت مكتبات الى توظيف عمّال موسميين، وأخرى ضاعفت عدد هؤلاء، تحسبا للضغط الممكن تسجيله نهاية أوت الجاري، وأوائل شهر سبتمبر.

وفي هذا السياق، أكد لـ"المساء" عامل بمكتبة "الفكر" وسط مدينة بومرداس، أن إدارة المكتبة قامت بتوظيف 15 شابا كعمال موسميين قبيل أيام؛ تحسبا للضغط الممكن تسجيله باقتراب الدخول المدرسي، مضيفا أن من المُحتمل جدا مضاعفة عدد هؤلاء بداية سبتمبر، بسبب الإقبال الكبير من الأسر على شراء الكتب المدرسية، وبقية المستلزمات. 

وقال المحدث بأنه لاحظ، هذه الأيام، توافدا ملحوظا من الأولياء لشراء بعض مستلزمات الدراسة، منهم من يحمل قوائم الأدوات، مثل ما تم تحديدها في كشوف نقاط التلاميذ المنتقلين إلى الصف الأعلى، ومنهم من اكتفى بتحميل قائمة المستلزمات من الأنترنت، موضحا أن الإقبال يبدأ عند منتصف النهار، ليتضاعف بعد العصر من كل يوم، فيما أكد أن المقتنيات عموما، تقتصر على الكتاب المدرسي؛ لكونه متوفرا بالمكتبة. وإلى جانبه الكراريس والأقلام والمحافظ، حيث إنها مستلزمات يحتاجها التلاميذ عموما، بكل الأطوار التعليمية.  ومن جهة أخرى، قال بائع بمكتبة "الرمال" وسط مدينة بودواو، إن المكتبة عمدت إلى التزود بمختلف الأدوات المدرسية منذ مطلع شهر أوت الجاري، فيما يُرتقب أن يتم تزويدها بدفعات أخرى من المستلزمات المدرسية كلما اقتضت الضرورة، مشيرا إلى أن هذا الأمر أصبح عادة سنوية كل شهر أوت تحسبا لمناسبة الدخول المدرسي، فيما أكد أن وتيرة البيع ستعرف منحنى تصاعديا بدءا من أول أسبوع من سبتمبر، وأن جل المقتنيات حاليا من قبل الأسر هذه الأيام، تقتصر على عدد من الكراريس من مختلف الأحجام، إضافة الى السيالات والأقلام الملونة والأغلفة، كل حسب ميزانيته، بينما تتم إضافة ما ينقص الأبناء بعد حصول هؤلاء على قائمة الأدوات. 

وبالمثل، أشار بائع أدوات مدرسية بسوق "الهضبة" ببلدية بودواو، الى أن الكثير من أرباب الأسر يترددون على محله لشراء كراريس وأغلفة وأقلام، وغيرها من الأدوات التي قال إنها "ستوندار"، أي أن استعمالها يتكرر كل سنة، وبكل الأطوار، مؤكدا أنه غير مضطر لتكديس الأدوات في محله، لأن الوفرة موجودة، ويمكنه تزويد محله من باعة الجملة للأدوات المدرسية كلما احتاج الى ذلك، بل أكد أنه سيتريث قليلا الى أوائل سبتمبر، ليشتري الكراريس بأسعارها الجديدة، حيث لفت الى تراجعها حاليا بحوالي 30 ٪، وهو يرتقب انخفاضا آخر في أسعارها قريبا.

وفي هذا الصدد، أجمع محدثو "المساء" من باعة المستلزمات المدرسية، على أن الدخول المدرسي لهذه السنة، سيكون مختلفا عن مواسم سابقة بفعل تراجع أسعار الكراريس، فمثلا سعر كراس 96 صفحة ـ وهو الأكثر طلبا لا سيما لطوري الابتدائي والمتوسط ـ تراجع بـ40 دينارا، يقول بائع سوق الهضبة ببودواو، الذي يعرض نفس الكراس بـ70 دج، وهو يترقب أن يتراجع السعر أكثر في أول أسبوع من شهر سبتمبر. كما انخفض سعر كراس 120 ص من 130 الى 80 دج، وهو، أيضا، مرشح للانخفاض أكثر.

جدير بالذكر أن المنظمة الوطنية لحماية المستهلك وإرشاده، سبق أن أشارت عبر منشور على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، الى توقع انخفاض أسعار الكراريس بنسبة تتراوح ما بين 30 و50 ٪، حيث تتوقع أن يعرض كراس 96 ص بسعر 45 دج الى 55دج بعدما كان 70دج، بينما سيُعرض كراس 120 ص بسعر 55 الى 60دج بعدما كان 110دج. ونفس الشيء سيسجل على باقي الأحجام، يضيف المنشور، موضحا أن تراجع الأسعار مس كل العلامات، موجها نصيحة للمستهلكين بالشراء التدريجي للمستلزمات المدرسية، بما يتيح لهؤلاء الفرصة للمقارنة بين مختلف العروض، وكذا لتفادي الضغط على ميزانية الأسرة.