غليزان

انتعاش كبير لتجارة مياه الصهاريج

انتعاش كبير لتجارة مياه الصهاريج
  • القراءات: 473
 نورالدين واضح نورالدين واضح

انتعشت بالعديد من بلديات ودواوير ولاية غليزان، ظاهرة بيع المياه بواسطة الشاحنات والصهاريج موازة مع موجة الحر التي تضرب المنطقة، لانعدام ونقص المياه الصالحة للشرب بهذه المناطق خلال هذا الفصل الحار.

وحسب العديد من السكان على غرار القاطنين بدواوير واريزان ويلل، فإنهم يعيشون حياة الغبن منذ عدة سنوات، إذ أصبحوا يحلمون بأن تصلهم هذه المادة الحيوية إلى منازلهم بانتظام، حيث اضطرهم الأمر للجوء إلى شراء المياه من شاحنات تحمل صهاريج، وبأثمان باهظة جدا وصلت إلى حد 1000 دج رغم أن العديد منهم من ذوي الدخل المحدود، مضيفين أنهم ناشدوا في العديد من المرات الجهات المسؤولة، إلا أن صيحاتهم لم تلق الآذان الصاغية، حيث أصبحوا يعانون على مدار السنة من هذا المشكل الذي عمّر طويلا بمناطقهم، حتى البعض منهم يفكر في الرحيل عنها رغم أنهم مولودون بها، وما حز في أنفسهم تصريحات بعض مسؤولي الولاية، الذين يؤكدون لهم في كل مرة، أن الولاية ستقضي على أزمة انعدام المياه بعد أن يتم الاستفادة من مشروع تحليه مياه البحر، إلا أن هذا المشروع لم يستفد منه السكان، الذين ينتظرون يوميا قطرة من هذه المادة الحيوية.

وأمام هذا المشكل الذي نغص حياة السكان، فإنهم يطالبون السيدة الوالي بأخذ مشاكلهم بعين الاعتبار، من أجل توصيل المياه إليهم، وهذا بعد أن ملوا، حسبهم، من الوعود المقدمة من قبل المسؤولين السابقين، ليبقى السكان يحلمون بأن يستغنوا يوما ما عن مياه الصهاريج، وأن تزور هذه المادة الحيوية مناطقهم. 

الوالي تعطي تعليمات صارمة لتنظيف جميع الأحياء

أعطت والي ولاية غليزان، السيدة براهيمي نصيرة، يوم السبت، تعليمات صارمة لجميع رؤساء دوائر وبلديات الولاية وكذا رؤساء البلديات، من أجل إطلاق حملة تنظيف واسعة، تشمل مختلف شوارع وأحياء بلديات الولاية، وهذا بعد وقوفها على النفايات المنتشرة عبر مختلف شوارع وأحياء البلديات، والتي أصبحت في بعض البلديات تهدد بكارثة بيئة.

وحسب  المكلف بالإعلام بمصالح الولاية السيد بالجيلالي محمد، فقد انطلقت الحملة، أمس بعاصمة الولاية، وهي الحملة التي ستشمل كل شوارع وأحياء المدينة، وهذا بالتنسيق مع مختلف القطاعات، على أن تنطلق اليوم ببلديات الولاية، حيث جاءت هذه الحملة، عقب تعفن المحيط البيئي للولاية، منذ فترة طويلة، أين أصبحت الأحياء مكدسة بالنفايات والأوساخ، حتى في وسط المدينة، الأمر الذي استاء منه السكان، الذين كانوا يطالبون في العديد من المرات بتنظيف الأحياء ورفع القمامات المنتشرة بكثرة.

ولقيت هذه المبادرة، استحسان العديد من السكان من مختلف بلديات الولاية و الذين عانوا لمدة طويلة من انتشار النفايات والأوساخ في كامل أرجاء الولاية.