ضبطت مديرية ميناء وهران كل الترتيبات الخاصة بعودة المغتربين الجزائريين إلى ديارهم، من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات التسهيلية اللازمة. وفي هذا الإطار، كشف يزدور توفيق نائب المدير العام لمديرية ميناء وهران، عن فتح هذه المؤسسة ممرا داخل الميناء للتقليل من طول فترة انتظار الطريق المؤدي إلى محطة الركوب. كما تم فتح رواق أخضر من طرف مصالح الجمارك لتسهيل مرور المسافرين خاصة العائلات منها، والحرص على تواجد المؤسسات الصحية وكذا الحماية المدنية 24 ساعة على 24 بذات المنشأة.

وقد كشف يزدور في ذات السياق، عن وسائل ضرورية أخرى تم اتخاذها لإنجاح هذه الفترة الصيفية، وكذلك تسهيل وصول وعودة  المسافرين، وتجلى ذلك من خلال توفير إدارة الميناء لآلات خاصة بتوفير المشروبات الباردة داخل قاعة الانتظار، وتوزيع مجانا شرائح خاصة للهاتف النقال للمتعاملين الثلاثة المعروفين (جازي، أوريدو وموبيليس)، وتوفير خدمات الأنترنيت داخل قاعة الانتظار. من جانب آخر، أكدت الإحصائيات التي أعلن عنها يزدور عن انخفاض في عدد المغتربين  الذين قصدوا الوطن لزيارة عائلاتهم، وقضاء عطلهم الصيفية بين أحضانها مقارنة بالسنة الماضية، بـ 8020 مسافرا، حيث تم تسجيل 73202 مسافر ذهابا وإيابا، و2064 سيارة في الفترة الممتدة من بداية الفترة الصيفية إلى غاية 17 أوت الماضي، مرجعا السبب إلى عدة عوامل، منها تزامن فتح خطوط بحرية جديدة على غرار خط مستغانم ـ أليكانت، وخط مستغانم ـ فالانسيا، وتزامن موسم الصيف مع حلول شهر رمضان الكريم.

وكانت العديد من العائلات قد اشتكت في السنوات الماضية من الإجراءات الطويلة، والتي استاء منها المسافرون كثيرا خاصة في الليل، والتي كانت تضطرهم أحيانا للمبيت بميناء وهران، مما دفع الجهات المعنية إلى وضع برنامج يحسّن من عملية خروج المسافرين من هذه المنشأة، في انتظار اكتمال مشروع عصرنة المحطة البحرية. ومن بين هذه الإجراءات تقليص مدة فحص هوية المسافرين القادمين من الخارج إلى أدنى مدة زمنية ممكنة، وإنهاء التعاملات مع المسافرين بداخل البواخر، والتي غالبا ما كانت تأخذ زمنا طويلا.