استفادت ولاية سكيكدة برسم سنة 2026، من العديد من المشاريع التنموية الهامة في مختلف القطاعات، حسب ما كشف عنه الوالي السعيد أخروف، في تدخّله أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال أشغال الدورة العادية الثالثة التي انطلقت نهاية الأسبوع الأخير. 

أشار المسؤول التنفيذي إلى انتعاش المؤشّرات التنموية بالولاية. حيث تمّ تسجيل خلال السنة الجارية، 237 عملية ضمن برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بمبلغ  يفوق 208 مليار سنتيم، و93 عملية مسجّلة ضمن الضمان والتضامن للجماعات المحلية، بمبلغ إجمالي يتجاوز 111 مليار سنتيم.

وفي ما يخصّ برنامج الدعم الاقتصادي والاجتماعي للسنة المنصرمة 2024، أشار أخروف إلى استفادة الولاية من 175 عملية تنموية عبر كامل البلديات، رُصد لها غلاف مالي إجمالي قدّر بـ 161 مليار سنتيم، حيث وصلت نسبة استهلاك الاعتمادات على مستوى البلديات، إلى 84,68 بالمائة، فيما استفادت الولاية في إطار برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية للسنة الأخيرة، من 109 عملية، بمبلغ 141 مليار سنتيم، وبنسبة استهلاك وصلت إلى 77 بالمائة.

أما البرنامج الجديد غير الممركز فكشف الوالي أنّه تعزّز ببرامج قطاعية مسّت كلّا من قطاعات التربية من خلال إنجاز 6 مشاريع مدارس ابتدائية، و3 متوسّطات، وثانوية عبر بلديات سكيكدة، وفلفلة، ورمضان جمال، وعزابة، وأمجاز الدشيش، إلى جانب دراسة ومتابعة مدرسة ابتدائية صنف 2 بالموقع 1404 بالسكنات العمومية الإيجارية، في حي صالح بوالكروة المعروف باسم "الماتش" بعاصمة الولاية، ودراسة وإنجاز ابتدائيتين بالقطب العمراني بوزعرورة، ودراسة ابتدائية في منطقة رأس الماء بعزابة، ودراسة وإنجاز مدرسة ابتدائية برمضان جمال، إلى جانب دراسة وإنجاز مدرسة صنف 2 في رمضان، فضلا عن دراسة ومتابعة وإنجاز متوسطة في بوزعرورة، ناهيك عن إنجاز متوسطة في حي 500 سكن "عدل" ببلدية أمجاز الدشيش، ومتوسطة صنف 6 برمضان جمال، وثانوية بحي بوعباز.

وفي الأشغال العمومية، استفاد حي بوعباز من مشاريع عدّة، تمثلت في صيانة الموانئ والمحطات البحرية، إلى جانب مشروع تدعيم الطريق الوطني رقم 44 بمنطقة رأس الماء وحمر الراس، وكذا تدعيم الطريق الوطني رقم 44 بمنطقة بومعيزة بن عزوز في حدود إقليم ولاية عنابة، وصيانة الطرقات الوطنية، ودراسة توسعة ملجأ الصيد البحري بالمرسى، وصيانة الطرقات الولائية، ناهيك عن أشغال تهيئة وحماية الواجهة البحرية انطلاقا من الشاطئ العسكري، وميناء سطورة، وتجهيز مديرية الأشغال العمومية والأقسام الفرعية بمعدات الإعلام الآلي، ودراسة إنجاز قسم فرعي للحظيرة والعتاد، وإنجاز وتجهيز قسمين فرعيين للأشغال العمومية بسيدي مزغيش والزيتونة، وازدواجية الطريق بين عين بوزيان والحروش على مسافة 8 كلم، مع تدعيم الطريق الوطني رقم 3 بالحدائق على مسافة 4.5 كلم وازدواجية الطريق الوطني رقم 85 بين عين بوزيان وسيدي مزغيش، على مسافة 14.4 كلم بما فيها عملية إنجاز المنشآت الفنية. 

وفي معرض تدخّله، كشف الوالي أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي، عن أنّ وزير الأشغال العمومية أعطى تعليمات للمؤسّسة الجزائرية للطرقات، من أجل إعداد دفتر شروط يخصّ طريق الميناء الحيوي الذي توقّفت أشغاله منذ فترة طويلة، والذي تمّ إعداده فعلا، وهو حاليا، حسب نفس المسؤول، معروض على اللجنة القطاعية المعنية، دون إغفال قطاع الري الذي استفاد، بدوره، من مشاريع حيوية، تتمثّل في إنجاز وتهيئة وربط بالكهرباء 8 آبار لاستغلال المياه الجوفية بكلّ من بلديات رمضان جمال، وبني بشير، وبوشطاطة، والحروش، وبكوش لخضر، وابن عزوز  والمرسى، وكذا إنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب بالمناطق السكانية "المرايدية" و"تقعر"، وإنجاز نظام تزويد للمياه الصالحة للشرب بالتجمّعات السكانية "عين نشم" و"سحنون" انطلاقا من سدّ القنيطرة، إلى جانب إنجاز شبكة مياه الشرب للتجمّعات السكانية بني سعيد انطلاقا من سدّ بني زيد، وإنجاز نظام تزويد بالمياه الصالحة للشرب بمناطق السكانية "صيودة"، و "ابن قبوش"، و "تريبولي" و"لحوانت" بإقليم بلدية الحدائق انطلاقا من محطة تصفية مياه البحر، إلى جانب تدعيم نظام المياه الصالحة للشرب بالتجمعات السكانية ببلدية "قافلة".

مشروع ترميم سكنات الأقواس

100 مليار سنتيم لإتمام الشطر الثاني  

كشف مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية سكيكدة، لـ"المساء"، على هامش احتفالية  توزيع السكنات بمناسبة الاحتفالات المخلّدة للفاتح نوفمبر المجيد، عن قرب إتمام الجزء الأوّل من ترميم المدينة القديمة، لا سيما سكنات أقواس سكيكدة الممتدة على طول الشارع الرئيسي ديدوش مراد، مشيرا إلى أنّ الوالي قدّم ملفا للسلطات المركزية، وهو قيد الدراسة؛ من أجل تخصيص المبلغ المالي للشطر الثاني المتبقي. وأوضح أنّ الدراسة المنجزة المتعلّقة بالشطر المتبقي، منتهية كليّة.

عن المبلغ الذي تحتاجه العملية في شطرها الثاني، أكّد المسؤول أنّه يفوق 100 مليار سنتيم، موضّحا في نفس السياق، أنّ العملية ستنطلق عن قريب، فيما سيتم إتمام بعض الأجزاء الأخرى من المبلغ المتبقي من الشطر الأوّل. واستفادت مدينة سكيكدة سنة 2014، من مشروع ترميم المدينة القديمة في واحدة من بين أكبر المشاريع التنموية التي استفادت منها الولاية، نظير المبلغ المالي المعتبر المقدّر آنذاك بـ 1.5 مليار دينار، لإعداد دراسة علمية دقيقة لـ 127 بناية قديمة، تضمّ في مجملها 604 مسكن، مقسّمة إلى 24 حصة أُسندت لمكتب "آكويدوس" الجزائري - الإسباني.

وخلال خلال سنة 2023 انطلقت أشغال تأهيل وترميم سكنات شارع الأقواس في شطرها الأوّل الذي يضمّ 5 حصص تحتوي على 25 بناية، بمجموع 138 سكن و53 محلا في مدة إنجاز حُدّدت بـ 5 أشهر. وأُسند المشروع الذي عرف تأخّرا بسبب طبيعة السكنات، لمقاولة مختصة في مجال الترميم وإعادة الاعتبار للبنايات القديمة.

ومرّت عملية إعادة تأهيل البنايات القديمة بمدينة سكيكدة على مراحل، منها مرحلة التشخيص وإجراء الخبرة من قبل هيئة الرقابة التقنية، حيث سُخّر 35 مهندسا من 12 ولاية، وهي الطارف، وعنابة، وقالمة، وخنشلة، وميلة، وجيجل، والمسيلة، وسطيف، وقسنطينة، وتيزي وزو، وبجاية وسكيكدة، تلتها عملية تعيين مكتب الدراسات، الذي يقوم باستغلال نتائج وتقارير التشخيص المعَدّة من قبل هيئة الرقابة التقنية، ممثلة في مركز التشخيص والخبرة لإعداد دفتر الشروط الخاص بإنجاز الأشغال وإعادة التأهيل، لتنطلق، بعدها، مرحلة اختيار المقاولات والحرفيين لبدء الأشغال.

وفي ما يتعلّق بعملية إعادة طلاء واجهة العمارات السكنية، أوضح المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لسكيكدة، أنّها ستنطلق مباشرة بعد ظهور النصوص التطبيقية، مشيرا إلى تقديم ملف إعادة طلاء واجهة العمارات بوزارة السكن والعمران منذ 3 سنوات، ودُرس على مستوى وزارة المالية، ومضيفا أنّه أدرجت في قانون المالية لسنة 2025، ضريبة على السكن بنسبة 50 بالمائة على عاتق الولاية، و50 بالمائة الأخرى على عاتق البلدية. زيادة على ذلك، كما  أشار، فإنّ عملية إحصاء البنايات المعنية تمّ إنجازها.